الرئيسية اراء ومواقف المخطط الأمريكي-الصهيوني في الشرق الأوسط

المخطط الأمريكي-الصهيوني في الشرق الأوسط

كتبه كتب في 12 مارس 2012 - 20:49

يعتبر استمرار الوجود الصهيوني فوق أرض فلسطين استمرارا لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط .فدولة إسرائيل تعتبر الولاية 51 لأمريكا, فهي الحليف الإستراتيجي الذي تعتمد عليه أمريكا في تطبيق سياستها الخارجية في المنطقة ,و الغول الذي تروع به الأنظمة العربية و الإسلامية التي لا تستجيب لأوامرها, و الخارجة عن طاعتها, أو المعارضة لسياستها و لمصالحها في المنطقة.

فالشرق الأوسط منطقة غنية بثرواتها النفطية و المائية .منطقة تعتبر رئة الاقتصاد العالمي , لضخامة احتياطها النفطي و توفرها على العنصر الأساسي في التنمية الاقتصادية  و الصناعية و هي الطاقة . فالتكنولوجيا الحديثة و الثورة العلمية المعاصرة الهائلة تحتاج إلى الطاقة الكبيرة لأجل بلوغ الإنتاج الصناعي الضخم.

إن المنطقة تعيش فوق برميل من البارود, و على حروب دائمة و صراعات داخلية,  و إيديولوجيات مختلفة أساسها مخطط أمريكي –صهيوني مدروس بشكل دقيق ,مطبق على شكل مراحل يهدف إلى تغيير جغرافية المنطقة و إلى تقسيمها و بلقنتها إلى دويلات تتصارع فيما بينها و تعيش تحت و صاية   أمريكا و هيمنة إسرائيل.

إن المخطط الأمريكي –الصهيوني قد بدأ مند أمد بعيد, خصوصا بعد ظهور حركات التحرر في العالم و اشتداد الحماس العربي في محاربة إسرائيل و التحرر من الأنظمة الرجعية. و قد كان العراق أول بلد عربي مستهدف من قبل المخطط فبعد و صول الحزب ألبعثي العربي إلى السلطة بالعراق  إتخد التقدم العلمي و الإنتاج الصناعي العسكري كشعار له.  فتم بناء المعامل و تشييد جامعات و معاهد علمية و تكنولوجية, و تشجيع تقنيين أجانب للدخول إلى العراق, أما للتدريس أو للاشتغال في المعامل . وهكذا بدأ العراق ينتج الأسلحة المتطورة و تخرج ألف العلماء من المعاهد العلمية مما سرع ببدء تطبيق المخطط الأمريكي-الصهيوني  حيث قامت المخابرات الأمريكية  و الموساد بنسج تقارير كاذبة حول استعداد إيران بتصدير الثورة إلى العراق و تحويله إلى بلد شيعي . و قامت مخابرات بعض دول الجوار الحليفة لأمريكا بالترويج لهده التقارير المزيفة. حيث التقطتها مخابرات صدام بجدية ليتم بعد دلك إعلان الحرب على إيران و الوقوع في الفخ الصهيوني.

هكذا تم جر المنطقة إلى حرب ضروس أتت على الأخضر و اليابس دامت مايناهز 8 سنوات  مخلفة دمارا كبيرا و ألف القتلى جعلت منطقة الشرق الأوسط تعيش مرحلة أخرى  من التهديدات و ألاستقرار. كما خلفت عجزا كبيرا في ميزانية كلا الدولتين المنهمكتين من ضخم المديونية التي خلفتها الحرب .

بدأ الاقتصاد العراقي ينهار بشكل صاروخي بعد ظهور أسواق جديدة للنفط في العالم .(أمريكا اللأتينيا, إفريقيا)  و تحت ضغوطات الشركات الأمريكية  التي تطالب بتسديد مديونيتها , فطلب  من الكويت رسميا بتخفيض إنتاجها النفطي في السوق العالمية إلا أن الرد الكويتي كان بالرفض معللة دلك بكونها دولة ذات السيادة لا يحق  للأي أحد التدخل في شؤونها الداخلية. فقام الجيش العراقي باجتياح الكويت, و السيطرة على مؤسستها الدستورية  لتبدأ مرحلة أخرى من المخطط الأمريكي-الإسرائيلي, حيث أعلن بوش الأب الحرب على قوة الصدام الممركزة بالكويت فانطلقت عاصفة الصحراء بما يقارب 40 دولة تقودها الجيوش الأمريكية و على قواعد عسكرية فوق أراضي عربية.

تم طرد الجيوش العراقية من الكويت و تطبيق الحصار الاقتصادي على العراق و فرض عقوبات اقتصادية عليه دامت عدة سنوات.

بقي العراق في و ضيعة صعبة تحت الحصار و القصف الجوي إلى أن أتت فرصة الانتقال إلى مرحلة احتلاله من طرف أمريكا و تم إعدام رموز الحزب ألبعثي ليستمر المخطط.

إن الكيان الصهيوني لن يهدأ حتى ينتهي المخطط و يصل إلى أهدافه المسطرة و هي القضاء على حركات المقاومة (حماس و حزب الله) و تغيير النظام في سوريا و تقسيم إيران و السعودية إلى دويلات كرتونية .

 يستمر المخطط و تنهار الأنظمة العربية و تستمر إسرائيل فتستمر مصالح أمريكا….

مشاركة