الرئيسية للنساء فقط نقل معمرتين بالدشيرة إلى دار العجزة بعد سنوات من الاحتجاز

نقل معمرتين بالدشيرة إلى دار العجزة بعد سنوات من الاحتجاز

كتبه كتب في 10 نوفمبر 2013 - 15:03

بعد سنوات من الاحتجاز داخل بييت بقلب الدشيرة الجهادية تمكنت المعمرتان عائشة ويامنة من أن تغادرا البيت الذي شكل محتجزا لهما. مسنتان شقيقتان تجاوزتا عتبة المائة سنة، وعاشتا جزءا  من ارذال عمرهما وسط التراب والقادورات، حتى طالت أظافرهما، وشعث شعرهما، والتصقت عليهما الثياب. ومن المفارقات العجيبة أن المسنتين تعيشان تحت كفالة أبناء شقيقيهما، أحدهما إمام مسجد، والآخر رجل تعليم، فرغم أنهم يمثلان صفوة المجتمع تركا عمتهما تتوفيان تدريجيا بسبب الأزبال، وسوء التغذية، وغياب العناية والنظافة.

استقدمت عائشة المسنة العازبة وشقيقتها يامنة من منطقة ايت باعمران، وكانت محاولة من قبل أبناء أخيهما لإيداعهما بدار العجزة بأيت ملول باءت بالفشل، فتم إيداعهما بهذا البيت المهجور بحي تيكموفلا، بدون أغطية أو عناية صحية، تأتي بين الفينة والأخرى إحدى قريباتهما لتسلم لهما طعاما من الأرز أو ” الشعرية”. وكانت إحدى السيدات مند أسشبوعين  أول من اكتشف وضعيتهما فقامت بتقليم أظافرهما، وتغيير ملابسهما، وقص شعرهما كما أبلغت الجمعيات المحلية بما يجري خلف ذلك البيت.

 جمعية النور، وجمعية تيكمو فلا للتنمية الاجتماعية بعدما تلقتا خبر المعمرتين بادرتا بإشعار السلطة المحلية فقامت قائدة المقاطعة الحضرية الثانية المعينة حديثا بالإجراءات الواجبة في مثل هذه الحالة بإشعار باشا المدينة، وعامل الإقليم الذي أعطى الأمر بإحالتهما على المصحة المتواجدة بقلب المستشفى الإقليمي بإنزكان، هناك  قضت يامنة وعائشة مدة اسبوع خضعتا خلالها لفحوصات دقيقة بينت أن المسنتين لا تعانيان من أمراض خطيرة، ولا من أمراض عقلية أو نفسية، وقد تمت إحالتهما على دار العجزة بأيت ملول حيث تعيشان بقية حياتهما، وظهر أنهما سعيدتان بالمكان الذي نقلتا إليه.

سوس بلوس

الصورة لجلالة الملك عند تدشينه دار العجزة بأيت ملول

مشاركة