لم يختاروا اليوم الثلاثاء مواجهة أمواج البحار، فضلوا ترك مراكبهم مربوطة على الشط من أجل الاحتجاج على مندوبية الصيد البحري، فقد وقف العشرات من مهنيي الصيد التقليدي القادمين من إمسوان وأكادير عشية اليوم أمام مندوبية الصيد التقليدي، يصرخون ملء حناجرهم، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل، من أجل حل مشاكلهم مع مندوبة الصيد ومن بينها تمكينهم من الضمان الاجتماعي للبحار، وإعطاء دار البحار التي دشنها جلالة الملك، دورها الاجتماعي كاملا، وقال عبد الفتاح بلفضيل خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة إن المندوبة تحاول التضييق على دار البحار خدمة للوبي الصيد البحري بالميناء الذي يجني يوميا ملايين من عائدات التهريب، ومن بين هذه المشاكل المطروحة عدم السماح لطبيب دار البحار بمنح الشواهد الطبية المجانية لبحارة الصيد التقليدي، واتهم المندوبة بالتضييق عليهم لفائدة طبيب اختارته المندوبية يسلم هذه الشواهد بمقابل.
من بين المشاكل العالقة كذلك عدم السماح لبحارة الصيد التقليدي بعرض مصايدهم بقاعة العرض والتدرع بكونها غير مؤهلة لعرض الأسماك مع العلم يؤكد بلفضيل أن بواخر الصيد الساحلي ظلت تعرض بها مدة ثلاث سنوات قبيل انتقالها للبرصة.بحارة الصيد أشاروا أن 6 آلاف بحار يعيشون من القطاع بينما حقوقهم تظل مهضومة، يروحون ضحية الوسطاء،
مندوبة الصيد فندت هذه الطروحات مؤكدة أن المندوبية تتوفر على طبيب وممرضة، وكاتب يسدون خدماتهم بالمجان، وأن معرض السمك موجود يعرض به بحارة الصيد التقليدي بضائعهم، وأضافت مندوبة الصيد البحري أن التغطية الاجتماعية للبحار قيد الإنشاء، وسترى النور خلال أسبوع.
سوس بلوس
