هي حبي من البداية وحتى النهاية ،
وهي عشقي إلى ما لا نهاية ،
وهي عمري وروحي وقلبي وأجمل قصة عشتها وأحلى رواية
.أجابني أحدهم : اهي أمك !
قلت له : (كلا) ،
فأمي هي من اوصتني على حبها وعشقها ،
فأمي ذهبت وبقيت هي الحب وهي الحياة ! ،
وهي الحضن الدافيء والرفاه .
أجابني آخر: هي زوجتك !
قلت له : (كلا) ، فزوجتي أحبتها لحبي لها ،
وعشقتها لعشقي لها ، حتى وإن متُ لأجلها ،
ستفرح زوجتي لإخلاصي لها .
قالوا لي حيرتنا يا أخي ! ،
من هي أجبنا بالله عليك ؟
قلت لهم هي حبي الأبدي ،
وهي عشقي السرمدي،
وهي بؤبؤ عيني العسلي ،
وحتى أنها جدار قلبي الوردي .ولعلكم تسألوني أيضاً من هي ؟
نعم
هي أجمل قصيدة لُحنت غناءاً ،
وهي أروع اللوحات في الصفاء كما هي السماء ،
وهي روضة نقاء لا يعكره رياء ،
هي وردة من بين الأزهار كلها زهو وبهاء .
قالوا ، أهي إمرأة ! ،
قلت لهم : هي أجمل من نساء العالَم ،
وهي أحلى كائنات العالِم ،
وهي التي جمال مظهرها الأنيق ومنظرها الخلاب يبهرني ،
وهي التي سهرت العيون من أجلها ،
ومن أجل فراقها تنزف كسيل الدموع .
قلت لهم ،
هل عرفتموها من هي ؟
قالوا : (كلا) ،
قلت لهم الآن ستعرفونها أنها حقيقة لا خيال ،
إنها الغالية على الجميع وحبها وعشقها غير محصور على أحد ،
والكل يتسابق للوفاء بحبها والإخلاص لعشقها ،
وهي الحياة والدنيا لنا ، وهي شمسنا وقمرنا ،
فيها الجميع يعيشون ويشربون ويأكلون ،
وفيها الجميع يعملون يركضون ويلعبون ،
وبنعيمها يمرحون ويسعدون ،
ومن خيراتها يقتتون ويلبسون ،
وبظلها ينامون مطمئنون ،
وبها سائرون وماضون ،
ويشهد علينا شجر الاركان والزيتون وعداً منالأجلها بأرواحنا مفتدون، ولأمنها وإستقرارها بأبنائنا مضحون ،
نقاتل الأشرار والعادون ،
ونقف في وجه الفاسدون والمخربون والكل منا لهم بالمرصاد واقفون ! ، لتبقى سماؤها صافية وأرضها أبية وماؤها نقية!!!
هي بلادي وبلادكم محبوبتي ومعشوقة الجميع !!! ،
وهي التي إن ألمَ ألمٌ لها يؤلمني ويكويني ،
وهي أم وأخت وإبنة النشامى البواسل ،
وهي التي لعشقها لا أخاف لومة لائم ،
وسيفي بيدي للمسيء لها قائم،
حتى وإن جرى دمي على ترابها الطاهر أبقى فرحاً لتبقى هي مرفوعة الرأس ،
تناطح رايتها السحاب،
ترفرف خفاقة عالية ،
على سهولها وجبالها وهضابها ،
وأمنها سالم غانم .
هل عرفتم الآن من هي؟ طبعاً لا تخفى على أحد !
عرفتموها إذن هي مسقط رأسي
” هي بلادي المملكةالمغرب الشريفة..
والتي مهما قلت أو كتبت بها مادحاً فلن أوفيها حقها ،
ومهما عملت لأجلها فلن أجازي عطائها ،
فبلادي هي هويتي الوحيدة ؟
وهي وطني الغالي وأجمل بلدان العالم في نظري ومخيلتي ،
وهي التي أُحبها ويحبها كل أبناء شعبنا من طنجة الى الكويرة .
وهي التي عشقتها أمي وعشقها أبي وأخي وأختي وزوجتي وأهلي وعشيرتي وقبيلتي وأبناء شعبنا الشرفاء ، الكرماء ، الأبرار ، النشامى ، المخلصين الأوفياء .
فلنحافظ جميعنا على بلدنا وعلى أمنها وإستقرارها،
فهي بنا تكون ونحن بها نكون أو لا نكون ،
فهي حبنا وعشقنا وهي أبينا وأمنا وأختنا وزوجاتنا وهي بيتنا وديارنا ومظلتنا وحضننا ،
فإن تلهينا عنها ضعنا وأضعناها وإن حافظنا عليها كُنا وكانت لأننا بها نحيا وبها نموت ،
ولنكون لها الجند الأوفياء والشعب المخلص ،
في الرخاء والشدة ،
فكلنا أبناءها ،
نسهر لأمنها وإستقرارها ،
ونعمل من أجل تقدمها وسموها ورفعتها ،
نرفع راياتها ،
وننادي الجميع لأن نكون تحت مظلتها ،
لا نخرق قوانينها ولا نتجاوز خطوط الحمراء حتى نكون جميعاً أمناء على سلامة سمائها وأرضها ومائها ،
متحابين إخواناً متساوين في الواجبات والحقوق أمام الله ثم أمام الوطن والدولة
ليكن هدفنا ترسيخ ثوابت البلد والامة الملخصة في شعارنا
الله الوطن الملك
حسن أقديم: رئيس جمعية شباب البيعة، تارودانت