واقعة مؤسفة تقع في مغربنا العميق ،ان لم نقل احدى الوقائع التي تقع مرارا ، ” الاغتصاب المشفوع بالقتل ، لا حديث طيلة الاشهر الاخيرة الا عن هته المواضيع ، اجانب يتلذذون في ابناء الوطن ، ومرضى النفوس لايفرقون بين صبي وطفل و ومجرمون لاتكفيهم جناية الاغتصاب بل لا تهنئ ساديتهم الا اذا اكملوا شهوتهم الحيوانية بالقتل ، وفي بعض الاحيان بالتنكيل بجثة المغتصب او المغتصبة واخفائها ودفنها محاولة منهم دفن جريمتهم النكراء التي يندى لها الجبين .
تجندت الجمعيات المعنية بالطفولة من اجل التصدي لهته الظاهرة ، واجتهد المشرع المغربي لمجابهة الآفة بمراجعة القوانين الجنائية وتشديد العقوبات الحبسية برفع سقفها ، غير انه لا هذا ولاذاك اثر في الموضوع بل استفحلت الظاهرة ، وطورت نفسها مع التطور الجنائي الحاصل على الساحة .
السيدة رشيدة قصدت ـ هبة بريس ـ من اجل سرد حدث وفاة ابنتها الوحيدة ” جنيدة ازواغ ” ، حيث تصر في تصريحها على ان ابنتها تعرضت للاغتصاب والتخذير ثم القتل في 28 من شهر شتنبر المنصرم بعد ان خرجت من منزلها العائلي بعد الزوال لاقتناء ادوات مدرسية رفقة صديقتيها ” فاطمة وسلمى “فتاخرت عن العودة مما حدا بامها الى الاتصال بها على رقم جوالها ، لتصطدم ببلاغ درك منطقة ” الكبداني ” بالناضور ينعيها في وفاة ابنتها طالبا منها الاتصال بالمستشفى الحسني بالاقليم لمعاينة جثة ابنتها ، الامر الذي قامت به على التو ، لتلقي نظراتها بلهفة المتعطش لفلذة كبده ، فما كانت سوى امام جثة هامدة عليها اثار الذبح من الوريد الى الوريد ـ حسب تصريح والدة الهالكة ـ وضربة غائرة في مؤخرة الرآس ، وكسر في الكتف والحوض ، علما ـ تضيف المصرحة ـ انه سبق اخبارها من طرف الدرك ان النازلة تتعلق بحادثة سير مميتة .
هبة بريس ، القت على والدة الهالكة اسئلة تتعلق بمسار البحث الجنائي من اجل تبرير تصريحاتها من قبيل توفرها على تقرير التشريح الطبي يثبت تعرض ابنتها للاغتصاب والتخدير والقتل ، وكدا مآل الملف امام النيابة العامة بالناضور ،وافادة صديقتيها ” فاطمة وسلمى ” امام الضابطة القضائية ، ودور المحامي الذي اوكلته للدفاع عنها في هدا الملف ، غير انها فاجئتنا بالاجوبة التالية :
ـ مدير المستشفى الحسني ، وبعد اجراء التشريح الطبي اخبر شفويا والدة الهالكة ان ابنتها ” جنيدة ” تعرضت للاغتصاب والتخذير ثم القتل ،وسلمها بعد ذلك ظرفا مختوما بداخله تقرير التشريح الطبي لايصاله الى النيابة العامة .
ـ استقبلت من لدن الوكيل العام الذي تسلم منها الظرف ، واكد لها نفس ماذهب اليه مدير المستشفى .
ـ توجهت صوب محام بهيئة الناضور ، هذا الاخير رفض الدفاع عنها بدعوى جوفاء.
ـ سجلت تصريحا بالصوت والصورة مع احد الجرائد الالكترونية بالناضور حول النازلة ، وعندما تم بث التسجيل تعرض مدير الموقع ” ع ب ” لتهديد مباشر بمنزله من طرف احد المشتبه بهم في علاقته بالهالكة يدعوه بالسحب الفوري للشريط والا سيعرضه لما لاتحمد عقباه، الامر الذي جعل المعني يربط الاتصال باحد القضاة لاخباره بموضوع التهديد ، وقد اجرت ـ هبة بريس ـ مكالمة هاتفية مع المعني ، واكد لنا تعرضه لهذا التهديد .
ـ صرحت والدة الهالكة المسماة قيد حياتها ب ” جنيدة ” انها هاجرت مدينة الناضور لتلتحق باسرتها في الدار البيضاء بعد ان تعرضت بدورها الى تهديدات متتالية بالابتعاد عن النبش في النازلة والا ستلتحق بابنتها ،مما جعلها تنتكس بدل المرة مرات .
اما عن نسخة تقرير التشريح الطبي ـ تقول المصرحة -ان الجهات المعنية رفضت تسليمها نسخة منها لدواعي التحقيق و سلمت ـ لهبة بريس ـ فقط نسخة من شكاية موجهة الى السيد وزير العدل والحريات ،ونسخة من محضر الضابطة القضائية ( صفحة تتعلق بالاستماع الى والد الضحية محمد ازواغ ) ،ونسخة من شكاية موجهة الى اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان ، وطلب موجه الى وكيل الملك بالناضور لاجراء تشريح طبي ، ونسخة من طلب الدرك الملكي بابن سعيد الناضور رقم 2620/2الى وكيل الملك يطلب من خلاله اجراء التشريح الطبي على جثة الهالكة .تابعوا معنا التصريحات المؤثرة لوالدة الهالكة في الفيدير الموالي :
الكارح ابو سالم ـ هبة بريس –
