الرئيسية أخبار الجمعيات أكادير: 35 شريطا يدخل المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي

أكادير: 35 شريطا يدخل المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي

كتبه كتب في 16 أبريل 2014 - 21:16

أعلن عشية يوم الاثنين بأحد الفنادق، عن موضوع الدورة السادسة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي لأكادير، الذي تنظمه جمعية الثقافة والتربية عن طريق الوسائل السمعية البصرية، بتعاون مع القناة الثانيةM 2؛ والذي سيتطرق للعلاقات بين النساء والرجال، وتطور الأدوار الخاصة بكل منهما، خصوصا مع تزامن الدورة مع مرور عشر سنوات من تطبيق مدونة الأسرة، نظراً لما يحظى به هذا الموضوع من اهتمام لدى المجتمع المغربي؛ وذلك خلال الندوة المنظمة للإعلان عن برنامج الدورة الذي تحتضنها مدينة أكادير ما بين 28 أبريل الجاري والخامس من ماي القادم.

وفي هذا الصدد، استعرضت مداخلة هند سايح رئيسة المهرجان، نبذة تاريخية حول مهرجان الفيلم الوثائقي لأكادير وأهميته كنافدة على العالم؛ من خلال عرض العديد من الأفلام الوثائقية من القارات الخمس، مؤكدة على دور المهرجان في مواكبة النمو السكاني والنشاط الاقتصادي بجهة سوس ماسة درعة، ومساهمته في تنويع أنشطتها، خاصة في المجال الثقافي، مشيرة لدور السينما الثقافية في النمو بتربية وتنمية الحس التعبيري لدى المواطن، مقدمة في معرض حديثها نبذة عن المشروع المهني “مينا دوك”، الذي سيتم إطلاقه من خلال الدورة؛ والذي يهم تكوين مجموعة من المنتجين المغاربة والمغاربيين، وإنشاء سوق يهم الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشراكة مع شركة دولية في مجال الأشرطة الوثائقية، مبرزة أهمية هذا المشروع في انفتاح مدينة أكادير على السوق الأسيوي، الأوربي، الإفريقي، والعربي، شاكرة في ختام مداخلتها شركاء التظاهرة.
وأعطى هشام فلاح، المندوب العام والمدير الفني للدورة، قراءة في برنامج الدورة ومسابقتها الدولية الرسمية؛ التي يشارك فيها 12 فيلما وثائقيا تتجاوز مدتها اثني وخمسين دقيقة، لم تعرض بعد بالمغرب، إلى جانب عروض وثائقية خاصة؛ يندرج في إطارها عرض الافتتاح والاختتام، بالإضافة إلى ثمان عروض لكل من الفرنسي نيكولاس فيلبرت مخرج الأشرطة الوثائقية العالمي ورشا سالتي السينمائية العربية المعاصرة، كما سيسلط الضوء، حسب فلاح، على الإبداع في مجال الشريط الوثائقي، لدى بعض الدول المغاربية ويتعلق الأمر بالمغرب، الجزائر وتونس من خلال ست أشرطة وثائقية قصيرة، ووثائقيين طويلين؛ أنتجت على الخصوص بمحترفات السينما بمدارس ومؤسسات التكوين السينمائية، وأيضا عروض خاصة وبشراكة مع جامعة ابن زهر.
وأبرز نفس المتحدث، تميز الدورة باستقبالها لمجموعة من طلبة معاهد التكوين في المجال السينمائي بالمغرب، واستفادتهم من برنامج متكامل من العروض والندوات ودراسة الحالات والدروس رفقة كل من الفرنسي نيكولاس فيلبرت مخرج الأشرطة الوثائقية العالمي، ورشا سالتي السينمائية العربية المعاصرة ومنسقة برمجة مهرجان تورنتو الدولي وآخرين، مشيرا إلى الإعلان عن مشروع طلب عروض وطني؛ لاختيار اثني عشر وثائقيا من طرف لجنة مكونة من لجنة من المختصين؛ جون لوك كوهن، وجون لويس كونيت واقبال زيليلا، منوها بدور اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير؛ والتي سينظم بتنسيق معها لقاء حول السينما الوثائقية كدعامة للترويج لثقافة حقوق الإنسان، معتبرا الدورة فرصة لتكوين ووضع أسس عروض القرب الرقمية بالأحياء من خلال مجموعة من العروض المبرمجة، والتي أشارت حكيمة مبسيط لها في معرض حديثها عن المؤسسات التي ستحتضن مجموعة من العروض؛ خاصة الداخلية منها والتي تعرف خصاصا في الفعل الثقافي.
يشار إلى أن الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لأكادير، التي تنظمها جمعية المهرجان، ستجرى بكل من قصر بلدية أكادير (قاعة إبراهيم الراضي)، المركب الثقافي جمال الدرة، جامعة إبن زهر، المعهد الفرنسي، إضافة إلى عروض الهواء الطلق التي ستجرى في أحياء متفرقة من مدينة أكادير، وتمثل الأشرطة الوثائقية المشاركة سبعة عشر دولة؛ من المغرب، الجزائر، تونس، لبنان، فلسطين، العراق، قطر، السنغال، جمهورية الكنغو الديمقراطية، جنوب السودان، فرنسا، بريطانيا، هولندا بلجيكا، كندا، الهند، وتبلغ قيمة الجوائز مائة وعشرين ألف درهم، وتتكون لجنة تحكيم الدورة من المخرجة الجزائرية حبيبة دجاهنين، والمخرج المغربي محسن بصري، والمخرج المنتج السويسري برني كولدبلات، والناقدة الكوبية نورما كفارا، وأحيطت بها مهمة اختيار الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة حقوق الانسان، بالإضافة إلى اختيار القناة الثانية دوزيم لشريطها المفضل بالدورة.
وتندرج هذه الندوة الصحفية، لتقديم تجربة سينمائية سنوية ذات بعد وثائقي لمدينة أكادير، في إطار إعطاء الفعل الثقافي في أكادير دينامية جديدة عبر استكمال مشوار المنتجة الراحلة نزهة الإدريسي، ورغبتها في تطوير صناعة السينما الوثائقية بشكل يجذب رواد السينما، والمهنيين، والطلبة على حد سواء، وذلك رغم مجموعة من الانتقادات التي وجهت إلى المنظمين خلال الندوة؛ والتي انتقدت وسائط التواصل مع الصحفيين المعتمدة على اللغة الفرنسية وكذلك هيمنتها أثناء أشغال الندوة.
الحسين شارا

مشاركة