الرئيسية اراء ومواقف للمواطن…”حق النجدة”

للمواطن…”حق النجدة”

كتبه كتب في 9 نوفمبر 2013 - 01:23

لا شك ان نصف سكان المغرب يتتبعون اخبار ساعة الثامنة ويتصفحون الجرائد اليومية كل صباح ويمرون مرور الكرام على عناوين صفحة الحوادث “حوادث السير ” كانت ام “الغرق …. او بعض الازمات الصحية” … وكلها مصائب تهز الرأي العام “كالفاجعة تشكه والصويرة “بالطريق الوطنية للمملكة  وهنا سؤال يطرح نفسه اين الخلال ؟

….. فما اود الاشارة اليه  هو فقط  رسالة  الانسانية التي تمس بالمبادئ الاجتماعية التي فقدت “الرحمة مابقتش”  قد نسبر او نسافر وقد نسبح وقد تكون جنجة  ونتصادف بحادث ونتجمع حول المصابون او المصاب ونحن مكثوفين الأيادي “شي كيبكي وشي كيصور وشي كيتصل بالوقاية المدنية الى مسالية لينا وشي عقلو فالدم المغدور “

فجهلنا للمبادئ الاسعافات الاولية هو تهاون  وتجاحف في حق النفس وتبربر جهلنا وتبربر مسؤولينتا في انقادها “الاعمار بيدي الله” فالتجمع او “الحلقة ولا الفرجة  اللي كنديرو حدا المضروب”  تفوق 10 الملايين ” بحال الى شي فيلم ب 3 دراهم في السينما “.

فالعجز الانسان اوالناس(الاصدقاء …الاهل…جبران)  لهده المبادئ قد يسبب لهم تأنيب الضمير لعدم قدرتهم على المساعدة لغياب معرفة مسبقة التي ستساعد على انقاد المصاب في الدقائق الاولى، فهنا ستقدم خدمة انسانية “وكنعاونوا الطبيب” حتما ستكون في حاجة ماسة اليها   يوما ما فالله عز وجل احب هده النفس كدلك وكرمها بقوله تعالى “ومن احياها كأنما احيا الناس جمعيا”. ….فليس هناك اغلى وواعز من احياء النفس”شوف غي الى سخاف شي حد عزيز عليك باش كتحس”.

فالاحصائية تقول :

92 في المائة يوميا في امريكة لوحدها يتعرضون للاختناق والغرق “ولكن هاد الناس كتقرا شي حاجة سميتها مادة الاسعافات الاولية “

هدا في بلاد متطور اقتصاديا فما بالك طبيا ….اما نحن 50 في المائة من حوادث السير لواحدها  “هادشي بلا منهضرو الخبار فراسكم حيث الباقي الله اللي عالم به”.

فالمعلومة الطبية تؤكد على انه في 4 دقائق الاولى من وقوع الحادثة  يكون الانقاد ممكن واتلاف الدماغ غير متوقع ….

بينما في ما بين 4و6 دقائق حدوث الاتلاف في الدماغ وارد وممكن الى انه في  6 او 10 دقائاق  بعد حدوث الفاجعة فالاصابة بجلاطة في الدماغ متوقعة حتما وممكنة….

“الهدرة كثيرة ” فقط اتمنى بدل ان يصدر قانون او ان نسمع عدد الوزارة “كثروا بلا فيده”  ان تضاف مادة اسمها مادة الاسعافات الاولية في المنظومة التعليمية بدل “شكرة عامرة والعقل خاوي ”  …اناشد المجتمع المدني والتعددية الحزبية “وسي البرلماني “في مؤسسة الدولة الديمقراطية  “عفاكم …بغينا ولدنا، وبغونا ولدنا تكون فينا الانسانية نحسو بالخبر فالبلادنا بلاد الامان”

حاولت ان اتجاهل الاسباب الواضحة “الطريق العوجة …وبنادم للسياق بحال الى معمرو شاف الكيدون”  اعيش داخل مجتمع مسلم “حشومة ماتخافش عليا منخافش عليك ”  ان منأكد ان كل شاب مغربي “فيه الخبر والى تعلمنا نقدوا خوتنا غان كونوا زرعنا رحمة وغان نحصدوا الانسانية

التوعية السليمة  عن الطريق  كفائتنا الطبية والهلال الاحمر “والله الى طلبنا هدشي توحد ماغديش ايقول لا شحال من واحد ماالقي مايدير” وبهدا سنحافط على فلدة أكبدنا وسنبني أجبالا “عندها ماالدير وماتقول وفيها الرحمة والخبر” ، ودلك بإدراجنا لهده المادة  في جميع المستويات الدراسية

اعي تماما ان المستوى الطبي في بلادنا لايشرف سواء على مستوى البنية التحتية او على مستوى الكفاءات “وحتى الصحة ماعندهاش…. قيمة موت واحد لي كاينة “

“بغيت ليكم الخير”  نريد مجتمعا إسلاميا، متكافئ يرعي قيامه ،ومبادئه الانسانية المتلاشية ويطورها “اللي كانت شحال هادي”  لمادا نخنار من ينوب عن حقوقنا ونتجاهل واجباتنا اتجاه انقسنا ؟

وفي النهاية “باش نحملوا المسوؤلية الغيرنا باش نهربوا حنا”. ….التغيير ينطلق من منطلق بسيط “الشعب من دار صغيرة عاد للدار الكبيرة” يسير بأمنتا  نحو الامام ، فالنمو الاقتصادي والفكري للبناء مجتمع اسلامي منظم “فيه الشباب واعي ونقي ”  في جميع المستويات”حيث غادي تحسسوا الناس بقيمتهم فالحياة” .

 خديجة بوتشكيل

مشاركة