الرئيسية أخبار الجمعيات تكريم حارسة باركين، ومستخدمة بالنظافة، و”كسالة”، بالدشيرة الجهادية

تكريم حارسة باركين، ومستخدمة بالنظافة، و”كسالة”، بالدشيرة الجهادية

كتبه كتب في 16 مارس 2012 - 16:24

 ارتأت جمعية صوت الطفل هذه السنة في حفلها -الذي تقرر أن يكون تقليدا سنويا كاحتفاء بالمرأة بامتياز-، أن تحتفي بفئة من النساء التي قل من يذكرهن أو يحتفي بهن، قررت تكريم المرأة في وضعية صعبة. هو لب مسعى الجمعية وهي هدفها في رد الإعتبار هذه الدورة،  إذ وقع اختيار المكتب التنفيذي هذه السنة على سيدة هي أول حارسة موقف سيارات بالجهة، و أخرى قضت عمرها تساعد زوجها في جمع النفايات لإعالة أسرتها وقد ربت أبناء وأحفاد، كما وقع الإختيار على سيدة تعمل في حمام شعبي “كسالة”، وهي امرأة عانت من أعباء عمل مضني، تمضي فيه كل يومها وجزأ من الليل بلا انقطاع لتعيل أسرة وتربي أجيالا.

تحت شعار “.المرأة إلى جانب الرجل أساس التنمية المحلية” وفي جو بهيج، نظمت جمعية “صوت الطفل بتعاون مع المجلس البلدي للدشيرة الجيهادية،  وبحضور مختلف الفعاليات المحلية،  حفلا تواصليا فنيا احتفاء باليوم العالمي للمرأة، وذلك  يوم الخميس 8 مارس الجاري بالدشيرة الجيهادية.

 وفي حضور جمهور غفير كرمت السيدات الثلاث وتوجن كرمز للكفاح بشرف في مهن مضنية متعبة لكسب كريم وشريف وإعالة أسرهن وتربية أطفالهن في ظروف صعبة قاسية، كما تم إهدائهن جوائز وشهادات تقديرية تقديرا على تعبهن وكدهن المرير، وبمزيج من الدموع والزغاريد ردت هؤلاء النسوة على تصفيقات الجمهور لحظة تكريمهن، وبكلمات مرتبكة متلعثمة شكرن الإعتراف بهن والتقدير.

وقد عرف الحفل أيضا تشريف  عدد من النساء الفاعلات بالجهة،  اللواتي يسهمن بمجهوداتهن في تتبع ومعالجة ملفات الإعتداءات التي يتعرض لها الأطفال والنساء، وقد أصرت الجمعية على تكريمهن كونهن نساء يجاهدن بتضحية ونكران ذات في مراكز الإستماع بالمحاكم والمؤسسات التعليمية ، في دهاليز المحاكم وأقسام الشرطة والدرك، وفي غرف وعيادات المستشفيات والمصحات، وهي فسيفساء من النساء تشتغل في صمت ومعاناة لمناصرة الطفل والمرأة ومناهضة كل أنواع العنف والتعذيب الممارس عليهما. وقد حظين أيضا بهدايا وشهادات تقديرية اعترافا بمجهودهن وجميل صنعهن.

 وبفرحة صحوة يوم يبروز المرأة في إطار التضحية والإستماتة وفي حفل نظمته المرأة للمرأة، تغنت النساء في حفل جمعية صوت الطفل مع أوركسترا “جلال” الذي أبى إلا أن يهديها كل ما لدية من إنتاج مميز في عيدها السنوي. ورقصت المرأة بعفوية وبراءة الأطفال متحدية المعاناة، لتقول هأنذا شامخة لا تهزني رياح الظلم العاتية ولا تكسرني قوى التجبر الطاغية، أنا المرأة المغربية الأبية أحارب على كل الجبهات وأتخطى في تباث جميع العقبات.

سوس بلوس

مشاركة