الرئيسية سوس بلوس TV شاحنات تهرب المحروقات المدعمة يوميا من بالأقاليم الجنوبية إلى أكادير والنواحي

شاحنات تهرب المحروقات المدعمة يوميا من بالأقاليم الجنوبية إلى أكادير والنواحي

كتبه كتب في 28 نوفمبر 2013 - 14:50

قامت الجريدة بزيارة ميدانية إلى بعض محطات بيع المحروقات بالجهة الجنوبية، وبالخصوص التي تقع بـ«رأس الخنفرة» بين عمالة طانطان والسمارة، أو تلك التي تقع بين عمالة طرفاية وطانطان عبر «الواد الواعر»، حيث تقوم عشرات الشاحنات بالتزود بالمحروقات من خزانات أعدت سلفا لهذه الغاية من طرف أصحاب هذه الشاحنات، والتي تعمد إلى نقل ما يناهز 18 طن من المحروقات يوميا في اتجاه المدن الداخلية مثل طانطان وكلميم وأكادير والنواحي.
هذه الشاحنات التي تنطلق من «الواد الو اعر« ومن «رأس الخنفرة»، حيث توجد محطات بيع المحروقات، ثم تعبر الطريق الوطنية رقم 1 عبر ممر وادي درعة الوحيد نظرا لوعورة المسالك، التي يمكن أن تسلكها هذه الشاحنات، التي أصبح أصحابها يجنون أرباحا تقدرها بعض المصادر بما يقارب 300 ألف درهم كأرباح صافية.
والغريب في أمر عمليات تهريب المحروقات، أن هذه الشاحنات المحملة بالأطنان تمر عبر الطريق الوطنية أمام العدد الهائل من نقط التفتيش سواء للدرك أو الأمن، دون أن تخضع للمراقبة القانونية، مما يعتبره ملاحظون نوعا من الحماية لهذا النوع من التهريب، الذي يستنزف خزينة الدولة. وقد رصدت عيون الجريدة الطريقة التي تمر بها هذه الشاحنات من بعض نقط التفتيش، التي لم يعد لديها أدنى شك بأن هناك عملية «غض الطرف عن هذه الشاحنات» لا تخلو من شبهة «التواطؤ». كما أن هذه الشاحنات أصبحت تقوم بشحن ونقل أطنان المحروقات أمام الملأ سواء بالليل أو النهار، بالإضافة إلى عدد من السيارات الرباعية الدفع، الذين يقومون بتهريب كميات من المحروقات انطلاقا هذه النقط المذكورة بدون حسيب ولا رقيب.
مصادر محلية، أكدت للجريدة أنه كلما تطرقت وسائل الإعلام لموضوع هذه الشاحنات وما تقوم به من عمليات تهريب المحروقات من الأقاليم الجنوبية يتم إخبار أصحابها من طرف بعض الجهات بضرورة التوقف عن شحن المحروقات إلى أن تهدأ الأمور. وتضيف المصادر ذاتها أن بعض المسؤولين الأمنيين لا يقومون في أقصى الحالات إلا بإحالة عدد من أصحاب السيارات على المصالح الجمركية لتسجل في حقهم دعائر، بينما يتم التغاضي عن عشرات الشاحنات التي تمر يوميا عبر الطريق الوطنية رقم 1، وهي محملة بأطنان من المحروقات المهربة، مما يضيع على خزينة الدولة مبالغ مالية مهمة.
وتطالب بعض الأطراف الرافضة لهذا الوضع بضرورة فتح تحقيق جاد وسيقودهم إلى الكشف عما أسمته «شبكة متورطة في هذه العملية من أمنيين و منتخبين».

محمد سالم

مشاركة