الرئيسية مجتمع شرائح سيلكون لقرصنة الحسابات البنكية تستنفر الأمن

شرائح سيلكون لقرصنة الحسابات البنكية تستنفر الأمن

كتبه كتب في 10 ديسمبر 2013 - 16:29

حيل وألاعيب قراصنة المعلوميات مازالت تعد بالجديد وتحير الأمن و زبناء الأبناك. هذه المرة استعان قراصنة الأبناك بشرائح سليكون رقمية للسطو على أرصدة عدد من زبناء الأبناك، انطلاقا من شبابيك للصرف الآلي. وكشف مصدر مطلع أن عدة عمليات سجلت بمدن الدار البيضاء، مراكش، أكادير وفاس، تم فيها استخدام شريحة دقيقة من السليكون، يتم دسها في الحيز المخصص لوضع بطاقة الائتمان البنكية، لتتولى استنساخ كافة المعطيات وترسلها إلى حاسوب مستقبل، مباشرة بعد قيام زبناء الأبناك بعمليات سحب من خلال الشباك الأتوماتيكي، وهي المعطيات المتعلقة بالرابط مع النظام المعلوماتي المركزي للمؤسسة البنكية.

شرائح السيليكون، حسب مصدر أمني، تم استقدامها من الخارج  لتوظيفها في تنفيذ أحدث تقنية في السطو على الأموال من الشبابيك الأتوماتيكية، إذ يعمد مرتكبو هذه الجرائم إلى تجميع المعطيات والبيانات السرية الخاصة بأكثر من زبون، قبل فحص الأرصدة المناسبة التي تتضمن مبالغ مالية مهمة، وبعد ذلك يتم صنع بطائق فارغة «فييرج»، وتحميل البيانات عليها قبل الشروع في سحب الأموال. معطيات أكدتها مصادر أمنية، تتحدث عن كون مقترفي عمليات القرصنة هاته، يستغلون الثغرات الأمنية الموجودة على مستوى المراقبة بالشبابيك الأتوماتكية التابعة لعدد من المؤسسات البنكية، الشيء الذي يصعب عملية تعقبهم، كما أن زبناء الأبناك ضحايا القرصنة وجدوا صعوبة كبيرة في إقناع  مسؤولي الوكالات البنكية بتعرضهم لعملية سرقة، خاصة بعد أن تم الرجوع إلى قاعدة المعطيات، التي أكدت أن عمليات السحب تمت بشكل عادي، وانطلاقا من بطائق ائتمان لم يصرح بسرقتها!.

المصالح الأمنية وفرق مكافحة الجرائم الإلكترونية، بادرت إلى التحري في عملية القرصنة الجديدة، بعد أن اكتشفت في وقت سابق تقنية جديدة لسرقة الحسابات البنكية، تدعى «سكيمينغ/Skimming»،  تعتمد على وضع لوحة أزرار مزيفة فوق اللوحة الحقيقية للشباك الأتوماتيكي ، هذه اللوحة مرتبطة بحاسوب ذكي،  يعمل على تسجيل جميع المعطيات الخاصة بالبطاقة، أو وضع كاميرا دقيقة مكان إدخال البطاقة، ثم العمل على تسجيل الرمز السري ورقم البطاقة التسلسلي، ثم إرسالها للحاسوب، ثم نسخ هذه المعطيات في بطائق فارغة و سحب النقود من الشبابيك بطريقة سلسلة. المؤسسات البنكية بدورها دخلت على الخط، بنشر مذكرة سرية منذ يوليوز الماضي، وجهتها لمديري الوكالات البنكية والمسؤولين عن الشبابيك الأوتوماتيكية، بضرورة القيام بمراقبة يومية للشبابيك، وتفقد معداتها، مخافة أن يتم استغلالها من طرف قراصنة الشبابيك، وربط الاتصال بالشرطة في حال وجود أشياء مركبة أو ملتصقة بلوحة مفاتيح الشباك الأتوماتيكي أو في مكان إدخال البطاقة، ثم العمل على حراستها وعدم إزالتها، إلى حين حضور الأمن، هذا الأخير دشن تحقيقات معمقة باشرتها خلايا وحدة جرائم المعلوميات لتحديد المتورطين بالتعاون مع مركز النقديات بالدار البيضاء، بعد تسجيل شكايتين بالدار البيضاء وحدها.

أنس بن الشيف/ الأحداث المغربية

مشاركة