أخيرا انكشف سر السرقات المتتالية التي عرفها حي رياض السلام بأكادير، فبعد أبحاث شملت ذوي السوابق في مجال السرقة والتي لم تفضي إلى أي نتيجة، تمكنت الشرطة من وضع يدها على صباغين يشتغلان بالموقف، ومكنتهما هذه المهنة من دخول البيوت ومعرفة تفاصيلها، ما يسهل عليهما عملية السرقة.
الصباغان يستعملان مفاتيح مزورة تمكنهما من دخول البيوت عندما يكون قاطنوها في حالة سفر، أو في العمل، ففي ظرف قياسي توافد 5 شكايات على مصالح الشرطة ترتبط كلها بسرقة بيوت بحي رياض السلام، وبعد عمليات تمشيط وسط باعة الأجهزة والأواني المستعملة عثرت الشرطة بتنسيق مع المشتكين على بعض أغراض معروضة بمحل تجاري بحي المسيرة المجاور لحي رياض السلام، فتم نقل التاجر إلى مصالح الشرطة ووضع رهن الحراسة النظرية.
ليعترف بأنه يقتني الأجهزة والأوني من صباغين، نافيا أن يكون على علم بأنهما يسطوان على هذه الأجهزة.
الصباغان جرى توقيفهما واعترفا بالمنسوب إليهما، وبررا ذلك بقلة فرص الشغل وانعدام ” البريكولات” ما أدخلهما في أزمة مادية خانقة جعلتهما ينساقان وراء رغباتهما دون تقدير العواقب. وقد حجزت الشرطة ببيت الصباغين كما بمحل بيع المواد المستعملة مجموعة من الأواني، والحواسيب، وثلاثة أجهزة تلفاز من نوع ” بلازما”، ومجموعة من الأغطية القطنية. وقد أحيل التاجر والصباغين على أنظار المحكمة الابتدائية بأكادير يوم الثلاثاء الأخير.
سوس بلوس
