الرئيسية عدالة تيزنيت : زعيم عصابة “البوليس” يصيب الضابط المزيف بضربة قاضية داخل السجن

تيزنيت : زعيم عصابة “البوليس” يصيب الضابط المزيف بضربة قاضية داخل السجن

كتبه كتب في 23 أكتوبر 2013 - 13:05

من جديد يخرج زعيم عصابة »البوليس» ، محمد التباع، إلى دائرة الضوء، بعدما سدد بداية هذا الشهر  للضابط المزيف بوجمعة إيعود بالسجن المدني أيت ملول ضربة قاضية طرحته أرضا، وتسببت له في انتفاخ على مستوى الوجه، وزرقة على مستوى العين، فورة ضابط الشرطة جاءت على إثر نوبة غضب على الضابط المزيف متهما إياه بالوقوف وراء الزج به في السجن ثلاث سنوات نافذة بعدما انفكت عقدة لسانه ابتدائيا بتيزنيت وصرح بكل شيء، ما سهل على الهيئة القضائية مهمة إدانته، محمد التباع في ظل القرائن المتيسرة لم ينفعه تشبثه بالنكران خلال كل أطوار محاكمته.

الضابط المزيف بعدما تلقى لكمات متتابعة طرحته أرضا تلقى علاجات على مستوى العيادة الطبية بالمستشفى، واستمعت إليهما إدارة السجن، وعقدت مواجهة بينهما ، كما استمعت إدارة السجن لإفادات متفرقة من الشهود الذين عاينوا واقعة الاعتداء والحيثيات المرتبة بها، لتحال القضية من قبل إدارة السجن المحلي بأيت ملول على النيابة العامة بابتدائية إنزكان، التي لم تحرك لحد الآن أي متابعة في حق المتهم، ولم تستمع الشرطة للطرفين في محاضر رسمية. ومعلوم أن طبيب السجن منح للضابط المزيف شهادة طبية تؤكد وقائع الاعتداء، وأصر الضابط المزيف على متابعة زعيمه السابق، كما اتخذت الإصلاحية عقوبات تأديبية داخلية في حق محمد التباع. ومعلوم أن الوقائع التي تحدث داخل السجن تنتج عنها أحكام منفصلة عن تلك التي قادت المتهم إلى السجن، ولا يتم الجمع بينهما، أو التخير بين قضاء إحداهما.

وقد ظل زعيم عصابة «البوليس» يتوعد الضابط بالمزيف بأوخم العواقب، بسبب اعترافاته باقتراف أفعال جرمية برفقة ضابط الشرطة،  وأدى ذلك لنشوب شجار بينهما بسجن تيزنيت خلال مرحلة الحكم الابتدائي، وبعد ذلك جرى نقلهما إلى سجن ايت ملول من أجل متابعة قضيتهما في أطوارها الاستئنافية بأكادير، وكان زعيم العصابة محمد التباع يعول على الضابط المزيف من أجل التراجع عن اعترافاته التلقائية بمشاركته رفقة الزعيم في عمليات نصب على التجار المتقدمين في السن بتزنيت وبعض المهاجرين المتقاعدين، غير أن الضابط أصيب بصحوة ضمير نادرة وعاد من جديد ليسرد باستئنافية أكادير عمليات النصب والاحتيال على التجار بحذافيرها، يحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب، بشكل يبعد كل شك عنه وهو يروي غزوات نصب يقر فيها على نفسه قبل غيره.

وكانت عصابة »البوليس» اعتقلت بتزنيت في حالة تلبس بعدما استدرجت مجموعة من التجار والمتقاعدين بواسطة طعم الصنارة كريمة التي تستدرجهم للفراش أو لأماكن خالية فيقف عليهم ضابط الشرطة المعتقل محمد التباع أو زميله حارس الأمن ياسين، برفقة الضابط المزيف متقمصين دور فرقة أمنية، ويعملون على ابتزازهم ماديا، وقد مثلت العصابة خلال شهر ماي الأخير أمام استئنافية أكادير، وخلال الجلسة تشبثت كريمة فتاة العصابة وطعم الصنارة، بالنكران، ولم يتراجع الضابط المزيف عن أقواله واعترافاته الصريحة، فاحتفظت محكمة الاستئناف بنفس العقوبات السابقة وأدانت زعيم العصابة بثلاث سنوات نافذة، كما اكتفت بإدانة الضابط المزيف بسنتين نافذتين.

سوس بلوس

مشاركة