الرئيسية عدالة كولونيل مزور يدعي علاقته بوزراء من البيجيدي

كولونيل مزور يدعي علاقته بوزراء من البيجيدي

كتبه كتب في 25 نوفمبر 2013 - 23:53

أجرت الشرطة القضائية بالقنيطرة، مساء أول أمس (الخميس)، أبحاثا وتحقيقات مع شخص يتحدر من سلا أوقف في اليوم نفسه للاشتباه في امتهانه النصب والاحتيال بانتحال صفة كولونيل، رفقه خليلته، قرب قيسارية واد الذهب بمنطقة الساكنية.

وحسب إفادات مصادر مطلعة، فإن المتهم كان يدعي لضحاياه أنه ضابط سام بالقوات المسلحة الملكية، وتربطه علاقات قوية مع نافذين في بعض الوزارات، وأن كلمته مسموعة في جهاز الدرك الملكي والجيش، وبإمكانه التوظيف في مختلف القطاعات. وأضافت المصادر نفسها أن الكولونيل المزور أسقط مجموعة من الضحايا في شباكه، سيما من حملة الشهادات، وفي مقدمتهم الفتيات الباحثات عن مناصب في الوظيفة. وحصل منهم على أموال طائلة تسبيقا من أجل تشغيلهم في سلك الأمن والدرك والجيش وبعض الوزارات التي قال إن علاقات صداقة تجمعه بوزرائها، سيما المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية.
وكان المتهم يروج بين ضحاياه أن وزراء حزب رئيس الحكومة «ناس معقولين» ولا يمزحون ولا يتراجعون عن وعودهم.
وسقط الموقوف في كمين رجال الأمن، إثر شكاية وضعتها ضده فتاة، تعرضت بدورها لاحتيال الكولونيل المزور، الذي كان يميل أكثر للنصب على النساء، إذ استدرجته عناصر الشرطة القضائية، عبر مكالمة هاتفية أجرتها معه الضحية التي تتحدر من القنيطرة، مخبرة إياه أنها ستسدد له ما تبقى من المبلغ المتفق عليه لأجل توظيفها، لأنها سبق أن منحت الضابط السامي المزور مبلغ 50 ألف درهم تسبيقا، مقابل تشغيلها في وزارة التجهيز والنقل التي يقودها الوزير القنيطري عزيز رباح، الذي قال عنه الموقوف إنه يعرفه جيدا وتجمعه به علاقة قوية، قبل أن يفتضح أمر المتهم أمام ضحيته التي تعرفت عليه بسرعة، بمجرد إيقافه متلبسا رفقة خليلته التي تحولت مع مرور الوقت إلى لعب دور الوسيطة التي تجلب إليه الزبائن مقابل حصولها على النصيب من الكعكة.
وأفاد مصدر مطلع «الصباح» أن الكولونيل المزور جمع ثروة عن طريق النصب والاحتيال في عدد من المدن، أبرزها القنيطرة التي كان يتردد عليها باستمرار لاختيار ضحاياه بعناية فائقة، بمساعدة خليلته التي انهارت لحظة اعتقالها، ودخلت في نوبة من البكاء.
وأثناء تنقيط المسؤول العسكري المزور، تبين أنه مبحوث عنه من قبل الأمن الوطني بتهمة النصب والاحتيال، ومطلوب أيضا من لدن درك ولاية تطوان بمذكرة مماثلة بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد.
وجاء إيقاف هذا النصاب المحترف بناء على شكاية مشتركة تقدمت بها ثلاث فتيات يتحدرن من القنيطرة، شرحن فيها تفاصيل عملية النصب والاحتيال التي أسقطهن فيها الضابط السامي المزور، إذ حصل منهن على أكثر من 6 ملايين، زاعما أن مسؤولين حكوميين وعسكريين ودركيين منحوه الضوء الأخضر من أجل تشغيل من يرغب في ذلك، على خلفية الخدمات الكبرى التي يقدمها للدولة من موقع مسؤوليته العسكرية.

عبد الله الكوزي

مشاركة