الرئيسية سياسة عامل إفني أكبر الخاسرين في حركية الولاة والعمال الجديدة

عامل إفني أكبر الخاسرين في حركية الولاة والعمال الجديدة

كتبه كتب في 22 يناير 2014 - 11:31

بعد الكشف بشكل رسمي عن لائحة حركية الولاة والعمال الجديدة، يلاحظ أن اسم عامل إقليم سيدي إفني مماي باهيا قد اختفى من جميع المناصب التي عرفتها الحركية الجديدة، حيث خلفه في موقعه دحا الصلوح ذي الأصول الصحراوية.

ويمكن تسفير هذا “العقاب” الذي طال باهيا بالأخطاء التي ارتكبها أثناء تسيير هذه العمالة منذ إحداثها سنة 2009، حيث توجه له توجه اتهامات بعرقة العملية التنموية بالإقليم عبر تجميد عمليات الاستثمار للخواص، فيما يمكن وصف العمليات الاستثمارية التي انجزتها العمالة على عهده باليتيمة والضعيفة.

كما توجه للعامل السابق، تهم تتعلق بالفساد في تفويت الصفقات، كان آخرها اتهامه بإبرام 5 صفقات تفاوضية marchés négocies، مع شركات وصفت بالمحظوظة، يوم 5 شتنبر 2013، بغلاف مالي تجاوز 2 مليار سنتيم، بتمويل من صندوق التنمية القروية (FDR)، من أجل اقتناء صهاريج بلاستيكية من فئة 3 طن citernes cylindriques، قصد تزويد ساكنة الإقليم بالماء الصالح للشرب عن طريق ملء الظفائر الجماعية بالماء، وذلك خارج المقتضيات القانونية المعمول بها في إبرام الصفقات.

كما يتهم عدد من المستثمرين والفاعلين الجمعويين بالمنطقة، باهيا بممارسة نوع من البلوكاج والعرقلة ضد المشاريع التي تم وضعها بمقر عمالة الإقليم من طرف الخواص، وذهب ذات المتتبعين إلى أن هذه المشاريع تتعلق بمجالات التعمير والإنعاش العقاري، والسياحة، والخدمات المرتبطة بالنشاط المينائي والصيد البحري، ومراكز الاتصال ”centres d appel”.

ويعتبر عدد من أبناء الإقليم أن العامل السابق، ساهم في إذكاء التفرقة بين أبناء المنطقة، عبر استحداثه لما يسمى بـ”بطائق الانعاش” وعمله على توزيعها بشكل يراعي منطق القرب والولاء دون الكفاءة أو الإحتياج، كما توجه له اتهامات بتأجيج الصراعات داخل المجالس المنتخبة كسيدي إفني ومير اللفت وتيوغزة والتي كان العامل طرفا فيها، مما جعل أداء تلك المجالس ضعيفا ومحدودا.

وسيكون العامل الجديد دحا الصلوح الذي كان يشغل منصب مدير التعاون الدولي والشؤون الاقتصادية بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، أمام تحد كبير من أجل تجاوز الأخطاء التي ارتكبها سلفه والتي تسبب في جعل المدينة معقلا للاحتجاجات المتواصلة على مدار السنة، حيث ستراهن ساكنة الإقليم على أن يتعامل العامل الجديد بمنطق مسؤول الدولة الذي يعالج الأمور بحيادية دون الميل إلى طرف دون آخر، خصوصا وأنه واحد من أبناء الصحراء ذات التوجه القبلي المحض، وهو توجه لن يكون ذو جدوى في منطقة آيت باعمران ذات الخصوصية الفريدة.

مشاهد

مشاركة