خمسة قاصرين مثلوا دفعة واحدة أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير يوم الثلاثاء الأخير، أعمارهم بين 15 و 16 سنة، وتهمتهم هي اعتراض سبيل المارة وسلبهم هواتفهم النقال ونقودهم، وكل من اعترض سبيلهم يتم إيذاؤه بقوة السلاح الابيض، يضعون اقنعة سوداء كلما هموا بتنفيذ عملية ضد ضحيتهم، وقد تكثف البحث عنهم بعدما تعرض ضحية لبتر أحد اصابعه بسبب المقاومة التي ابداها عندما أحاطته عصابة القاصرين من كل جانب.
بداية النهاية، خلال يوم السبت الماضي عندما اعترضوا سبيل مواطن بحي الجرف بإنزكان، وسلبوه أمواله وهاتفه النقال، وعند الانتقال لعين المكان، بشكل مستعجل برفقة الضحية رمق اثنين من العصابة بعين المكان وتعرف عليما من خلال اللباس الذي يرتديانه، فتمت مطاردتهما من قبل عناصر الأمن، واعتقل واحد منهما بينما تمكن الثاني من الفرار وقد شكل الموقوف وهو من مواليد 1998 الخيط الناظم الذي قاد لاعتقال عصابة القاصرين الخمسة.
التقى القاصرون الملثمون خلال شهر غشت بسجن إنزكان، وتوطدت العلاقة بينهم، وعوض أن تكون العقوبة التي قضوها حققت الرذع المطلوب، وأن تكون الإصلاحية التي جمعتهم محطة تربوية تأطيرية لتصويب اتجاههم المنحرف، شكلت بالعكس ملتقى وحد صفوفهم لينتظموا في هذه العصابة التي روعت أحياء إنزكان قبل أن يوضع حد لهم، وسيعودون من جديد غلى السجن الذي جمعه خلال صيف السنة الجارية.
القاصرون اعترفوا باقتراف 5 عمليات وأنهم كانوا وراء بتر اصبع أحد ضحاياهم الذي ترعف عليهم بسهولة، وقد أحيلوا يوم الثلاثاء على أنظار الوكيل العام للملك بأكادير.
سوس بلوس
