لم تكتمل أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر للمجلس الجماعي لمدينة الجديدة التي انعقدت أول أمس الخميس بقاعة الاجتماعات بمقر بلدية المدينة ذاتها، بعدما نشب خلاف بين نائبين للرئيس، سرعان ما تحول إلى اشتباك بالأيدي دخل على إثره أحدهما في حالة غيبوبة مؤقتة، ما استدعى إحضار سيارة الإسعاف التي نقلته صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس قبل أن تتم إحالته على إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية.
الخلاف الحاد بين نائبي الرئيس اللذين تحملا مسؤولية التسيير الجماعي باسم حزبي الأصالة و المعاصرة و التجمع الوطني للأحرار، راجع إلى تضارب موقفهما من تفويت بعض البقع الأرضية بالمنطقة الصناعية لفائدة شركات خاصة، و يتعلق الأمر بالبقعة رقم –على التوالي- 141 لفائدة شركة “مطاحن مازكان” و 293 لفائدة شركة “كوميطالو” و 341 لفائدة شركة “ترودا”.
و باتت تشهد دورات المجلس الجماعي للجديدة عدة خلافات حول النقط المتعلقة بتفويت البقع و الأملاك الجماعية التي “بالغ” المجلس ذاته في إدراجها ضمن جداول أعمال العديد من الدورات بشكل أدى إلى إفراغ الوعاء العقاري الجماعي من محتوياته، دونما اهتمام لـ “صرخات” بعض الجمعيات و الفعاليات المحلية التي طالما طالبت بوقف نزيف التفويتات لبعض المحظوظين و المقربين من المسؤولين الجماعيين لكن دون جدوى، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول استراتيجية العمل لدى المجلس الجماعي بل و موقف الرئيس مما أضحى يُعرف بـ “مهازل” المجلس الجماعي، و كذا موقف سلطات الوصاية التي تكتفي بلعب دور المتفرج تجاه صراعات المسؤولين الجماعيين بشكل يحيد معه عملهم عن مغزاه الأصلي المتمثل في خدمة المصلحة العامة.
الجديدة : عبدالفتاح زغادي
