الرئيسية عدالة تفاصيل : شبكة لدعارة المغربيات والاتجار في الرضع بليبيا تكشف عنها جريمة قتل

تفاصيل : شبكة لدعارة المغربيات والاتجار في الرضع بليبيا تكشف عنها جريمة قتل

كتبه كتب في 28 أكتوبر 2013 - 17:38

من ليبيا نحو الدار البيضاء استقر بهما المقام. استطاعا كتم سرهما. لكن مجموعة من الألسن كانت تلوك تفاصيل جريمة قتل راحت ضحيتها مشغلتهما المغربية. بليبيا في ظروف غامضة. معطيات استفادت منها الفرقة الجنائية الولائية الأولى بالدار البيضاء، لكشف لغز جريمة راحت ضحيتها وسيطة للدعارة منذ 9 أشهر خلت.

قصة الجريمة فتحت بعد أن تلقت الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء، شكاية تفيد أن ابنته قتلت بالديار الليبية من طرف شابتين، معلومات استقاها الأب من طرف بعد المهاجرات بليبيا كن من معارف الضحية. معطيات كانت الخيط الذي قاد إلى الوصول إلى المتهمتين بعد استقرارهما بشكل نهائي بالمغرب مباشرة بعد وقوع الجريمة في يناير من السنة الجارية.

المعطيات الأولية التي جمعها الأمن، من خلال صور وشهادة التصريح بالدفن تفيد أن الضحية تعرضت لجريمة قتل. تم الاستعانة بشهادة مهاجرة بليبيا كانت على صلة بالهالكة والمتهمتين، إذ أفادت بناء على ماسمعته أن الأخبار التي كانت تروج في الحي الذي عاشت فيه الهالكة، أن الشك يحوم حول  شابتين مغربيتين كانتا تعملان تحت إمرة الهالكة في الدعارة، وأن الثلاثة كن على خلاف حول المال المتحصل عليه من الدعارة، بعدما رفضت الهالكة صرف مستحقاتهما، ليتوعدانها بالقتل. الشاهدة، أفصحت للأمن تفاصيل آخر حوار دار بينها وبين الهالكة عن كون الشابتين هددتاها بالقتل، قبل أن تتحول هذه التهديدات إلى جريمة قتل، انتهت باختفاء المتهمتين وعودتهما إلى المغرب، بعد ثلاثة أيام من اكتشاف الجريمة.

تحقيقات الفرقة الجنائية تواصلت، ليتم ضبط المتهمتين، ومحاصرتهما بالمعطيات، إلى أن أقرتا بالمنسوب إليهما وحول طبيعة العلاقة التي كانت تجمعهما بالهالكة بوصفها وسيطة للدعارة.

المتهمة الأولى، في الأربعينات من العمر، صرحت أن الهالكة عملت على جمع أجرها المتحصل عليه من الدعارة، وتماطلت في دفع مستحقاتها، بعدما جنت من ورائها أموالا طائلة. المتهمة أفادت بأنها توجهت إلى منزل الهالكة، رفقة المتهمة الثانية، ودار بينهما لقاء عادي، فيما توجهت المتهمة الثانية إلى المرحاض، لتعود وتباغت الضحية بضربة بواسطة مطرقة حديدية هوت بها على رأسها، لتفرا من مسرح الجريمة، قبل أن تغادر الديار الليبية بعد ثلاثة أيام.

الاستماع إلى المتهمة الثانية أفضى إلى أنها حينما كانت حاملا، التقت بالضحية بليبيا، ببيت إحدى النساء التي تمتهن الإجهاض غير الشرعي، قبل أن تتوطد العلاقة فيما بينهما، وتقتنعها بالاشتغال تحت إمرتها في الدعارة، وتنجح الضحية في إخفاء مولودتها، لتخضع للاستغلال من طرف الضحية، دون أن تمكنها من مستحاقاتها من الدعارة، ليتولد في نفس المتهمة الثانية، حقد غذاه عدم توصلها من مسحقاتها واختفاء مولودتها، انتهى بتدبير عملية قتل لمشغلتهما، حيث صرحت المتهمة الثانية أنها دفعت الضحية وأسقطتها على مائدة زجاجية بمنزلها، بعد تلاسن حاد، انتهى بجرحها على مستوى الرأس ووفاتها، وتغادرا المنزل دون إغلاق الباب، وفي نيتهما العودة إلى المغرب والاستقرار نهائيا، بعد أن اتفقتا على كتم سرهما، وتتبع أخبار الجريمة في ليبيا، إلى أن قرر أب الضحية فتح الملف، ويقود ذلك إلى اعتقالهما، وإحالتهما على النيابة العامة استئنافية الدار البيضاء بتهمة القتل العمد، والدعارة.

أنس بن الضيف

مشاركة