مند مدة خلت ،كان الطفل “م.ل” إحدى عشرة سنة يخرج كعادته عشية كل يوم وأتناء نهاية الأسبوع والعطل المدرسية للعب رفقة أبناء الجيران بحي الشليوات بمدينة أولاد التايمة ، وبحكم أنه الأصغر في العائلة كان الجميع لا يرفض له طلب، ولم تكن تدري عائلته أن هناك ذئابا جائعة، تترصد حركاته كل يوم، وتتبع خطواته، حيث ذات عشية لم يكد الطفل الضحية ينتهي من لعبه ، حتى تقدم نحوه شاب “م.أ” من مواليد 1993 من أبناء الجيران،طالبا منه مرافقته لإحدى الضيعات القريبة من حيهم السكني ، شغف اكتشاف المكان جعل الضحية لا يتردد في تلبية الدعوة . الطفل وأثناء الاستماع إليه أول أمس الثلاثاء من طرف عناصر الضابطة القضائية لأمن أولاد التايمة . كشف أن “م.أ” وأتناء دخوله للضيعة شل حركاته وشرع في تلبية الدعوة . الطفل “م.أ” وأثناء الاستماع له أول أمس الثلاثاء من طرف عناصر الضابطة القضائية لأمن أولاد تايمة كشف أن دخوله للضيعة رفقة مغتصبه عمل على شل حركاته وشرع في تنفيذ اعتدائه الجنسي عليه تحت تهديده بالسلاح الأبيض، إلى أن قضى وطره منه وتركه يئن من شدة ما لحق جسده الغض… الطفل الضحية لم يكن يظن أن بالحياة ذئاب مثل الذي تعرض له، كان يتابع دراسته بالمدرسة الابتدائية صحبة أقرانه من الحي، وكان بحسب أصدقائه نشيطا ومقبلا على الحياة بشكل كبير، حتى أن أساتذته كلهم تألموا، لما حدث له، سيما وأنه كان مثابرا ودائم الحضور والبديهة.
الاعتداء على الطفل الضحية بحسب تصريحاته بعد ذلك اليوم أصبح دائم الحدوث ، إذ أن شبانا آخرين وعددهم ستة من ضمنهم اثنين تجاوزا سن الرشد والباقي قاصرين ،أصبحوا دائمي ممارسة الجنس على الضحية مستغلين لغة الوعيد والتهديد.
اسثمر الحال لعدة أسابيع، حتى انتفض الطفل وخرج عن صمته وأبلغ عائلته بكل ما وقع . كان الخبر صادما للعائلة ، هرعت في البداية والدته نحوه وهي لاتكاد تصدق مايروي إبنها وهو يتحرق من شدة ألام صاحبته عدة أسابيع لا يقدر البوح بها لأن مغتصبيه دأبوا بتهديده، ناحت والدته ولطمت خدودها، وتدخل الأب لإكتشاف الأمر وهو يكاد لا يصدق رواية إبنه. الطفل الضحية لم يتوقف عن إخبار والديه وأسترسل في الحديث وكشف عن مغتصبيه وهم من أبناء الجيران ، في نفس اليوم تقدم الأب بشكاية مرفوقة بشهادة طبية إلى الوكيل العام للملك مفادها تعرض ابنه للاغتصاب من طرف ستة شبان ،الوكيل العام للملك أعطى بدوره تعليماته لأمن أولاد التايمة للتحقيق في القضية ،وتوقيف الجناة ، في نفس اليوم كذالك تدخلت جمعية تعنى بحقوق الطفل على خط القضية لمؤازرة الطفل الضحية . هذا وذكرت مصادر أمنية أن التحقيق لازال مستمرا مع الموقوفين في إنتضار إحالتهم على العدالة .
إلى سوس بلوس من تارودانت/ عبد اللطيف بركة
