الرئيسية مجتمع “ما تقيسش المؤذن” .. حملة فايسبوكية ضد خفظ صوت الآذان

“ما تقيسش المؤذن” .. حملة فايسبوكية ضد خفظ صوت الآذان

كتبه كتب في 18 مارس 2014 - 12:42

أثار  إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعي إلى تخفيض صوت أذان صلاة الفجر تجنبا لإزعاج السكان بمدينة  الدار البيضاء، ردود أفعال متباينة على الشبكات الاجتماعية، وانشرت مؤخرا مواقف متعارضة ومتباينة على شبكة الفايسبوك إزاء القرار  الذي يدعو المؤذنين في صلاة الفجر إلى ضبط مكبرات الصوت حسب الحاجة وتخفيضها إلى الحد الأدنى أثناء التهليل والأذان.

وجاء هذا القرار بسبب شكايات توصلت بها مندوبية الأوقاف بالدار البيضاء من مواطنين يشتكون من ارتفاع آذان الفجر، حسب مصادر إعلامية.

وبين مؤيد ومعارض لهذا القرار، برزت مؤخرا حملة فايسبوكية تدعو إلى إلغاء قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

”ماتقيسش المؤذن” .. إحدى الحملات الإلكترونية التي ظهرت أمس على صفحات الفايسبوك والتي تدعو إلى عدم المساس بأذان الفجر وبالمؤذن،  ودعت حملة #ما_تقيشس_المؤدن جميع الصفحات الفايسبوكية التي تحظى بتتبع  هام من طرف المنخرطين بالشبكة الاجتماعية فايسبوك إلى التحرك العاجل ضد قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واصفة إياها ”بالصهيونية”.

وأضافت الصفحة أن “المغاربة يطلبون من رئيس الحكومة خفض أسعار المواد الغذائية لكنه أصر على خفض أذان الفجر بدل ذلك”، معتبرة أن الدول الإسلامية ومن بينها المغرب تقدس الآذان بشكل عام وعليها أن تضغط على المواطنين المسلمين من أجل أداء صلاة الفجر أو على الأقل احترام الأذان ”الذي لا يمكن أن يزعج الناس بقدر ما يحثهم على أداء فرائضهم”، حسب ما ورد في عدد من الصور الخاصة بالحملة.

وفيما يخص حملة “ماتقيسش المؤذن” التي بدأها مجموعة من الفايسبوكيين المغاربة على شبكة الفايسبوك، يقول سفيان فارس المنتمي للجمعية البديلة من أجل  الدفاع  عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ ”مالي” في اتصال بـ”مشاهد أنفو”، ”لقد تعودنا على هذا النوع من ردود الفعل الذي ينم على نظرة ضيقة للأمور ويسقط في الشعبوية وغير ناضج عموما، كما لو أن مسالة خفض صوت الآذان تعتبر جريمة في حق المسلمين”.

وعن  القرار  الذي اتخذته وزارة الأوقاف “يقول سفيان فارس العضو بـجمعية ”مالي” المدافعة عن الحريات الفردية بالمغرب،إن “قرار تخفيض الآذان قرار في محله، ويضيف “أعتقد أنه في 2014 هناك ما يكفي من الأجهزة الإلكترونية لإيقاظ الناس للصلاة، وأن هذا الاجتهاد لا يستفز المسلمين، بل بالعكس، يضيف  “فبهذا  القرار سيعبر الإسلام عن  احترام راحة الناس أثناء النوم، بالخصوص المرضى والمسنين والاطفال، بالإضافة إلى أن هناك أشخاص مرضى نفسيا  قد  لا يتحملون ذلك، ويؤدي الآذان المرتفع في الساعات الأولى من الصباح إلى زيادة أعراض أمراضهم”. وشبه سفيان فارس القرار بالقوانين المانعة لمنبه السيارات قرب المستشفيات، معتبرا أن الضرورات تبيح مثل هذه الاجتهادات في الأصل”.

ردود الفعل هذه أتت في الوقت الذي أوردت فيه جريدة التجديد الناطقة بحزب بنكيران لهذا اليوم خبرا ينفي فيه مصدر من داخل مندوبية الأوقاف بالحي الحسني أن تكون المندوبية قد راسلت المؤذنين لحثهم على خفض الأذان، وقال المصدر للجريدة ‘ن المندوبية لا يمكن أن تصدر مذكرة في هذا الشأن.

مشاهد: عبد الصمد عياش

 

مشاركة