الرئيسية مجتمع تداريب بايير ميونيخ كشفت عن بقايا مدينة عشوائية بأكادير

تداريب بايير ميونيخ كشفت عن بقايا مدينة عشوائية بأكادير

كتبه كتب في 20 ديسمبر 2013 - 14:13

“بايير ميونيخ يباشر تدريباته بالكاريان بمحاداة المدينة العشوائية المحيطة بملعب أكادير” هي الصورة التي تداولها الفايسبوكيين وعدسات المصورين، خلال أول أمس. فقد غطى الرجاء البيضاوي بفوزيه على كل العيوب، وعلى التنيظم العشوائي، لكن لا أحد يمكنه أن يخفي البناء العشوائي بالغربال، والنتجية أن جمالية المركب الرياضي بأكادير تتلاشى على بعد أمتار من محيط هذه المعلمة الرياضية، بسبب استنبات مدينة بكاملها على ساق الجبال المطلة سميت ب” الشاون” لتشابه المشهد العام. الصور تكشف أبنية حطمتها السلطات وأخرى تهدمت جزئيا فيما دور بقيت مبينة لأنها نبثت بشهور قبيل ثورة الربيع العربي.

وقد اثارت جريدة “الأحداث المغربية” خلال مرات متعدد مسألة الثلوت البئي والعمراني المحيط بالمركب الرايضي الجديد، هناك بقايا  المدينة العشوائية التي نبتت خلال فترة ما سمي بالربيع العربي، وذكر في حينه أنها تشوه جمالية المكان، لكن بقي الوضع على ما عليه إلى أن جاءت هذه التظاهرة العالمية اليوم لتؤكد أن المركب الرياضي يجب تطهيره من كل الشوائب التي تحيط به، وفق برنامج تأهيلي على المستوى المتوسط والبعيد.

الصفيح الذي انتشر بأكادير بعد ثورة ىالبناء العشوائي وصل حتى أطراف الملعب الكبير بسفوح الجبال بمناطق إغيل اضرضور، وأحلاكا، وشنت عليه السلطات المحلية متأخرة على عهد الوالي محمد بوسعيد حربا شعواء، غير أنها لم تكمل ما بدأ، وبقي التشوه العمراني يحيط بالمعلب على مستوى الشمال، حيث تم تدمير 5 آلاف مسكن وتم استثناء المساكن التي بنيت قبيل ثورة الربيع، والبنايات التي أنشأت فوق أراض خصوصية، الأمر الذي بقي مثل شوكة في خصر الملعب الجديد.

ملعب أكادير أكثر من ذلك يوجد على بعد أمتار من المطرح القديم لأكادير الكبير ” بيكران” فقد تمت تكسيته من قبل شركة متخصصة، غير أنه يتطلب مزيدا من التأهيل ليمسح عنه صبغته السابقة كمطرح تتسرب منه الروائح، وتحيط به بقايا الأزبال ومواد البناء والأكياس البالستكية، ليتحول كما اشير سابقا من قبل المجلس البلدي إلى منتزه عمومي أخضر على مستوى السطح، وفي العمق يتم تحويل بطنه المتحرك حرارايا وفق الوعد السابق إلى مركز لتوليد الطاقة الحرارية.

غير بعيد عن مطرح بيكران، بذل المسؤولون مجهودا كبيرا لمنع روائح مطرح ” تاملاست الجديد” من وصول أنوف المتفرجين، وتعكير الأجواء الرايضية عليهم. أفلحوا هذه المرة، بسبب برودة أحوال الطقس التي ساعدت على وقف زحف روائح غير زكية  تصل خلال فصل الصيف إلى أحياء كبيرة مثل الحي المحمدي وحي الداخلة والقدس.  فالوضع يتطلب حلولا جذرية، حتى ينعم الملعب ببيئة جيدة بشماله كما بجنوبه وفي كل الفصول.

سوس بلوس

مشاركة