أوقفت مصالح الأمن الوطني الإسباني بالجزيرة الخضراء مؤخرا، مواطنا مغربيا يتاجر في مخدر الشيرة ويقوم بتهريبها من المغرب في شكل “كويرات”، لكن الغريب فيما اكتشفه عناصر الأمن وهم يضعون اليد على التاجر المعني، أن عشقه لفريق ريال مدريد جعله يضعه كعلامة تجارية لبضاعته.
عشرات الكويرات المعدة بشكل جيد ومغلفة، وضع عليها بإحكام شارة الفريق الملكي الجديدة، هل هي عشق أعمى للفريق، أم أنها شارة لمعرفة المنتوج ومصدره، ضمن خطط تجار المخدرات.
عملية شبه روتينية للفرق الأمنية بالميناء، كشفت عن محاولة تهريب كمية من “مخدرات الريال مدريد”، إذ تم توقيف أربعة أشخاص مغاربة على متن سيارة بميناء الجزيرة الخضراء، تبين أنهم مهربو تلك الكمية من المخدرات، وإن كان أحدهم قد اعترف على نفسه أنه المدبر الحقيقي لعملية التهريب مالك تلك الكمية، التي تحمل شعار الريال مدريد الفريق الأكثر شعبية بإسبانيا.
فضول المحققين جعلهم يطرحون سؤالا مهما ومحوريا بالنسبة لهم، قد يكون أهم من الأسئلة الأخرى التي اعتادوا طرحها في عمليات مماثلة، وهو لماذا تم وضع شارة الفريق الملكي على كويرات المخدرات؟ هل في الأمر سر ما؟ لا سر يقول المعتقل في هاته القضية، فهو من هواة فريق الريال مدريد بل عاشق مجنون له، وهو ما جعله يعلم بضاعته بتلك الشارة، والتي قد تجلب له أيضا زبناء كثر لكونه يعرف الكثيرين من عشاق الريال، كما أن بضاعته تلك يقول من النوع الجيد الذي يستحق أن يضع عليها الشارة المذكورة.
مصطفى العباسي
