الرئيسية مجتمع العيون : ” كومندو ” ينتحل صفة قوات الأمن ويخرب منازل المواطنين

العيون : ” كومندو ” ينتحل صفة قوات الأمن ويخرب منازل المواطنين

كتبه كتب في 22 أكتوبر 2013 - 15:24

مخطط محبوك داخل مخيم الرابوني ينفذ باتقان من طرف انفصاليين بالعيون. فبعد توزيع المناشير تدعو إلى الاحتجاج يوم زيارة المبعوث الأممي كرسيتوفر روس إلى العيون والسمارة، كانت وحدات كوموندو خاص تتهيأ لافتعال أحداث شغب والقيام بهجومات وتصويرها ثم نسبها لمصالح الأمن المغربية.تلك حقيقة فضحت جانبا خطيرا من مخطط أعد باتقان من طرف جهاز مخابرات البوليزاريو وتم تجنيد شبان مدربين لتنفيذه. لا يقتصر الأمر فقط على مجموعات كلفت برشق سيارات القوة العمومية بالحجارة خاصة من النساء والأطفال ومجموعات دعم أخرى  من شباب تلقوا تدريبات داخل المخيمات، بل أيضا بكتيبة من المقاتلين انتحلوا صفة رجال أمن وقوات مكافحة الشغب قاموا بمداهمة عدد من المنازل في أزقة جانبية بعيدا عن الأنظار  في ملكية عدد من المغاربة الذين لا يناصرون موقف الإنفصاليين في  المس بالوحدة الترابية للمملكة.مصادر جد مطلعة، أكدت أن عناصر مدربة على شتى فنون الحرب والقتال وحمل السلاح، ومُحنكة من حيث تدبير وتسيير المخططات الإرهابية، دخلت التراب الوطني منذ أسابيع لتنفيذ مخطط أعد في دهاليز جهات معادية للوحدة الترابية. الكوموندو المدرب حددت له  مهمة خاصة وهي التدخل لحظة المواجهة بين قوات الأمن المغربي وبعض المحسوبين على أنصار الخيار الإنفصالي لزعزعة الأمن، بأساليب وطرق احترافية في التنفيذ.المخطط المذكور لم يقتصر فقط على القيام بأحداث شغب والاعتداء على قوات الأمن واستفزازها، بل أيضا تكرار نفس سيناريو الأحداث الدموية التي وقعت أثناء تفكيك مخيم إكديم إزيك، بالإضافة إلى ترهيب ساكنة مدينة العيون بالاعتداء على ساكنة المدينة من شخصيات تم انتقاؤها لتورط القوات العمومية واتهامها بمداهمة البيوت والعبث بمحتوياتها.المصدر ذاته أكد أن هناك عناصر انفصالية تم تزويدهم بالزي الرسمي للقوات العمومية المغربية، مصنوع بدقة متناهية، يكاد لا يكشفها حتى رجال الأمن المغربي أنفسهم، و بالتالي انتحال شخصيات ودور قوات الأمن المغربي، حيث قاموا بالتنكر الجيد، و قصدوا الأحياء المعروفة بتضامنها مع فكرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، و قاموا بانتهاك حرمة العديد من المنازل وسرقة مُحتوياتها، وفي حالات عديدة قاموا باستعمال العنف ضد من حاولوا المقاومة والدفاع عن أغراضهم الشخصية. كل ذلك لخلق الحزازات مع رجال الأمن العمومي، و محاولة زعزعة الثقة بينهم، بعدما كانوا يُؤمنون بمقترح الحكم الذاتي.ومن بين الضحايا الذين سوقت مواقع إلكترونية صورا عن انتهاك حرمات منزلهم «المامون إسلمو» وهو  إطار متقاعد بقطاع التعليم، وهو الذي لم يخف استياءه من إقدام قوات الأمن على اقتحام منزله بحي معطى الله بالعيون أثناء غيابه مساء يوم السبت الماضي، لكن الحقيقة التي كشفتها لنا مصادرنا تؤكد أن الكوموندو المتنكر في زي عسكري مغربي قد تكون من قامت بتكسير ونهب ممتلكاته من جهاز تلفاز و أواني و تجهيزات إلكترونية و مجوهرات و حلي ذهبية.نتيجة أحداث الشغب كانت إصابة عشرات المتظاهرين الذين أصيبوا بجروح متفاوتة نقل على إثرها عدد منهم من ضمنهم نساء و شيوخ إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، إلى جانب إصابة خمسة عناصر من قوات حفظ النظام بالعيون بجروح نقلوا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاجات، كما أعلنت ولاية أمن العيون بوجدور الساقية الحمراء. وهي نفس الجهة التي نفت أن تكون قوات الأمن قد قامت بمداهمة بعض المنازل، خلافا لما «روجه بعض الأشخاص ذوي النوايا السيئة من إشاعات مغرضة»، مؤكدة أن أي تدخل للقوات العمومية خارج القوانين ستتم معاقبته بكل صرامة.
 البلاغ أضاف، أنه «جريا على عادتها، حاولت بعض العناصر التشويش على هذه الزيارة بافتعال أعمال الشغب والعنف وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة لاستفزاز قوات حفظ النظام ليتسنى لها بعد ذلك اتهامها بالاعتداء عليها وانتهاك الحقوق»، مضيفا أن «حوالي 400 شخص، موزعين على مجموعات تضم ما بين 20 و 80 فردا، قاموا في أماكن متفرقة، بمدينة العيون بمحاولة التجمهر في الشارع العام بدون ترخيص وشرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة وإضرام النار في إطارات السيارات كما أقاموا متاريس في بعض الأزقة، معرقلين بذلك حركة السير والجولان». كما أكدت «القوات العمومية تعاملت مع هذه الاستفزازات وأعمال الشغب بمسؤولية ورزانة وضبط النفس، وفي احترام تام للقوانين الجاري بها العمل».
الأحداث التي  فتح بشزنها تحقيق سواء من طرف المصالح الأمنية المختصة أو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان، من المنتظر أن يكشف عن تفاصيل المخطط التحريبي لعصابات الإنفصاليين.من جهة أخرى فإن المبعوث الأممي  كريستوفر روس غادر أمس الإثنين مدينة العيون. روس التزم التكتم  ولم يدل بأي تصريح علني منذ بداية هذه الجولة، واكتفى بالإستماع إلى محاوريه من كل الأطراف سواء ممثلي السلطات المحلية أو المجتمع المدني والشيوخ أو الجمعيات المؤيدة للطرح الإنفصالي.بعد الزيارة الميدانية الثالثة للموفد الأممي منذ 2009، من المنتظر أن يعد تقريرا جديدا سيقدمه أمام مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الجاري، وهو الذي أكد في تقريره السابق أن «حل هذا النزاع أكثر الحاحا من أي وقت مضى» انطلاقا من حالة عدم الاستقرار المتنامية في الساحل.أوسي موح لحسن

مشاركة