الرئيسية مجتمع ”بس بس وفين الزين تساوي 6 أشهر”..“فيسبوكيون” ينكتون ضد قانون التحرش

”بس بس وفين الزين تساوي 6 أشهر”..“فيسبوكيون” ينكتون ضد قانون التحرش

كتبه كتب في 8 نوفمبر 2013 - 12:31

لسان حالهم يقول على سبيل “التنذر”، احذروا فعبارات “بس يس وفين الزين قد تساوي الحبس 6 أشهر”. أما الكلام الخادش للحياء والتوسل باستعمال اليدين لإيقاف المتحرش بها أو إثارة انتباهها فقد يصل في عرف عقوبات قبيلة “الفيسبوك” إلى 14 سنة سجنا نافذا. هكذا، ورغم أنه مازال مجرد مشروع قيد الإعداد والدراسة في انتظار المناقشة والمصادقة بعد مراحل مختلفة ينبغي أن يقطعها، ليصبح ساري المفعول بعد أن ينشر في الجريدة الرسمية. إلا أن الإعلان عنه أثار كثيرا من ردود الفعل، بين محبذ مساند، ورافض معاند، وبين الرأيين وقف من وجد في المشروع فرصة للتفكه والسخرية. لكنها سخرية تجعل ما يعتمل في الشوارع يطفو على سطح النقاش، ليصيح الشباب في جلساتهم أو وقفاتهم: “ناري النكان ولا غادي يديك للحبس”، فهل تكون هذه بداية الوعي بخطورة الظاهرة وتطورها إلى فعل عدواني، انتقل بها من طور التغزل والتلطف، إلى الاعتداء اللفظي، الذي يصل حد الاعتداء الجسدي والتعنيف، في حال ما رفضت ضحية التحرش ما يصدر في حقها من عبرات، أو حاولت الرد على من كدر صفو سيرها.وعلى عادة بعض القضايا والقوانين التي تثير نقاشا مجتمعيا بين الفاعلين في مجال التشريع والباحثين في القانون، لم يخل النقاش حول مشروع القانون ضد التحرش الجنسي من مساهمات “تحذيرية” اتخذت من الفكرة وسيلة للتنكيت، فكانت صفحات بعض المواقع الاجتماعية، وعلى رأسها “الفايسبوك” مسرحا لنشر تحديرات للمتحرشين لا تخلو من تفكه حينا، واستغراب أحيانا لمشروع قانون لم يكن المتحرشون يدركون أنه قد يكون سيفا مسلطا على رقابهم.فمع دخول المشروع إلى حيز النقاش في انتظار المصادقة، ليغدو ساري المفعول، لن يبقى الرد الجاهز الذي يذهب إلى اعتبار أنه: “راه عيبنا واحد”، الذي يطلقه بعض المتحرشين، عذرا مقبولا، عندما كانوا يواجهون بعض الذكور من المدافعين عن الفتيات أو أقربائهم، بهذه العبارة، التي قد تعطي “الحق” للذكر بإبداء الإعجاب وفق طريقته الخاصة.وكان الحديث قد سرى، أخيرا، حول عزم الحكومة التحضير لمشروع قانون يجرم التحرش الجنسي ويفرض عقوبات زجرية في حق المتورطين في الأماكن العامة أو داخل مقار العمل بعقوبات حبسية قد تصل إلى أربع سنوات. واقترح هذا القانون من طرف وزارة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة العدل والحريات. ويعتبر أن «التحرش الجنسي هو أي عمل غير مرغوب فيه ضد طرف آخر في الأماكن العامة من خلال، إما المعاكسة أو اللمس أو التلفظ بألفاظ تدخل في إطار التحرش الجنسي أو حصول الفعل الجنسي». وسيعاقب كل من تبن ارتكابه للتحرش الجنسي في حق امرأة بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من 1000 إلى 3000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين. كما ستضاعف هذه العقوبة إذا تم التورط في تحرش جنسي من قبل أحد الزملاء في مكان العمل أو الأشخاص المسؤولين عن ضمان النظام أو السلامة في الأماكن العامة. لكن الفيسبوكيين فصلوا العقوبات وفق ما ينتشر في الشوراع المغربية من عبارات للتحرش لتكون اللائحة على الشكل التالي:«بس بس وفين الزين .. 6 أشهر»، «الحبيبة صافا.. 6 أشهر»، «مانتصاحبوش.. 6 أشهر»، «اللي عندو عندو.. سنة نافذة مع الغرامة»، «نموت أنا على البلدي.. 3 أشهر»، «عويناتك سالاو معايا.. 3 أشهر»، «على سمر اللون نعطي عليه مليون.. سنة نافذة وتعطي مليون غرامة»، «جات عليك الجلابة، كون غير درنا شي ليلة مع الشيخات.. سنتان مع الأشغال الشاقة»، «اللحم خارج يتسركل والثلاجة خاويا.. 3 سنوات نافذة»، «واش كلشي زعر ولا غير الشعر.. 4 سنوات نافذة». ورفعت قبيلة الفيسبوكيين عقوبة «كل كلام خادش للحياء مع استعمال اليدين .. إلى 14سنة نافدة». أما عبارة «الرق والحلاوة بحال عرق السوس، فاختارت لها السراح المؤقت». وبين العقوبات الحقيقية في المشروع، وبين ما ذهب إليه “الفيسبوكيون”، يظهر أن التحرش الجنسي ظاهرة تقتضي التأمل والنقاش، لفهم أسبابها، وإيجاد السبل للحد منها.رشيد قبول

مشاركة