الرئيسية عدالة نهاية ” كريساج”عصابة الرباعي الذي لا ينام بأكادير

نهاية ” كريساج”عصابة الرباعي الذي لا ينام بأكادير

كتبه كتب في 23 مارس 2014 - 14:20

انتهت صولات هذا الرباعي بشوارع أكادير باعتقال ثلاثة من أفراده مثلوا أول أمس أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، تهم ثقيلة رافقهم وهم يقفون صامتين هادئين أمام قاضي التحقيق في نفس اليوم، في انتظار عتور الشرطة على الرابع الهارب من العدالة، وإلحاقه بمجموعته بسجن أيت ملول.

 كلما جن الليل، يخرجون إلى ” العمل” بشوارع أكادير، وأي عمل هذا الذي يستهدف الناس في سلامتهم البدنية، يركبون دراجتين من نوع سكوتر، وأحيانا أخرى يستأجرون عربة من وكالة كراء السيارات ليشرعوا في عملياات توقيف المارة  بالشوارع التي تبدوا فارغة من المارة ومن الشرطة، مثل حي الوفاق، وهوامش حي الهدى، والشارع الذي يربط حي المسيرة بحي السلام…يحيط الرباعي بالضحية كما تفعل الأسود أو الضباع بالغزلان والجواميس، يضع واحد منهم السكين على رقبته ليشرع الباقون في تفتيش جيوبه وحقائبه، وعندما يسلبونه نقوده وهواتفه، وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه من أغراضه يخلون سبيله، فلا يبقى له سوى التوجه إلى أقرب محل شرطة قصد التبلغ عما وقع له.

عديدون لم يتجرؤوا على التبليغ، وأن يقولوا إنني تعرضت لعملية سطو بالشارع، يخشون على حياهتهم ، ويخافون من الانتقام، غير أن 14 عنصرا من الضحايا توفرت له هذه الشجاعة، فمكن المجموعة الرابعة للابحاث بالمصلحة الولائية لأكادير من تكوين معلومات ضافية عن هوية الرباعي، وأماكن تحركه، والوسائل التي يستعملها للإجهاز على الضحايا، والأماكن التي يرتادها.

رباعي من شبان  عنصرين منه من مواليد 1994 والآخران ازدادوا سنة 1990 ، منهم تلميذ بالقسم الثانوي ابن مهاجر بالديار الأوروربية، لم تخرجه الحاجة ل” الكريساج” بل الانحراف ومرافقة ابناء السوء، وهم ثلاثة بدون وظيفة محددة. يمضي الاصدقاء الليل في البحث عن الطرائد البشرية، وينهونه بليالي السكر والعربدة، ومطاردة بنات الليل.

معلومات سهلت مأمورية اعتقال العنصر الأول وبواستطه استدرجت عناصر الأمن بالمجموعة الرابعة  عنصرين آخرين، فيما تمكن رابعهم من الفرار إلى وجهة تبقى لحد الآن غير معلومة.دارت الدورة والتقى من جديد الثلاثة مع أربعة عشر من ضحاياهم، لكن هذه المرة أمام الوكيل العام، وليس بالشارع العام، تعرفوا على الجناة بسهولة، بدى الجانحون، ولم يتجرؤوا  على محاولة الإنكار وهم يتفرسون في وجه نادلات، وطالبات ومحامي غير بعيد عنهم، بصفته ضحية وليس للدفاع عنهم، والتماس ظروف التنخفيف إليهم.

سوس بلوس

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )
  1. قصة بسيطة درتوا فيها فيلم هندي خصوصا وأن المشكل بسيط من اختصاص الدوائر الامنية بالاساس في انتظار تدخلات أهم لعناصر الشرطة القضائية الولائية
    نريد مقالات بأسلوب خاص بمواضيع الجرائم وليس بهذا الاسلوب القصصي المطنب الرنان
    أين لياقة الموقع المعهودة
    المرجو النشر رغم أن ذلك أمر يبقى تقريبا جد مستبعد

Comments are closed.