الرئيسية سوس بلوس TV شبكات لقرصنة البطائق الهاتفية تستنفر إدارة الدفاع الوطني

شبكات لقرصنة البطائق الهاتفية تستنفر إدارة الدفاع الوطني

كتبه كتب في 18 يناير 2014 - 16:58

تعقب شبكات قراصنة البطاقات الهاتفية، يدخل منعطفا جديدا بعد دخول جهاز سيادي على خط التحقيقات. يتعلق الأمر حسب مصادر عليمة، بالمديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني.

هذه الأبحاث التي ستباشرها مديرية أمن نظم المعلومات، تأتي بشكل مواز مع تحقيقات باشرها قبل أزيد من شهرين مختبر الأبحاث والتحليلات التقنية والعلمية التابع للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وذلك من أجل وضع اليد على شبكات متخصصة في قرصنة البطائق الهاتفية الخاصة بالتعبئة، وذلك بناء على تقارير تقنية صاغها مهندسون تابعون لشركات فاعلة في قطاع الاتصالات.

عمليات تجميع وتحليل المعطيات، كشفت أن عملية القرصنة تتم داخل المغرب، بعدما اشتبه الدرك بادئ الأمر بشبكات خارجية، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى قراصنة من دول أوروبا الشرقية المشهود لهم بالتفوق التقني في مجال قرصنة البطائق البنكية وبطاقات التعبئة الهاتفية وقرصنة المكالمات الدولية.

التحقيقات أفضت أيضا، إلى احتمال وجود ثغرة استغلها القراصنة للولوج إلى خوادم (serveurs)خاصة بفاعلي شركتين للاتصالات، وقرصنة بطاقات التعبئة، عبر عملية مزدوجة للقرصنة. تبتدئ هذه بقرصنة أرقام الضمان التي توجد بظهر البطاقات البنكية والاستعانة بها لصياغة تركيبة رقمية توضع في بطاقات تعبئة مزورة، ثم صياغة سلسلة رقمية بناءا على تركيبة لوغاريتمية، تكون نسخة طبق الأصل يقوم القراصنة بترويجها لحسابهم الخاص، ما يكبد شركات الاتصالات خسائر مادية مهمة.

دخول جهاز سيادي من حجم إدارة الدفاع الوطني على الخط في ملف قرصنة البطائق الهاتفية، يأتي مباشرة بعد أن قامت مديرية أمن النظم التابعة له، بتعاون مع مؤسسات مختصة في المعلوميات، بتحذير أزيد من 200 مؤسسة حكومية إلى ضرورة حماية أمن نظم معلوماتها، كان من بينها الشركات الفاعلة في مجال الاتصالات. كما تم إعداد تصاميم برامج لحماية أمن نظم المعلومات لمؤسسات وطنية مثل الأبناك والنقل الجوي والبحري والكهرباء والماء وتوزيع المحروقات ومؤسسات عمومية كبرى، وتنبيه تلك المؤسسات إلى ضرورة حماية أنظمتها المعلوماتية من الاختراق والقرصنة، وذلك في إطار مهام إدارة الدفاع الوطني، في الشق المتعلق بالتشفير، بالتعاون مع القوات المسلحة الملكية ومؤسسات مختصة في حماية النظم المعلوماتية.

أنس بن الضيف

مشاركة