الرئيسية ثقافة وفن حبيبتي..معشوقتي..هي

حبيبتي..معشوقتي..هي

كتبه كتب في 8 ديسمبر 2013 - 17:54

هي حبي من البداية وحتى النهاية ،

 وهي عشقي إلى ما لا نهاية ،

وهي عمري وروحي وقلبي وأجمل قصة عشتها وأحلى رواية

.أجابني أحدهم :  اهي أمك !

قلت له : (كلا) ،

فأمي هي من اوصتني على حبها وعشقها ،

 فأمي ذهبت وبقيت هي الحب وهي الحياة ! ،

وهي الحضن الدافيء والرفاه .

أجابني آخر: هي زوجتك !

قلت له : (كلا) ، فزوجتي أحبتها لحبي لها ،

 وعشقتها لعشقي لها ، حتى وإن متُ لأجلها ،

ستفرح زوجتي لإخلاصي لها .

 قالوا لي حيرتنا يا أخي ! ،

 من هي أجبنا بالله عليك ؟

 قلت لهم هي حبي الأبدي ،

وهي عشقي السرمدي،

وهي بؤبؤ عيني العسلي ،

وحتى أنها جدار قلبي الوردي .ولعلكم تسألوني أيضاً من هي ؟

 نعم

 هي أجمل قصيدة لُحنت غناءاً ،

 وهي أروع اللوحات في الصفاء كما هي السماء ،

 وهي روضة نقاء لا يعكره رياء ،

 هي وردة من بين الأزهار كلها زهو وبهاء .

قالوا ، أهي إمرأة ! ،

 قلت لهم : هي أجمل من نساء العالَم ،

 وهي أحلى كائنات العالِم ،

 وهي التي جمال مظهرها الأنيق ومنظرها الخلاب يبهرني ،

وهي التي سهرت العيون من أجلها ،

 ومن أجل فراقها تنزف كسيل الدموع .

قلت لهم ،

 هل عرفتموها من هي ؟

قالوا : (كلا) ،

 قلت لهم الآن ستعرفونها أنها حقيقة لا خيال ،

 إنها الغالية على الجميع وحبها وعشقها غير محصور على أحد ،

والكل يتسابق للوفاء بحبها والإخلاص لعشقها ،

 وهي الحياة والدنيا لنا ، وهي شمسنا وقمرنا ،

 فيها الجميع يعيشون ويشربون ويأكلون ،

 وفيها الجميع يعملون يركضون ويلعبون ،

 وبنعيمها يمرحون ويسعدون ،

 ومن خيراتها يقتتون ويلبسون ،

 وبظلها ينامون مطمئنون ،

 وبها سائرون وماضون ،

 ويشهد علينا شجر الاركان والزيتون وعداً منالأجلها بأرواحنا مفتدون، ولأمنها وإستقرارها بأبنائنا مضحون ،

نقاتل الأشرار والعادون ،

 ونقف في وجه الفاسدون والمخربون والكل منا لهم بالمرصاد واقفون ! ، لتبقى سماؤها صافية وأرضها أبية وماؤها نقية!!!

هي بلادي وبلادكم محبوبتي ومعشوقة الجميع !!! ،

 وهي التي إن ألمَ ألمٌ لها يؤلمني ويكويني ،

 وهي أم وأخت وإبنة النشامى البواسل ،

 وهي التي لعشقها لا أخاف لومة لائم ،

 وسيفي بيدي للمسيء لها قائم،

 حتى وإن جرى دمي على ترابها الطاهر أبقى فرحاً لتبقى هي مرفوعة الرأس ،

 تناطح رايتها السحاب،

 ترفرف خفاقة عالية ،

 على سهولها وجبالها وهضابها ،

 وأمنها سالم غانم .

هل عرفتم الآن من هي؟ طبعاً لا تخفى على أحد !

 عرفتموها إذن هي مسقط رأسي

” هي بلادي  المملكةالمغرب الشريفة..

 والتي مهما قلت أو كتبت بها مادحاً فلن أوفيها حقها ،

 ومهما عملت لأجلها فلن أجازي عطائها ،

 فبلادي هي هويتي الوحيدة  ؟

 وهي وطني الغالي وأجمل بلدان العالم في نظري ومخيلتي ،

 وهي التي أُحبها ويحبها كل أبناء شعبنا  من طنجة الى الكويرة .

وهي التي عشقتها أمي وعشقها أبي وأخي وأختي وزوجتي وأهلي وعشيرتي وقبيلتي وأبناء شعبنا الشرفاء ، الكرماء ، الأبرار ، النشامى ، المخلصين الأوفياء .

فلنحافظ جميعنا على بلدنا وعلى أمنها وإستقرارها،

 فهي بنا تكون ونحن بها نكون أو لا نكون ،

 فهي حبنا وعشقنا وهي أبينا وأمنا وأختنا وزوجاتنا وهي بيتنا وديارنا ومظلتنا وحضننا ،

 فإن تلهينا عنها ضعنا وأضعناها وإن حافظنا عليها كُنا وكانت لأننا بها نحيا وبها نموت ،

 ولنكون لها الجند الأوفياء والشعب المخلص ،

 في الرخاء والشدة ،

 فكلنا أبناءها ،

 نسهر لأمنها وإستقرارها ،

 ونعمل من أجل تقدمها وسموها ورفعتها ،

 نرفع راياتها ،

 وننادي الجميع لأن نكون تحت مظلتها ،

 لا نخرق قوانينها ولا نتجاوز خطوط الحمراء حتى نكون جميعاً أمناء على سلامة سمائها وأرضها ومائها ،

 متحابين إخواناً متساوين في الواجبات والحقوق أمام الله ثم أمام الوطن والدولة

ليكن هدفنا ترسيخ ثوابت البلد والامة الملخصة في شعارنا

الله   الوطن   الملك

حسن أقديم: رئيس جمعية شباب البيعة، تارودانت

مشاركة