الرئيسية مجتمع وزان: قلق من تكرار محاولات اختطاف واعتداءات على التلاميذ بأبواب…

وزان: قلق من تكرار محاولات اختطاف واعتداءات على التلاميذ بأبواب…

كتبه كتب في 6 ديسمبر 2013 - 11:27

 قصص صادمة يحكيها آباء وأمهات وأولياء تلاميذ بوزان عن محنة أبنائهم بمحيط بعض المؤسسات التعليمية، خاصة بالوسط القروي الذي يعاني من غياب الأمن. حالة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، هي واحدة من الضحايا التي هزت قصتها مدينة وزان، وخلقت نقاشا ومطالب بالرفع من درجة التأهب، بل ورفعت من درجة التخوف أيضا لدى أولياء الأمور. الطفلة التي روت تفاصيل ما تعرضت له من محاولات اختطاف واعتداء، مكنت من الكشف عن اعتداءات أخرى لفتيات وتلميذات ربما فضلن الصمت، قبل أن تكشف عما يحدث كل يوم بمحيط مؤسستها التعليمية.

الطفلة التي تدرس بمدرسة محمد بلحسن الوزاني المعروفة باسم مدرسة «بوسوالف»، تمكنت من النجاة من محاولات اختطاف متكررة، كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي. وحسب ما صرحت به الطفلة فإن شخصا ذا بشرة سمراء، قصير القامة، في عقده الثالث حاول اختطافها على مقربة من مؤسستها التعليمية، حينما أمسك بها وأراد اقتيادها بعيدا، وهو يهددها بعد هذا الحادث بقوله  «غادي نقطعك طراف إلا قولتيها لشي حد»، الأمر الذي جعلها تلتزم الصمت. وتقول التلميذة بأنها ليست المرة الأولى، التي يحاول فيها هذا الشخص اختطافها، حيث أفادت بأنه سبق واعترض طريقها قبل يومين فقط من يوم محاولة الاختطاف هذه، وذلك حوالي الساعة الخامسة مساء.

وبعد يومين من الحادث المذكور، تحول باب ثانوية ابن رشد بمركز أسجن  إلى مسرح لمواجهة دامية بين مجموعتين مكونتين من أشخاص غرباء عن المؤسسة، والذين اعتادوا أن يرابطوا ببابها بشكل يومي للتحرش بتلميذاتها. كما يقومون بسلوكات وتصرفات مستفزة للأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة. وقد استعمل في تلك المواجهة مختلف أنواع الأسلحة البيضاء والحجارة، وهو ما أدى إلى إصابة مجموعة من التلاميذ بجروح متفاوتة في أنحاء مختلفة من أجسامهم. كانت أخطرها إصابة تلميذة  بحجارة على مستوى الرأس، حيث أسقطتها أرضا، وهي تتمرغ في دمائها، وهو ما تطلب نقلها على الفور إلى المستشفى لإسعافها ورتق جرحها الغائر بثماني «غرزات» على مستوى فروة الرأس.

‫وقبل هاذين الحادثين بأيام معدودة،  تعرضت مؤسسسة دار الطالبة بمركز زومي، إلى هجوم واقتحام ليلا من طرف شخص في حالة هيجان وسكر، تسبب في ترويع نزيلات المؤسسة المذكورة، اللواتي يتجاوز عددهن 60 نزيلة، حيث كن يتأهبن للنوم، ما أسفر عن حدوث إغماءات تجاوزت عشر حالات على الأقل في صفوفهن، بعدما تمكن الفاعل من الوصول إلى مرقد النزيلات الموجود بالطابق الأول للمؤسسة. وقد تسبب صياح النزيلات وموجات الصراخ والبكاء، وهتافهن بالنجدة إلى إحداث حركة غير عادية بالحي الإداري، الذي توجد به المؤسسة مسرح الهجوم، حيث هرع مجموعة من السكان إلى عين المكان. وحضر أيضا عناصر الدرك الملكي التي ألقت القبض على الفاعل، بعد أن تمكن الحارس والطباخون بالمؤسسة من الإمساك به متلبسا باقتحام دار الطالبة، كما هرعت سيارة الإسعاف لنقل النزيلات المغمى عليهن إلى المركز الصحي بزومي.

‫ويبقى اقتحام هذه المؤسسات التعليمية  والاعتداء على التلاميذ من طرف مجهولين، سواء بصفة عرضية أو لأسباب لا يعرفها إلا الجناة أنفسهم، دافعا للتساؤل عن الإجراءات الأمنية، والضمانات الأساسية لحماية حرمة المؤسسات بغض النظر عن نوعيتها، خاصة بعد كثرة الحديث عن تعاطي وترويج أنواع جديدة من المخدرات كالحبوب المهلوسة بمحيط مجموعة من المؤسسات التعليمية بالمنطقة.

رشيد اكرينة

مشاركة