الرئيسية ارشيف «البرتوش» فضاء الحميمية للعزاب والمتزوجين

«البرتوش» فضاء الحميمية للعزاب والمتزوجين

كتبه كتب في 11 نوفمبر 2013 - 20:43

«البرتوش».. تبدأ العبارة وتنتهي دون أن تخلف المعنى الحقيقي لها، وذلك رغم أن البعض يصنفها في خانة رفع حجاب التكتم وتكسير طابو الحريات الفردية. عند البعض يظل «البرتوش»، هو ذلك الفضاء الحميمي، الذي يتأرجح بين غرفة بسيطة أو حتى «ستوديو»، ويرمز إلى ذلك الحيز المكاني الذي تطبعه السرية، ويظل طي الكتمان عن العامة. أما المعنى الشائع له فهو ذلك الفضاء البسيط، الذي يحيل على «لوكال» يستغله الشباب العزاب والمتزوجون أيضا، من أجل عيش حميميتهم خارج قيود المجتمع والدين، رغم ما قد تنطوي عليه مغامرة استغلال «البرتوش» من مخاطرة كبيرة…

«هاد الكرا راه كيلاقينا معا النصابة، القتالة، وكل أنواع البشر! وعطيني دابا لاكارط ديالك!» يتوجه صاحب «ستوديو» بالكلام لعبد الإله شاب في أواسط العشرينات، حضر لكراء الشقة ليوم كامل، بعدما أقنعه على مضض بكرائه «البرتوش»، وأمطره بسيل من الأسئلة تشبه إلى حد تلك الأسئلة الكلاسيكية التي يواجه بها الأمن المستجوبين، قبل أن يسلمه مفاتيح الـ «برتوش».

على سبيل التحديد

« المسخ هاذا؟!» يرد عبد الغني ضاحكا عند سؤاله عن دلالات كلمة «برتوش»، فهي عنده مرادف للخلوة، التي ترافقها ممارسة جنسية. حسب عبد الغني البالغ من العمر 36 سنة، فكلمة «البرتوش» لم يطرأ عليها من حيث الاستعمال أي تغيير وتحيل عنده إلى أيام الشباب والدراسة قبل أزيد من 16 سنة وأيام ما أسماها بـ«الطيش»، حينما كان تلميذا وطالبا، وهو يبحث عن الخصوصية واكشتاف جسده رفقة زميلة الدراسة، والعشيقة، وفي بعض الأحيان عاملات الجنس.

إيمان شابة في العشرينات من العمر، بمجرد أن سمعت الكلمة بادرت بالقول: «كيعني ليا التسلكيط!» كنوع من الحسم في مدلوله، إذ يحيل بالنسبة إليها على الغرف التي يكتريها العزاب للسكن ويتخذونها مرتعا للممارسة الجنسية خارج إطار العلاقة الزوجية.

كلمة «برتوش» تحيل أيضا بالنسبة لعصام ذي ال30 سنة، والذي يعمل أستاذا، إلى أيام الدراسة، حينما أجبره غياب مساكن في المركز التربوي الجهوي في وجدة إلى الكراء، وبالنظر إلى إمكانياته المادية المتواضعة، لم يكن باستطاعته سوى كراء غرفة، بأحد أحياء وجدة القريبة من المركز التربوي الجهوي. ذكريات ينظر إليها بشيء من الحنين، إلى أيام الكد والتحصيل من أجل الحصول على نقط تأهله للتخرج وبالتالي ضمان تعيين قريب من جهة الدار البيضاء الكبرى، فـ«البيت» أو «البرتوش» يرى فيه فضاءا احتضنه طيلة سنة دراسية كاملة، ووفر له قسطا من الراحة، رغم أنه كان يتكلف بكل صغيرة وكبيرة في تدبير حاجياته اليومية، بعيدا عن الأهل، ودفء الأسرة.

