الرئيسية عدالة قتل زوجته الحامل في شهرها الرابع ودفنها تحت أساس بناية

قتل زوجته الحامل في شهرها الرابع ودفنها تحت أساس بناية

كتبه كتب في 2 نوفمبر 2013 - 13:11

قادت الأبحاث التي تجريها عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالبيضاء، إلى فك لغز الأشلاء الآدمية التي عثر عليها مطلع أكتوبر الماضي بمنطقة ابن عبيد بدار بوعزة، إلى اكتشاف جريمة قتل جديدة بطلها عامل بناء، وضحيتها زوجته الحامل التي اختفت تزامنا مع تاريخ العثور على الأشلاء.

وحسب إفادة مصادر جيدة الاطلاع فإن رجال الدرك الملكي بالبيضاء، توجهوا مساء أول أمس (الأربعاء) مرفوقين بعناصر الوقاية المدنية، إلى تجزئة مروى بسيدي معروف قرب مسجد ابن حسان، إذ جرت أعمال حفر بجانب بناية دل عليها الزوج الذي اشتغل في ورش بناء التجزئة، وأفلحت عناصر الوقاية المدنية في الوصول إلى تحت أساس البناية التي أرشد عنها، لاستخراج جثة كاملة الأطراف، تم نقلها عبر سيارة الأموات إلى مصلحة الطب الشرعي، فيما سيق الزوج إلى مقر الدرك الملكي 2 مارس من أجل إتمام البحث معه حول الجريمة ودوافعها.
وأفادت المصادر ذاتها أن الضحية كانت حاملا في شهرها الرابع، وأنها قتلت بواسطة الشنق، في ورش البناء نفسه الذي جرى دفنها فيه بأساس البناية التي كان المتهم يعمل بها ويتوفر على مكان للمبيت في التجزئة.
وفي التفاصيل روت مصادر «الصباح» أن الزوجة التي تبلغ من العمر 27 سنة ولها ابنان من المتهم نفسه، اختفت بدون مبرر، وظلت أمها تبحث عنها دون جدوى، كما أنها سألت عنها الزوج فأخبرها بأنه لا يعرف أين ذهبت ولا مع من هربت، وظل الأمر معلقا، إلى أن علمت الأم عبر الصحافة بالعثور على أشلاء يشتبه في أنها تخص فتاة، فتقدمت نحو مقر الدرك الملكي، إذ تم الاستماع إليها في محضر قانوني كما أخذت منها عينات والشيء نفسه بالنسبة إلى ابنيها، من أجل إجراء تحاليل الحمض النووي عليها ومقارنتها بحمض صاحبة الأشلاء، وتعذر على عناصر الدرك الملكي الوصول إلى الزوج الذي اختفى عن الأنظار.
وتزامن وصول نتائج تحاليل الحمض النووي والقطع بعدم وجود علاقة بين صاحبة الأشلاء المعثور عليها بدار بوعزة والأم والابنين، مع إيقاف الزوج بمنطقة بوسكورة، إذ تم اقتياده إلى مصلحة الدرك الملكي للبحث معه حول أسباب وظروف اختفاء زوجته.
وكانت المفاجأة تضيف مصادر «الصباح» أنه بعد إنكار تمهيدي ومواجهة بمجموعة من القرائن، خر الزوج معترفا بما اقترفت يداه، موضحا أن الشك أخذ منه مأخذا في الآونة الأخيرة من حياة زوجته، وأصبح يعتقد أنها تقيم علاقات غير شرعية، بسبب غيابه الدائم عن المنزل لاستقلاله بغرفة في ورش البناء البعيد عن مقر السكنى، وتفاقم الجدال بين الاثنين، ليطلبها ذات يوم في أواخر شتنبر الماضي لتلتحق به من أجل مناقشة المشاكل التي طفت على السطح بينهما، ودون أن تخبر أبنيها توجهت إليه فأخذها إلى الورش وهناك قضيا وقتا قبل أن يجهز عليها ويقتلها ثم يحملها إلى حفرة كانت معدة لتشييد اساس بناية بالتجزئة سالفة الذكر فأخفاها بالتراب في قعر الحفرة التي جعلت أساسا من حديد وإسمنت، قبل أن تستكمل الأشغال وتشيد البناية بالكامل. وكان يعتقد أن سره دفن في الأساس العميق وأن لا أحد سيصل إليه، قبل أن تتطور الأحداث بعد العثور على أشلاء جثة دار بوعزة، ويدفع إصرار الأم على اتهام الزوج والشك في أنه وراء الاختفاء إلى فضح الجريمة واستخراج الجثة وإجراء تشريح لها لدفنها من جديد في مقابر أموات المسلمين.

المصطفى صفر

مشاركة