الرئيسية مجتمع أمن مطار لندن يضبط أموالا مع مغربيتين كانتا متوجهتين إلى…

أمن مطار لندن يضبط أموالا مع مغربيتين كانتا متوجهتين إلى…

كتبه كتب في 27 يناير 2014 - 12:23

بعد أقل من شهرين بعد أن صرح رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات البريطاني الداخلي «سكوتلاند يارد» في كلمة ألقاها بمؤتمر نظمته جماعة «لندن أولا»، بأن شبابا وأطفالا في السادسة عشرة وأحيانا أقل، يتم استقطابهم على نطاق واسع للقتال في سوريا  إلى جانب الجماعات الإرهابية، مثلت مغربيتان تحملان الجنسية البريطانية أمام محكمة «أولد بيلي» في لندن العاصمة، أول أمس الخميس. الشابتان أوقفتا في مطار هيثرو في لندن من قبل ضباط في جهاز مكافحة الإرهاب «سكوتلانديارد» في الوقت الذي كانتا تستعدان للسفر إلى سوريا عبر إسطنبول التركية وهما تحاولان تهريب مبالغ مالية بطريقة غير قانونية لإيصالها إلى إرهابيين في سوريا.

المغربيتان وهما نوال مسعد (26 عامًا) جامعية تقيم في منطقة هولواي في لندن، وشريكتها أمل الوهابي (27 عامًا)، اعتبرتا أول بريطانيتين يتم توقيفهما بتهمة  تمويل أعمال إرهابية لها ارتباط بالنزاع في سوريا الذي انطلق منذ ثلاث سنوات.

القضاء البريطاني يتهم نوال مسعد، بمحاولة تهريب مبلغ 16.500 يورو في ثيابها الداخلية عبر مطار هيثرو، لتسليمها إلى المقاتلين في سوريا، حيث تم توقيفها وصديقتها، وتم العثور في منزلهما على مبلغ 20 ألف يورو، كان معدا هو الآخر لتهريبه إلى سوريا عبر تركيا.

خلال مثولهما أمام المحكمة، أكدت البريطانيتان أنهما مغربيتا الأًصل وشرحتا المهام التي كانتا تنويان القيام بها في سوريا. بعدها قرر رئيس المحكمة متابعتهما من أجل محاولة لقاء إرهابيين في سوريا مما يهدد الأمن في بريطانيا، وقرر استئناف محاكمتهما في 31 يناير القادم.

يأتي توقيف البريطانيتين من أصل مغربي في الوقت الذي بدأت ترتفع فيه الأصوات في بريطانيا، سواء من المسؤولين الحكوميين أو البرلمانيين وحتى من المواطنين عاديين، للاحتجاج على عمليات الاستقطاب الواسعة التي يتعرض لها الشباب الإنجليز بما فيهم قاصرون، لإرسالهم إلى المحرقة السورية.

وللحد من السفر المتواتر للشباب البريطانيين إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات «الجهادية» وما سيشكله من تهديد للأمن في بريطانيا بعد العودة، تبحث وزيرة الداخلية «تريزا ماي» تجريد هؤلاء البريطانيين المشتبه بهم من جنسيتهم بإلغاء جوازات سفرهم إذا ما هم سافروا إلى  سوريا للمشاركة في الحرب هناك،

وقد ألغت ماي جوازات سفر 16 من  هؤلاء المشتبه بهم من مزدوجي الجنسية، وتعتزم الذهاب إلى ماهو أبعد من ذلك باستصدار قانون يسمح لها بأن تفعل نفس الشيء مع حملة الجنسية الواحدة.

بايوسف عبد الغني

مشاركة