اعتقال قاتل الهويشمي بإنزكان يوم ثاني عيد الأضحى

استعمل الهويشمي حزام سرواله، عصا انهال بها على  خصمه ليقضي وطره منه، لكن ضحيته انقلب عليه، فحول الحزام إلى مشنقة خنقه بها حتى الموت ثم فر في الظلام . فقد بينت الابحاث سبب مقتل الهويشمي يوم ثاني عيد الأضحى هو الجنس الذي مارسه على شاب يعيش مثله على الترشد” هذا ما توصلت الشرطة القضائية بإنزكان إليه وفق مصادر سوس بلوس بعد وضع يدها على قاتله واعتقاله وتقديمه بداية هذا الأسبوع على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير. يعيش الهويشمي على التشرد، عمره 34 سنة، معروف لدى مصالح الأمن بسوابقه القضائية، وقد عثر عليه مقتولا يوم ثاني عيد الأضحى  بوادي سوس بين إنزكان وأيت ملول، وكانت الشرطة عثرت على القتيل مضرجا في دمائه بعدما أصابه زميله في التشرد على مستوى رأسه بحجرين، سقط على إثرهما، وقبيل أن يستجمع قواه قام قاتله الذي يعيش بدوره على التشرد بلف عنقه بحزام سرواله وشد وثاقه على عنقه، ليخنق أنفاسه، ولم يطلق الحزام إلا بعدما فارق الهويشمي الحياة..

بداية الواقعة كانت ليلة ثاني عيد الأضحى، عندما كان القاتل البالغ من العمر 24 سنة، مارا من وادي سوس، فاعترض سبيله الهويشمي، وقاده كرها غلى مجلسه الخمري، هناك مارس عليه الجنس بالقوة وهتك عرضه، وعندما هم بأن يغادر سل المعتدي حزام سرواله وانهال على الشاب بالضرب وألزمه أن يؤنسه في ليليته تلك، وأن يرضخ لنزواته كلما أمره بذلك، وظل الحزام بجواره يهدده به كلما توسل منه بأن يغادر المكان بعدما قضى وطره..

تسمر  ضحية الاغتصاب في مكانه بعدما فشل في المغادرة، وظل ينتهز الفرص، إلى أن انحنى الهويشمي يفتش عن شيء ما بين أغراضه، فانهال عليه زميله بضربتين بحجر على مستوى رأسه، وعندما حاول أن يستجمع قواه ليقتص منه، قام الشاب بلف عنق الهويشمي وسط حزامه الذي استعمله عصا، فتحول إلى مشنقة أنهت حياته. وقد ظل في حالة فرار وبعد أبحاث معمقة بين المتشردين بإنزكان، واستدعاء عديد منهم تمكنت الشرطة القضائية بإنزكان من تحديد القاتل الذي اعترف تلقائيا بجريمته بعد مواجهته بمجموعة من القرائن، كما تؤكد مصار موقع سوس بلوس كما اعترف بالأسباب التي دفعته ليرتكب هذه الجريمة في حق متشرد سيرته الذاتية مليئة بالسوابق.

سوس بلوس