الرئيسية عدالة ثلاث شابات جميلات أمام العدالة بأكادير بتهمة النصب على المشعوذين

ثلاث شابات جميلات أمام العدالة بأكادير بتهمة النصب على المشعوذين

كتبه كتب في 7 مارس 2014 - 10:29

شابات وجميلات، لكنهن نصابات من العيار الثقيل تخصصن في النصب على” الفقهاء المشعوذين” هو حال ثلاث فتيات تطوانيات” شقيقتان، والثالثة صديقتهما الحميمة تمثل دور الشاهدة، يقبعن حاليا بسجن أيت ملول بعد إحالتهن منذ أسبوعين على قاضي التحقيق بابتدائية أكادير بتهمة تعريض مشعوذ للنصب وتلفيق تهمة النصب  له والزج به في السجن.

انلقبت المعادلة رأسا على عقب فوجدت الشماليات في المشعوذين موردا ماليا وفيرا، من خلال تدبير مقلب لهم واتهامهم بسلب واحدة منهن أموالا طائلة مقابل الوعد بالتهجير إلى الخارج، فيتم الزج بالفقهاء الضحايا في السجن بعد تضليل العدالة، فتأتي مرحلة مساومة ” الفقهاء” ليتنازلوا على القضية بالمقابل.

قصة الشماليات مع المشعوذين تبدأ بحلول مريم رفقة شقيتها الصغرى  لدى المشعوذ مدعية أنها مريضة بالمس، وتعاني حالة صرع، تزور ” الفقيه” في المحل الذي يزاول به أنشطته السحرية، فيقوم بمعالجة أولية لها بمحله عن طريق ” الرقية الشرعية” ثم يمدها بمجموعة من الوصفات، لتمضي إلى مسقط رأسها بتطوان في انتظار أن تشرع في التخطيط للنصب.

خطة النصب بسيطة تهاتف مريم الفقيه بأنها شفيت تماما وتشكره على صنيعه، وبعد أيام تعاود الاتصال به هاتفيا مدعية أن فتاة من أسرة ميسورة تعاني نفس المرض ومستعدة للدفع بسخاء، وتشترط مريم أن ينتقل الفقيه إلى الشمال ليقوم بالمهمة، بعدها يبدأ التفاوض بين الطرفين حول قيمة الأتعاب.

شريط التفاوض الصوتي تقوم الشابة بتسجيله عبر هاتفها النقال يتضمن حديثا عاما لا يشير للمهمة بالاسم ، يدور الحوار فيه على هذه الشاكلة ” إيمتا غادي تجي، قل لي بشحال غادي تقضي لي الغرض راني مزروبة، إيوا نقص شوية نعطيوك جوج د المليون….”، وبعد أيام تقوم برفع شكاية بالمشعوذ تتهمه بتعريضها  للنصب في المبلغ المذكور بادعائه القدرة على تهجيرها إلى بعض دول الخليج العربي” وتنكر جملة وتفصيلا أنها حلت لديه طلبا  للعلاج.

تستعين مريم في شكايتها، بشاهدة زور أخرى  من مدينتها تدعي أنها عاينت لحظة تسلم الفقيه المبلغ المذكور، فيتم توقيفه وإحالته على العدالة، ثم تشرع الشقيقتان في تنفيذ الخطة الثانية من احتيالهما وهو الاتصال بأسرة السجين والتفاوض معها حول مبلغ التنازل عن القضية بدعوى عدم الرغبة في تشريد أسرته.

آخر مشعوذ راح ضحية الشماليات، وكان خاتمة لمخططاتهن يوجد بمنطقة القليعة بإقليم إنزكان، قدمت مريم وشقيقتها كوثر منذ أسابيع من تطوان للقاء به، واتخذتا من بيت بحي تالبورجت مقاما لهما، زارتاه ببيته، وعالج الأخت الكبرى مقابل ألف درهم، وتم الاتصال به مرارا بالهاتف بعد مضي أيام على الزيارة، وسجلت المتهمة معه كالمعتاد مقتطف التفاوض المبهم الذي لا يشير للمهمة بالحرف، ثم رفعت شكاية إلى الشرطة القضائية بأكادير تتهمه فيها بالنصب عليها، وسلبها 20 ألف درهم، كما أرفقتها بنص الحوار الهاتفي، وحضرت الشاهدة من تطوان لتدلي بشهادتها المعتادة مؤكدة أنها عاينت صديقتها وهي تسلم الفقيه المبلغ مقابل أن يفي بوعده ويقوم بتهجيرها إلى الخليج العربي.

اعتقل فقيه إنزكان، وزج به في السجن، بعدما لم يتمكن محاميه من إقناع العدالة بأنه مظلوم، غير أن الدفاع،  لم يمل من البحث من أجل إيجاد حل لقضية موكله فشرع في النبش، في سيرة المشتكية وشقيقتها وصديقتها بتطوان، وتوصل أن تطوانيات سبق وأن استعملن نفس الخطة للنصب على فقيه آخر بسطات.

البحث في القضية كشف قبل الأمن،  أن نفس الأسماء التي زجت بفقيه أكادير، نصبت على فقيه سطات، مستعملات نفس الخطة كما تقاسمن نفس الأدوار وتمكن من الزج به في السجن، ثم تنازلت له مريم عن القضية بميلغ 35 ألف درهم.

الشرطة القضائية بعد التحقق من إيفادات المحامي، دبرت مقلبا للشقيقتين وصديقتهما فاستدرجتهن إلى أكادير، وجرى اعتقالهن وتقديمهن إلى العدالة وإطلاق سراح الفقيه. وقضيتهن الآن بين يد قاضي التحقيق وتحبل بكثير من الخفايا.

سوس بلوس

الصورة من الأرشيف

مشاركة