هذا التحديد البريء تشاطره مع عصام سكينة، التي ترى في «البرتوش» مجرد غرفة، تأوي خصوصياتها، وجانبا من حياتها الخاصة، وصارت ترى فيها الصديق الذي تلجأ إليه في وقت الشدائد، وتعتزل بين جدرانه العالم في وقت الأزمات.

دلالات «البرتوش» جزء منها يوجد في صفحات الموقع الاجتماعي فايسبوك، الذي يحتضن صفحة: «حركة لكل البرتوشيين»، على منوال  «حركة لكل الديموقراطيين» الشهيرة، يحدد أصحاب هذا التوجه مبادئهم الأولى وهي « دمقرطة الأورجازم (الذروة الجنسية): الدين لله والأورجازم للجميع، البرتوش هدف مواطناتي، ومن أجل مواطن سعيد، نُهيب بالدولة مساعدة الشباب في تحقيق مشروع برتوش لكل مواطن. إن تمويل المشروع سيُمكّن الدولة من محاربة التطرف والاغتصاب وجنس المحارم والاعتداء على الأطفال، لأن التوازن الجنسي هو أصل المواطن المستقيم والسعيد وعوض صرف مبالغ طائلة على العلاج (السجون والبوليس والهراوات والقنابل المسيلة للدموع)، نطالب الدولة بالاستثمار في الوقاية أي البرتوش» مطالب يطغى عليها ظاهريا التنكيت وتناول الحميمية الجنسية بطريقة ساخرة، إلا أنها تعكس مظهرا من مظاهر التثبت بالحرية الفردية، وتمردا على العقلية المجتمعية المحافظة، التي يؤطرها الدين وأعراف المجتمع.

الأنترنت في الخدمة

وجد عبد الإله صعوبة في البحث عن «برتوش» يختلي به مع صديقته بعيدا عن أعين المتلصصين في المقاهي، أو مخافة أن يلمحهم أحد معارف أو أفراد عائلة صديقته. «بقيت كنقلب في لي سيت طاحت على استوديو عجبني حيت كالم!». الشقة كانت محور إبحار في مواقع متخصصة في العقار تعرض شققا مفروشة معدة للكراء بأثمنة متفاوتة حسب نوعية الشقة وموقعها ومساحتها ومستوى «الكالم» الذي توفره لمكتريها.

الـ«الكالم» أو الأمان هو أول ما يبحث عنه شباب مثل عبد الإله في «البرتوش» كما يحب أن يسميه، هو وأبناء جيله، ممن ابتدعوا طرقا لتصريف رغباتهم الجنسية رفقة شريكاتهن، ولا يهم مبلغ الكراء بقدر ما يهم الأمان الذي يوفره «البرتوش» للثنائي الجنسي، فبـ«500» درهم لقاء الليلة الواحدة يمكن استغلال شقق مفروشة أو «غارسونيير» أو «كابانو» قرب البحر لمدد مختلفة والغاية واحدة : اتخاذ هذه المساكن أو «البراتش» كمكان لعيش الحياة الحميمية بعيدا عن رقابة الدين والمجتمع.

«شقة مفروشة ومجهزة للكراء، مساحتها 50 مترا مربعا، إقامة محروسة، لمدة قصيرة أو طويلة»، إعلان من جملة إعلانات تحفل بها بعض المواقع بالشبكة العنكبوتية، عن شقق و«كابانوات»، و«ستوديوهات»، يكتريها العزاب، لمدد مختلفة أقلها 6 ساعات، بمبالغ مالية تتراوح ما بين 250 و 1200 درهم لليلة الواحدة.

تنتشر هذه «البراتش» في الأحياء الراقية بالدار البيضاء، وعلى شريطها الساحلي، بطاماريس، والمحمدية، وبوزنيقة. زبناؤها من طينة خاصة، أغلبهم شباب عزاب، يمارسون فيها حياتهم الجنسية بكل أريحية. المتزوجون وبعض الكهول أيضا، بدورهم قد يقصدونها من أجل خوض غمار مغامرة جنسية عابرة بعيدا عن بيت الزوجية، وأعين المعارف والأصدقاء.

