الرئيسية مجتمع ملف : نساء يبحثن عن متعة جنسية بين أحضان الأطفال

ملف : نساء يبحثن عن متعة جنسية بين أحضان الأطفال

كتبه كتب في 9 فبراير 2014 - 12:58

في الوقت الذي مازال فيه المجتمع وأفراده وحتى العديد من الجمعيات المعنية بحماية الطفولة يصرون على تصنيف «البيدوفيليا» ضمن خانة الجرائم الجنسية التي تحمل توقيعا رجاليا، تطل جرائم أخرى برأسها على المجتمع لتؤكد تورط النساء في هذا النوع من الممارسات غير السوية، التي تدنس براءة الأطفال من خلال إرغامهم على ولوج عوالم الجنس في سن مبكرة وفي ظروف قاسية ألقت بظلالها على نفسيتهم وغيرت مجرى حياتهم.

أشخاص قرروا كسر حاجز الصمت والخجل من أجل البوح بتفاصيل المعاناة التي تجرعوا مرارتها على يد نساء قادتهن الرغبة في إرضاء تزواتهن إلى ممارسة الجنس على الأطفال والقاصرين، دون أن يردعهن شيء وهن ينتهكن أجسادهم الفتية.

اعتادت نجاة أن تغادر المنزل صباح كل يوم في اتجاه مقر عملها دون أن تشعر بالقلق على ابنها الذي تتركه وحيدا رفقة المساعدة المنزلية، في ثقة تامة بأن الأخيرة تعامله كإبنها، قبل أن تدرك أن المرأة التي وضعت بها ثقتها الكاملة تكن لطفلها الذي لا يتعدى عمره السبع سنوات محبة من نوع خاص.

تستغل طفل مشغلتها جنسيا

لم يخطر ببال الأم الأربعينية أن طفلها الذي كانت تخشى عليه من مخاطر الشارع، سيتعرض للاستغلال الجنسي داخل البيت على يد المساعدة التي تقترب من عتبة الأربعين عاما. وحدها سلوكات الابن ستقودها إلى اكتشاف الجريمة التي كانت تمارس في حق طفلها.

تغيرت سلوكات الإبن بشكل ملحوظ، وتحول من طفل هادئ إلى آخر شديد العدوانية ويميل دوما إلى الانعزال، خلال الساعات التي يقضيها داخل البيت، بينما يصر على أن ينام في غرفة والديه، بعدما اعتاد منذ سنوات على النوم داخل غرفته، التي تتقاسمها معه المساعدة المنزلية.

بدأت الشكوك تساور الأم حول تعرض طفلها لضغوط أو مواقف عصيبة انعكست سلبا على حالته النفسية، لتحاصر طفلها بسيل من الأسئلة، التي ستكون كفيلة بفك الغموض، بمجرد أن تتوالى اعترافات الإبن الصادمة بتفاصيل الاستغلال الجنسي الذي كان يتعرض له على يد من يفترض فيها حمايته في غياب والديه.

كانت المساعدة المنزلية ترغم إبن نجاة على تقبيل المناطق الحساسة في جسدها، وتهدده بالقتل كلما أبدى اشمئزازه من تلك الممارسات أو حاول التهرب منها، حيث كانت تستغل غياب نجاة وزوجها أو استغراقهما في النوم لإخضاع الطفل لتلك الممارسات.

انهارت الأم وهي تسمع اعترافات ابنها التي لم تنكرها المساعدة المنزلية، لتقرر التبليغ عن الأخيرة، قبل أن تتراجع في وقت لاحق مكتفية بطردها، بالرغم من الأذى النفس الذي ألحقته بصغيرها.

تؤكد نجاة أن الكوابيس المزعجة مازالت تزور إبنها في منامه رغم طردها للمساعدة، وهي من الأمور التي ترجعها الأم أيضا إلى الاستغلال الجنسي الذي كان ضحية له، وهو ما أثبته تشخيص الطبيب النفسي الذي تصطحب إليه صغيرها على أمل أن تخلصه من التداعيات النفسية لما تعرض له.

ثلاثينية تعتدي جنسيا على طفلة

حالة أخرى وليست الأخيرة ضمن هذا النوع من الجرائم الجنسية التي تحمل توقيعا نسائيا، فجرتها جرائد وطنية وتناقلت تفاصيلها العديد من المواقع الإلكترونية المغربية والدولية، حيث تحدثت هاته المصادر عن اعتقال الجهات الأمنية بإقليم بولمان بداية الشهر الجاري لامرأة في الثلاثين من عمرها بعد الاشتباه بتورطها في اعتداء جنسي على طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات.

