الرئيسية عدالة أكادير: محنة طفل معاق هتك عرضه جاره السمسار

أكادير: محنة طفل معاق هتك عرضه جاره السمسار

كتبه كتب في 15 أبريل 2014 - 10:57

 محنة يومية حقيقية يعيش عليها الطفل المعاق فيصل، تابعت الجريدة قطعة من عذاب يومي عشية أول أمس ببيته بحي تمديد الداخلة بأكادير. أغتصب القاصر من قبل جاره السمسار، خلال النصف الثاني من شهر دجنبر تحت جنح الظلام بسطح العمارة، ومند ذلك اليوم، شلت تدريجيا  أطرافه، لم يعد قادرا على الوقوف، وانقطع عن الدراسة بعدما لم يعد له حراك. داخل شقة مكتراة يعيش رفقة أمه واخته الصغيرة. خلال زيارة له بدا ضاحكا مرحا مع فاعلين جمعويين يتابعون حالته، ولم تمض 20 دقيقة حتى دخل حالة توهم  قاسية، يتوهم أنه يرى مغتصبه يتجول أعلى الغرفة يطالب زواره بطرده المعتدي، لينخرط  في موجه من الصراخ الهستيري. يداه اليسرى الطرف الوحيد التي مازالت الحياة تدب فيه، استخدمه  في لكم وجهه بعنف.

” فيصل تلميذ مجد ما تاينزلش على معدل 15 في الكوليج” تقول أمه بدموع منسابة على الخذ، وهي تكشف عن بيان نقطه. أصبح هذا الطفل هو شغلها اليومي، تتابع حالته الصحية ليلا ونهارا، في غياب أي معين، تخشى عليه في كل لحظة، أن ينتقم من نفسه، بعدما أصبح يعلن جهارا بأنه يفكر في وضع حد لحياته.

فعل شنيع ارتكبه سمسار أربعيني متزوج ورب أسرة متكونة من زوجة وطفلين في حق طفل معاق مشلول اليد، قاصر في سنته الثاثلة عشرة، إلى جانب أنه يحمل بين جسده العليل جملة مراض مزمنة من بينها الصرع الذي عاد إليه بقوة بعد اغتصابه.

الجار السمسار يقسم مع هذه الاسرة نفس العمارة، لم يرف له جفن وهو يحاصر الطفل ليلا بسطح العمارة، هتك عرضه بالاحتكاك من الخلف، وكتم صوته، بأخمص يده حتى لا ينفضح. وبسبب ذلك وجد أبواب سجن ايت ملول مفتوحة في وجهه بعد اعتقاله من قبل فرقة الأخلاق العامة بولاية أمن أكادير، التي حاصرته بمجموعة من الأدلة.

  ” تحرش بي حوالي 13 مرة، وكان يلمس مؤخرتي وهو يقول تشبه المرأة” يقول فصيل عند زيارته، ويلح على أخذ صورة له بالوجه المكشوف، يرغب في إيصال معاناته للآخرين عبر الإعلام.

ماساة لم تمحي من بين عيون الأم وطفلها: كانت الساعة قاربت الثامنة والنصف بحي الداخلة بأكادير، تذكرت الأم أن السترة المدرسية الخاصة بابنها المعاق مازالت بسطح العمارة فنادت عليه ليصعد من أجل جلبها ليرتديها صباحا، لم يتردد الطفل في تلبية طلب الأم، وهو يصعد الأدرج مقاوما ضعفه، فرمقه الجار، واقتفى اثره نحو السطح حيث نزع عن فيصل سرواله، ومنعه من الصراخ أو طلب النجدة، وضع يده على فمه، وشرع في هتك عرضه بتمرير قضيبه حول مؤخرته، ما تسبب له في التهابات تم تدوينها في إطار شهادة طبية سلمت للأم، كما عاينت الشرطة سرواله المبلل ببول القاصر.

سوس بلوس

إدريس النجار

تصوير: إبراهيم فاضل

مشاركة