ملاك هاته الفضاءات، يعرفون طوية كل من يقصد كراء شققهم، وعلى علم مسبق بكون الشقة ستحتضن ليلة حمراء، حيث يشترطون على المكتري أن يزودهم ببطاقته الوطنية، وثمن الكراء بعد أن يطمئنوا إليه، خاصة إذا كان ذا مكانة مرموقة، لن يتسبب لهم في «الشوهة»، أو يقوم بإزعاج الجيران. المهم هو أن يكون الزبون ملتزما بالسرية وأن يكون مقامه بالشقة كعدمه، ويسلم مفتاح الشقة في الآجل المحدد.

القليل من ملاك هاته الشقق من يقوم بمواجهة زبناء اللذة العابرة هاته، والتعامل معهم مباشرة، بل يعهدون بهذه المهمة إلى حارس العقار أو «الكونسييرج» الذي يتكفل بعملية الكراء، وتسليمهم المداخيل. حارس سابق لفيلا بإحدى المدن الشاطئية القريبة من البيضاء، اعترف أن بعض الحراس يتواطؤون مع وسطاء الدعارة المنظمة في تسهيل عملياتهم داخل الفضاءات السياحية أو الإقامات السكنية في الشريط الساحلي. «في الكثير من الأحيان، يجد الحارس نفسه مجبرا على قبول العرض، وإلا وجد نفسه في اليوم الموالي عاطلا عن العمل. شيء طبيعي، أن يقبل شخص معدم بدخل إضافي يقيه عوادي الزمن»، يقول الحارس، ويستطرد «بعد المرات كتلقى راسك رابح 70 أو 100 درهم بلاما تبذل حتى مجهود .. واش غادي تصورها في النهار». إضافة إلى تسهيل مهام وسطاء الدعارة، اكتسب بعض الحراس تجربة الوساطة ليصبحوا وسطاء على معرفة بأدبيات الخدمات الجنسية العابرة.

«برتوش» جاهز!

إذا كان البعض يتكبد مشاق البحث عن «برتوش» مناسب ، ودفع مئات الدراهم من أجل الحصول عليه، ناهيك عن الضغط النفسي والهواجس التي ترافق تأمينه والخوف من الملاحقة الأمنية أو شكوى الجيران وبالتالي الفضيحة، فالبعض الآخر تساعده إمكانياته المادية على الحصول عليه جاهزا وبشريك جنسي.

على صفحات الموقع الاجتماعي فايسبوك، كل صورة تذيل بالعديد من التعليقات تخطها أنامل الذكور والإناث بلغات مركبة، ولهجات عربية مختلفة. لا تخلو الصفحات من عبارات الاستفزاز والسخرية من طريقة استلقاء شابة رشيقة التي تتصنع دور بطلة إغراء بلباسها الداخلي المثير على سرير نومها: «أنا موجودة، ولوكال حتاهوا!». تتعدد التعليقات الحابلة بعبارات الاستفزاز والتحرش وإظهار الإعجاب بالتضاريس الجسدية الظاهرة. يظهر الولوج لصفحة الشابة أنها محبوبة بشكل كبير. يُدخلك الإنجراف خلف البحث ضمن لائحة الأصدقاء ضمن شبكة من العلاقات التي تمكن الشابة من المتاجرة بجسدها الفاتن داخل شقتها الخاصة. إطلالة سريعة على لائحة الأصدقاء، تكفي بأن تعرف أن أغلبهم من جنسيات خليجية. بعض المعلقين وضعوا أرقام هواتفهم الشخصية على أمل الاتصال بهم.

في إحدى تلك الصور يظهر شخص خليجي، وهو منهمك في بعثرة أوراق مالية من عملة الدولار والأورو على راقصة بمطعم تابع لفندق مصنف. الصورة الموالية تضم الراقصة بنفس لباسها المثير. هذه المرة كانت مع الخليجي لوحدهما في غرفة وردية اللون. «برتوش كما يقولون باللهجة المغربية،  قضيت فيه ثلاثة أيام جميلة، اكتراه لي صديق مغربي من مدينة الجديدة»، يشير التعليق الذي يؤرخ للصورة.