وأشارت التحقيقات إلى أن المرأة الموقوفة انفردت بالطفلة في منزلها وقامت بالاعتداء جنسيا عليها، ما أدى إلى إتلاف وتمزيق جهازها التناسلي، بعد أن استخدمت المعتدية أداة صلبة أثناء اعتدائها على الطفلة.

وبناءا على التحقيقات والمعطيات الأولية حول الواقعة قرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف اعتقال المرأة المقيمة في منطقة أوطاط الحاج بإقليم بولمان، وأمر بإيداعها السجن، فيما لا تزال الدوافع الحقيقية للحادثة تتأرجح بين الرغبة في الانتقام أو الإصابة باضطرابات نفسية قادت الشابة إلى ارتكاب جريمة من هذا النوع.

يلج عالم الجنس في العاشرة من عمره

غياب التربية الجنسية داخل الأسرة والمؤسسات التعليمية كان ومايزال حسب سفيان السبب الرئيسي في وقوع الأطفال في فخ الاستغلال الجنسي سواء من طرف الرجال أو النساء، فالشاب ذو الثانية والثلاثين عاما يؤكد أنه تعرض في طفولته للاستغلال الجنسي على يد إحدى قريباته التي تكبره بعشرين عاما.

«كان عمري لا يتعدى العشر سنوات حين تبادلت القبلات والمداعبات للمرة الأولى مع قريبتي»، يقول سفيان، الذي لم ينس رغم مرور كل هاته السنوات تفاصيل ذلك اليوم، الذي ولج خلاله عالم الجنس، بتشجيع من قريبته، التي كانت تستغل سذاجته لتلبية رغباتها الجنسية، وتقنعه بأن تللك الممارسات بمثابة درس مفيد سيعود عليه بالنفع مستقبلا.

كانت القريبة تغري سفيان بالمال والحلوى، كي يقوم بتقبيل ومداعبة أعضائها الحساسة كلما اجتمعا تحت سقف واحد في غياب باقي أفراد العائلة، الذين تتعامل في وجودهم مع سفيان باعتباره أخا أصغر لها، وتحرص على إخفاء ميولاتها الحقيقية اتجاهه.

بالرغم من صغر سنه، لم يخلف سفيان وعده لقريبته بألا يخبر والديه بما كان يقع بينهما، بل كان يحرص على القيام بكل ما تطلبه منه، دون أن يبدي أي شكل من أشكال المقاومة والرفض.

وضع زواج القريبة حدا لذلك الاستغلال الجنسي الذي ظل سفيان ضحية له قرابة السنتين، وبقيت الممارسات التي جمعت بينهما سرا في طي الكتمان، غير نظرة سفيان إلى قريبته اختلفت كثيرا بعدما صار يعي طبيعة ما كانت تقوم به مستغلة صغر سنه، ويتمنى أن تعود عجلة الزمان إلى الوراء، كي يتفادى الوقوع في فخ القريبة ويعيش طفولة طبيعية لا تدنس براءتها تلك الممارسات غير السوية.

ممارسات قريبتها حولتها إلى مثلية

يختلف الوضع كثيرا في حالة فاطمة الزهراء، فالممارسات الجنسية التي كانت عرضة لها على يد قريبتها، لم تقف عند مرحلة الطفولة، بل ستلازمها لسنوات وتكون سببا في تغيير ميولاتها الجنسية.

«كانت تجتمع بنا في غرفة نومها لممارسة لعبتها المفضلة»، تقول الشابة العشرينية، التي قررت كسر حاجز الخجل والعودة بذاكرتها إلى الوراء لتستحضر ممارسات قريبتها التي تكبرها بثلاثة عشر سنة، والتي كانت ضحية لها رفقة ابنتي عمها اللتين كانتا في مثل عمرها.

كانت الفتاة التي تجاوز عمرها الثامنة عشر عاما تقنع قريباتها الأصغر منها سنا بتبادل القبلات ومداعبة أعضائهن الجنسية، وتزين لهن تلك الممارسات لتبدو وكأنها مشهد تمثيلي ضمن ما كانت تسميه ب«فيلم رومانسي»، ستتنافس كل واحدة منهن لإبراز موهبتها.

