الرئيسية مجتمع اعتقال قاصر حاول إجهاض جنين بإعطائها مواد ضارة وتعريض حياتها…

اعتقال قاصر حاول إجهاض جنين بإعطائها مواد ضارة وتعريض حياتها…

كتبه كتب في 3 أبريل 2014 - 11:06

نظرة إعجاب في الوهلة الأولى، تتحول إلى علاقة غرامية بين قاصرين يقطنان بنفس الحي، بعد أن تعرف المسمى “مروان” قاصر، على فتاة تدعى “خولة” وهي قاصرة كذلك وعبر لها عن إعجابه بها، ورغبته في الارتباط بها، مع مرور الوقت ازدادت العلاقة غير الشرعية توطيدا‫.‬

كان العشيقان يلتقيان باستمرار، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، حيث كان “مروان” يجالسها في الخلاء بين الفينة والأخرى، حيث يتعانقان ويتبادلان القبل فيما بينهما، إلى أن رافقته ذات يوم بمحض إرادتها إلى إحدى الشقق، وهناك سيقع ما وقع بعد أن اغتصبها ونتج عن ذلك افتضاض بكارتها، استنادا إلى  المصدر    ذاته، واستمرت علاقتهما الجنسية  لفترة طويلة.

لكن سرعان ما تتحول هذه العلاقة الحميمية إلى جحيم، بعد أن أحست بالغثيان والتقيؤ، اعتقدت في الوهلة الأولى أنها مريضة، لكنها ستفاجأ لما علمت أنها حامل، ترددت الفتاة القاصر قبل أن تخبره بالواقعة، كونها حاملا منه، نزل عليه الخبر كالصاعقة، كان يعتقد أن الأمر لهو وتسلية بأعراض الفتيات أي “لعب الدراري”، لكن الأمور ستتطور إلى ما هو أسوأ، لأنه بدأ يحاول التملص من فعلته السخيفة، ويتهرب من مسؤوليته تجاه عشيقته التي أصبحت في وضعية حرجة، إلى أن بلغ حملها شهرها الثالث، لم تجد بدا من البحث عن مخرج لهذه الورطة، سوى التوجه إلى إحدى جيرانهم المسماة “فاطمة” التي أخبرتها بالأمر، قبل أن يفتضح الأمر وتطلع هذه الأخيرة والدة المتهم “مروان” بالنازلة.

التطورات المتسارعة  لهذه القضية الشائكة، ستأخذ منحى دراميا، حين فكرت أم المشتكى به التخلص من الجنين، لكي تخلص ابنها من هذه الورطة، من خلال تكليف جارتها “فاطمة” بإيجاد حل لهذه المشكلة التي أضحت تتعقد يوما بعد يوم، قبل أن تقرر مرافقة القاصر الحامل إلى عيادة أحد الأطباء، بغرض إجراء عملية إجهاض، فأخذتها لأول مرة إلى عيادة طبيبين أخصائيين في أمراض النساء والتوليد، الأول يوجد بحي أكدال، والثاني بحي يعقوب المنصور بالرباط، استنادا إلى إفادة المشتكية، إلا أن هذين الأخيرين رفضا إجراء لها عملية الإجهاض، بدعوى أن الجنين بلغ شهره الخامس.

أمام استحالة التخلص من الجنين بطريقة طبية وعلمية، لجأت جارتهم “فاطمة” إلى طرق البدع والخرافات، من خلال مناولتها بعض الأعشاب لمدة شهرين، من بينها عشبة “حنثيتة” بغرض إجهاضها، على حد تصريح الضحية خلال الاستماع إليها، لكن دون جدوى، قبل أن يفتضح أمرها بسبب حملها الذي أصبح ظاهرا للعيان، بحكم أنها كانت تخفي ذلك عن أسرتها، لتقوم جدتها ووالدة المتهم بأخذها إلى إحدى الجمعيات بمدينة مراكش، التي تتكفل برعاية هذا النوع من الأحداث، حيث وضعت رضيعها هناك، وهو الآن أصبح يبلغ من العمر خمسة أشهر.

بعد عودتها تقدمت والدة الضحية بشكاية في النازلة لدى مصالح الأمن بولاية الرباط، هذه الأخيرة التي تمكنت من الانتقال إلى مقر سكن المتهم، حيث جرى اعتقاله، وخلال تعميق البحث معه، ومواجهته بالمنسوب إليه، أكد على أنه تعرف على الضحية، بعد أن توطدت علاقتهما، فأخذ يمارس عليها نزواته الجنسية، بعد أن اكتشف أنها فاقدة لعذريتها، مقرا أنه ضاجعها أكثر من مناسبة حيث كان يأخذها برضاها لأحدى الشقق بحي النهضة بالرباط، ولكنه لم يفتض بكارتها، وبخصوص الجنين أفاد أنه مستعد للخضوع للتحليلات الطبية من أجل التأكد من ذلك، وإذا ثبت أنه من صلبه سيتحمل مسؤوليته الأبوية بشأنه.

القاصر أحيل  على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، للنظر في التهم الموجهة إليه، المتعلقة بالاغتصاب الذي نتج عنه افتضاض بكارة، حمل، وولادة، محاولة الإجهاض، إعطاء مواد ضارة بالصحة.

مكتب الرباط: إدريس بنمسعود

 

مشاركة