وفي تعليق آخر، يشير الخليجي إلى تفاصيل رحلاته السابقة إلى المغرب، وإلى تعلقه بلحظات المتعة داخل «البرتوش». صورة أخرى تؤرخ للقاء آخر مع صاحب سيارة أجرة، كانت ملامح وجهه غير ظاهرة، حيث وضع الخليجي تحتها تعليقا مقتضبا عما أسماه رحلات «سياحة البرتوش» بالمغرب الشقيق.

«برتوش» جماعي بألف درهم

انعدام الإمكانيات دفعت بالعديد من الشباب إلى اللجوء للتحايل من أجل الحصول على أي مكان. كلما يهم هو الحصول على نسخة من مفتاح «البرتوش». طارق نموذج من هؤلاء الشباب الذي ابتدع طريقة خاصة لعيش حياته الحميمية بأقل تكلفة، عمد إلى الاتفاق مع خمسة من أصدقائه والتنسيق فيما بينهم وكراء غرفة بحي البرنوصي بالدار البيضاء، لقاء 1000 درهم شهريا، حيث يتكلف هو بجمع مبلغ الكراء من أصدقائه، ثم تسليمه لصاحبة المنزل، بوصفه المكتري الرسمي، فيما المنتفعون منه خمسة أفراد:«أنا لي مكلف بكلشي، وكل واحد ونهارو» يقول طارق وهو يحيل على طريقة تنظيم استفادتهم من الغرفة أو الـ«لوكال» كما يحب أن يسميه. استطاع الأصدقاء تأمين كل شيء فيه: أفرشة، أغطية، وأثاث متنوع صفف بطريقة تتناسب ومساحة الغرفة الضيقة. ميولات أصدقاء طارق تختلف، وبالتالي تختلف أوجه استفادتهم من «البرتوش»، منهم من يتخذه مكانا للتدخين مخدره المفضل أو تدخين «الشيشا» أو احتساء الخمر، وتغيير الجو، والتنفيس عن جو البطالة والإخفاق الشخصي الذي يعانيه الخمسة، وتعويض ذلك كله بالبحث عن خصوصية مفتقدة في البيت، إما بسبب ضيق المساحة أو البحث عن توقير واحترام بيت الأبوين:«ما يمكنش غدي نجيب صاحبتي ولا شي وحدة من هادوك لدار! ماشي رجولة هادي» يبرر طارق ويحيل عن منافع «البرتوش» الذي بفضله صارت له حياة حميمية سرية بعيدا عن رقابة ونصح الأبوين، حيث يؤكد:«عادي هاد الشي، كاع الدراري كيكريو براتش، را لا خدمة، لا صالير مقاد، باش غدي يحلو دار ويتزوجو!» بشيء من الحسرة يختم طارق كلامه.

طقوس خاصة ب«المرفحين»

هم شباب ناجحون مهنيا، ويتوفرون على دخل قار، لكن اشتراط مالكي الشقق كراء شققهم وستوديوهاتهم إلى متزوجين، يجعلهم يبحثون عن «برتوش» أو «لوكال» بأرقى أحياء العاصمة الاقتصادية براسين، والمعاريف، وأنفا، بأثمنة تعادل راتب إطار متوسط، والغاية البحث عن مكان آمن لعيش حياتهم الحميمية.

عادل من هذا الشباب، الذي استطاع أن يوفر له راتبه شقة مساحتها 50 مترا في عمارة وسط الدار البيضاء، لقاء 5 آلاف درهم شهريا، حيث أمكن له استقبال صديقاته وعشيقاته وحتى عاملات الجنس أحيانا دون مشاكل، ودون أن يكون ذلك مثار سخط أو تذمر من الجيران أو الأمن، سيما أن أغلب إقامات وسط مدينة الدار البيضاء تشهد حركة دائمة أغلب أوقات اليوم، بفضل استقرار بعض الشركات ودواوين المحامين، والأطباء وسط المدينة، وبالتالي يصعب التحكم أو حصر عدد الوافدين إلى الإقامات فبالأحرى احتجاج السكان على ممارسات الجيران ونوعية الأشخاص الذين يسقبلهم العزاب بمنازلهم.

