الرئيسية ثقافة وفن أي آلة يحملها الرجال ويهددون بها النساء يا بسيمة الحقاوي؟ !

أي آلة يحملها الرجال ويهددون بها النساء يا بسيمة الحقاوي؟ !

كتبه كتب في 16 ديسمبر 2013 - 01:05

ماذا يحمل الرجال.

ماذا نحمل يا بسيمة

هل أنت جادة فعلا بقولك إننا نحمل سلاحا يهدد المرأة

ما دليلك يا بسيمة.

ألا تخشين الله.

ما هذه القسوة. ما هذا الباطل.

وإذا سلمنا أنك متأكدة. قولي لنا. أين هو هذا السلاح. أين نخبئه يا بسيمة.

ما شكله يا بسيمة.

هل هو سلاح أبيض أم سلاح ناري

نورينا يا فيلسوفة زمانها

يا حكيمة الحكومة

يا سيمون دوبوفوار الإسلاميين

هل فعلا المرأة لا تولد امرأة بل تصبح كذلك

لقد أفحمتني وأفزعتني في نفس الوقت

لم أكن أتوقع منك أن تضعي كل الرجال في سلة واحدة

ولم أكن أتوقع منك كل هذه الحكمة والفلسفة والبلاغة

لله درك يا بسيمة

اعذريني إذا شاركت القراء جواهرك

تقول بسيمة: أصبحت أشعر أن المرأة تحمل في طياتها تهديدا مرتبطا بجنسها

وبأن الرجل يحمل في جسده وفي طيات كيانه سلاحا يهدد المرأة

يا إلهي. لقد أصابتني الدوخة

هذه شاعرة وليست مجرد وزيرة

هل من مزيد يا بسيمة. أطربينا:

“إن الخلاصة التي توصلت إليها:

جنس عنده جسده يهدده في وجوده وفي كرامته وفي كيانه وهو المرأة

وجنس يحمل في دواخله الإحساس أنه يتوفر على آلة يمكن أن يهدد بها الآخر وهو الرجل

ما اسم هذه الآلة

لا تلقي الكلام هكذا في الهواء

ما اسم أداة الجريمة يا بسيمة

ماذا لو رفعنا دعوى ضدك

ماذا لو قلنا إنك تتهميننا

ماذا تعنين بالضبط

هل تعنين العنف الجنسي

وهل هذه الآلة حادة وتجرح

قولي لنا

صرت أخاف منك يا بسيمة

ما الذي تنوين القيام به

يبدو لي أنك تلمحين وعينك على آلاتنا

ما هذا يا بسيمة

هل هذا ما تعنين أم أني مخطىء

لقد سمعتكن تتحدثن عن الإخصاء وأنك لا تمانعين

هل ترضين يا بسيمة

هل ترضين أن يصبح وطنك خاليا من الفحول

هل ترضين أن تستفحل العنة بين الشباب

قولي لنا كي نطمئن

ماذا تقصدين بالضبط

ما هي هذه الآلة

هل سكين أم كف تصفع ويد تلكم

أم أنك تلمحين لشيء آخر

لقد ذكرت جسد المرأة الذي يهددها في وجودها

وبالمقابل هناك جسد الرجل  الوحش المجرم الذي يلتهم المرأة

ويعنفها ويقتلها

أنت محقة يا بسيمة

لكننا لسنا صورة طبق الأصل

معظمنا له آلات مسالمة

ولا نستعملها إلا لأغراض سلمية

ومن أجل التوالد

ومن أجل الرغبة واللذة

وهذا تشاركنا فيه النساء

هن أيضا لهن آلة

وأنا أراها من وجهة نظري أخطر من آلاتنا

وأكثر إجراما

لا أخفيك يا بسيمة

هذا موضوع ممتع من طرفك

لم أكن أتوقع منك كل هذه الجرأة

وأنت تتحدثين عن العنف والجنس أفحمت حتى الماركي دو ساد

يتهمنك النساء بالرجعية وها أنت تشهرين أسلحتك

وتكشفين عن تلك الآلة التي يحملها الرجال

في نظري لم يعد من حق أحد أن ينتقد حكومة عبد الإله بنكيران

يكفيها هذا التصريح

يكفي الحكومة فلسفة بسيمة حقاوي

كي تكون ناجحة

لقد اشتغلت بسيمة حقاوي بجد في وزارتها

اشتغلت ليل نهار ولمدة سنتين

وكونت اللجان

وخلصت إلى أن الرجال يحملون آلات وأسلحة يهددون بها النساء

وعلى كل رجل أن يسلم آلته للجهات الوصية

وفي الآجال المحددة

وإلا ستتخذ في حقه الإجراءات اللازمة

انسجاما مع القانون

والربيع العربي

وروح الدستور.

سلموا  إذن أيها الرجال أسلحتكم قبل أن تقطعها بسيمة حقاوي.

لا تتأخروا

وليخبر الحاضر الغائب

وقد أعذر من أندر.

حميد زيد، كود

مشاركة