إن الشعار الذي جاءت تحته لائحة “الرباح” وزير التجهيز والنقل في شقها المتعلق بالمستفيدين من مأذونيات النقل المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، لا يبد أن يكون كالتالي “إقتصاد الريع في خدمة العائلات الثرية”، وذلك بالرجوع إلى المستوى الإقتصادي للعائلات التي ينحدر منها أغلب هؤلاء الأشخاص، بحيث أن حصة الأسد فاز بها أشخاص ينتمون لعائلات تعد على رؤوس الأصابع وتعتبر من أشهر و أغنى العائلات بالجنوب، بحيث أن هؤلاء إستغلوا حقبة من حقب “السيبة” التي عاشها المغرب في السابق و إستطاعوا الدخول إلى عالم البورجوازية من أبوابه الواسعة، حتى أصبحوا المتحكمين الوحيدين في خيوط اللعبة السياسية و الإقتصادية و حتى الإجتماعية بالأقاليم الصحراوية للمملكة.
وحسب ما أظهرته لائحة السيد عزيز الرباح في شقها المتعلق بالمستفيدين من مأذونيات النقل المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، فإن عائلة الجماني هي التي إستطاعت الحصول على حصة الأسد من المأذونيات التي وزعت على أفرادها بسخاء، كما ظهر من خلال اللائحة سالفة الذكر قيادي بجبهة البوليساريو كان عضوا في البرلمان المغربي قبل أن يفر إلى تيندوف حيث إنضم إلى جبهة البوليساريو وقد سبق وأن صرح لقناة الجزيرة بأنه لن يعود إلى المغرب حتى وإن جاءت نتائج الإستفتاء آنذاك لصالح المغرب. وما خفي كان أعظم.
عادل قرموطي هبة بريس
