الرئيسية سياسة أقمار التجسس العسكرية تٌشعل سباق التسلح بين المغرب والجزائر

أقمار التجسس العسكرية تٌشعل سباق التسلح بين المغرب والجزائر

كتبه كتب في 31 مارس 2014 - 13:08

المغرب بصدد اقتناء قمرين صناعيين للتجسس من فرنسا. ذلك ما كشف عنه موقع «لاتريبين» الفرنسي المتخصص في الشأن الاقتصادي، الذي تحدث عن صفقة أبرمت قبل عامين بين البلدين وأحيطت بسرية تامة. وحسب الموقع الفرنسي، فقيمة العقد الذي تم توقيعه مع «تاليس ألينيا» و«إيرباص سبايس» قاربت 500 مليون يورو، وهو مايجعل المغرب من بين الدول المالكة لوسائل مراقبة جوية جد حساسة، قد تدفع البلد الجار إلى التفكير في الحصول على تكنولوجيا مماثلة.  سعي الجزائر لمنافسة المغرب، تأكد مع معطيات أوردها موقع عالمي متخصص في شؤون التسلح، أشار مؤخرا إلى مساعي جزائرية حثيثة، لامتلاك قمر صناعي عسكري متطور، الغرض منه تتبع نشاط الجماعات الإرهابية النشيطة بمنطقة الساحل وشمال مالي وتسهيل عمليات مراقبة الجيش لأجزاء واسعة من الجنوب الجزائري.
وكشف الموقع ذاته أن الجارة الشرقية، تستعد لتجديد اتصالاتها مع شركات أمريكية، للتفاوض في شأن صفقة لتزويد الجيش الجزائري بقمر فضائي للمراقبة والتجسس واقتناء طائرات استطلاعية حديثة بدون طيار، لإنجاز عمليات مراقبة دقيقة على مناطق واسعة من صحراء الساحل الإفريقي، ذلك قبل  قرار السلطات الجزائرية تجميد صفقات الأسلحة الكبرى ابتداء من سنة 2017، تحت ذريعة نهج التقشف المالي بسبب الأزمة.
حرب التسلح القائمة بين البلدين، دفعت الجزائر إلى التفكير بقوة في إقامة أسطول طائرات استطلاعية، خاصة بعد التقارير الأخيرة التي تحدثت عن إبرام الجيش المغربي لصفقات مبدئية تخص عقود شراء معدات عسكرية حديثة من بينها طائرات استطلاع بدون طيار من شركة «رايثون» الأمريكية لصناعة الأسلحة، تضم عددا من المعدات التكنولوجية العسكرية لمراقبة الحدود ومواجهة محاولات التجسس الخارجي.
وتتميز صفقة الطائرات الاستطلاعية، التي تمت عن طريق المجموعة الفرنسية «Dassault»، بمنظومات متطورة في الرصد الدقيق، وتحمل كاميرات مراقبة من نوع «Recon Pods» ومنظومة تسجيل فيديو حديثة من نوع «data link system»، بالإضافة إلى منظومات أخرى من بينها نظام الرؤية الليلية المتطورة. كما رجحت المصادر ذاتها، أن يكون المغرب تسلم هذه الطائرات في الشهور الماضية، كما يدور الحديث عن شراء 4 طائرات أخرى من نوع «تورف»، من مورد عالمي مشهور وهي الطائرات التي تستعمل من أجل التجسس ومراقبة الحدود، ولم يعلن لحد الآن عن قيمة الصفقة.
محمد كريم كفال

مشاركة