عبد المولى يقطن بأحد فأفخم إقامات حي راسين، أحد أضلاع المثلث العقاري الذهبي بالدار البيضاء، يؤكد أنه رغم استثماره بملايين السنتيمات في شقة وسط المدينة، لكن ذلك لم يمنعه من مجاورة «ستوديوهات» حولها مالكوها إلى «براتش» أو «لوكال» مفضلين تأجيرها مفروشة والحصول مداخيل قارة ومغرية، دون أن يهمهم نوعية الأشخاص الذين يستغلونها أو ضيوفهم أو ما تحتضنه هذه الشقق من «تبرتيش».

متزوجون «متبرتشون»

امتلاك «لوكال» أو «برتوش» أو «قبّوز»، كما يحب أن يسميه عبد الحق، لا يتقصر على العزاب أو «الزوافريا»، وإنما أيضا بالنسبة لبعض الأزواج الذين لم يمنعهم رابط الزوجية من خوض مغامرات جنسية خارج فراش الزوجية. البعض مكنته سعة رزقه من امتلاك «كابانو» ببوزنيقة، لا يعلم بوجوده إلا هو ونخبة من أصدقائه، إذ طالما يحتضن ليالي «نشاط» و«قصارة» من حين لآخر، سيما في نهاية الأسبوع، رفقة «شلته» الخاصة، التي يتكلف كل واحد منهم بأدوار خاصة، كتأمين المواد الغذائية والخمور، فيما يتكلف آخرون بإحضار شابات في مقتبل العمر أو فرقة «شيخات» والاستمتاع بعيدا عن بيت الزوجية. سلوكات يراها عبد الحق، بغض النظر عن بعدها الأخلاقي، تساعده على تجديد نشاطه وتجعله أكثر عطاء وتقديرا لحياته الزوجية! رغم أن عملية «التبرتيش» تنطوي على مخاطر متنوعة.

مخاطر تكسر لحظات المتعة

عملية امتلاك «برتوش» أو «لوكال» لا تخلو من مخاطرة كبيرة تبتدئ من الملاحقة الأمنية وتنتهي بحوادث غريبة لا تخطر على بال. ويتذكر عبد الحق كيف تحولت إحدى ليالي السمر و «النشاط» إلى ورطة. احتضن الـ«كابانو» لحظات «قصارة» شعبية نشطتها فرقة من «الشيخات»، وكان الأمر يسير على مايرام، وجو ممتع من المرح يسود تلك الليلة، إلى أن تفاجأ الكل بغياب إحدى «الشيخات»، تساءل الكل فجأة عن مكانها، الكل: «فاق من الشراب من الخلعة!» يحكي عبد الحق.

بحث سريع في غرف «الكابانو» الأربعة لم تسفر عن شيء إلى أن اكتشفت «الشيخة» داخل الحمام، وتم تكسير بابه بالقوة، لفصح عن «الشيخة» مسجاة، بدت مغمى عليها، يد فاحصة للزميلاتها، لتنطلق حناجرهن بالعويل والصراخ، و «النديب»، بعدما ملئن «الكابانو» بالغناء. لقد كانت «الشيخة» قد توفيت داخل الحمام متأثرة باختناق جراء تسرب لغاز السخان، لينتهي المطاف بعبد الحق وأصدقائه أمام الدرك. التحقيقات انتهت بكفالة مالية، ومتابعة في حالة سراح بالنسبة له، باعتبارها مالك «البرتوش» أو «الوكر» بعد تدخل عدة أطراف نافذة في النازلة، ليوقف «القصارة» مؤقتا، لكنه سرعان ما تناسى ذلك وعاد لعادته، ول«البرتوش» الذي طالما احتضن شطحاته.

أنس بن الضيف/محمد كريم كفال

مشاركة