أصبحت فاطمة الزهراء مع مرور الأيام مدمنة على ممارسة الجنس بشكل سطحي مع قريباتها من خلال الاحتكاك بأجسادهن وتبادل القبلات والمداعبات، لتدرك خلال مرحلة المراهقة أن ميولاتها الجنسية تختلف عن باقي الفتيات.

«لم أكن أشعر بأي انجذاب إلى الشبان»، تؤكد فاطمة الزهراء، فعلاقتها بالمنتمين إلى الجنس الخشن لم تكن تتعدى حدود الصداقة، لأن مجرد التفكير في خوض غمار تجربة عاطفية مع شاب كان يشعرها بالاشمئزاز، لذلك كانت تصد كل من يحاول التقرب منها، لكنها بالمقابل اعتادت أن تقيم علاقات جنسية مع فتيات تشعر بالانجذاب إليهن ويبادلنها نفس الشعور، بالرغم من كون هذا النوع من «الارتباط» لا يستمر لوقت طويل حسب الشابة.

حرصت فاطمة الزهراء طيلة هاته السنوات على إخفاء ميولاتها الجنسية عن أسرتها، لكن الخوف يلازمها من أن ترغم في يوم من الأيام من طرف الأخيرة على الزواج، خاصة أنها تقترب من عتبة الثلاثين عاما، ولم تتمكن بعد من العثور على الوظيفة التي تحقق من خلالها استقلاليتها المادية.

أرملة تتحرش جنسيا بالقاصرين

كانت سمية ذات الخمسين عاما ترى في تحرش النساء الناضجات بقاصرين أمرا يستحيل أن يحدث داخل المجتمع الذي تعيش فيه، لكنها سرعان ما ستدرك عكس ذلك عندما ستصل إلى مسامعها تفاصيل مغامرات إحدى السيدات التي تدعى بهيجة وتسكن على مرمى حجر من منزلها. تفاصيل اعتقدت في البداية أنها روايات كاذبة من نسج خيال مروجيها، قبل أن تتأكد من صحتها عندما سيتعرض ابنها للتحرش على يد الجارة المذكورة.

تعيش بهيجة حسب سمية حياة من البذخ والرفاهية في أحد الأحياء الراقية بمدينة الدار البيضاء مع ابنتها العازبة، بعد رحيل زوجها إلى دار البقاء، وزواج بقية الأبناء واستقلالهم بحياتهم.

أتاحت الإمكانيات المادية أمام الأرملة فرصة الاستفادة من خبرة أطباء التجميل لإصلاح كل ما يفسده الزمن، بالإضافة إلى مواظبتها على ممارسة التمارين الرياضية، كما كانت ترتاد صالونات التجميل الراقية، لتغيير «اللوك» والتخلص من «الشيب» الذي يغطي خصلات شعرها، مع فارق بسيط، هو أنها كانت تعمد إلى اختيار ألوان وقصات الشعر الشبابية، ما جعل المحيطين بها يصنفونها ضمن خانة «المتصابيات».

غير أن الأمر في حالة الأرملة تجاوز حدود الاهتمام بالمظهر والحفاظ على الشباب ليصل إلى اهتمامات أخرى، تحاول من خلالها حسب سمية «التأكيد على كونها مازالت محط إعجاب الشبان وتعويض الحرمان الجنسي الذي كانت تعاني منه بسبب المرض الذي جعل زوجها الراحل طريح الفراش لسنوات».

لم تكذب الأم رواية ابنها المراهق الذي يتابع دراسته بإحدى الثانويات، فقد أكد لها أن بهيجة كانت تطارده بنظراتها عندما تجمع بينهما الصدفة بالشارع، قبل أن تطلب منه في ذلك اليوم أن يساعدها من خلال حمله لحقيبة ثقيلة إلى منزلها، ليفاجأ بها تتجرد من الجلباب الذي كانت ترتديه لتستقبله بقميص جريء يبرز معالم أنوثها، وتقدم له أصنافا من الحلويات والعصير قبل أن تودعه بقبلة تحمل جرعة زائدة من الإغراء.

كتمت الأم غيظها وتخلت عن فكرة توبيخ الجارة ومطالبتها بالابتعاد عن ابنها، واكتفت بتحذير الأخير من عواقب الانسياق خلف نزوات الجارة، التي صار أبناؤها يمتنعون عن زيارتها بعدما تحولت تصرفاتها اللامسؤولة إلى مصدر حرج بالنسبة إليهم.

شادية وغزو

مشاركة