الرئيسية مجتمع العثور على رأس فتاة مقطوع وأجزاء قليلة

العثور على رأس فتاة مقطوع وأجزاء قليلة

كتبه كتب في 17 أكتوبر 2013 - 13:38

فوجئ عامل بإحدى الضيعات بالسوالم الطريفية، عند مشارف منطقة البراهمة، عصر  (الأحد)، بوجود كيس بلاستيكي تعرض للتمزيق يحوي جزءا من أشلاء بشرية متحللة، ميز منها الرأس، الشيء الذي دفعه إلى مغادرة المكان على وجه السرعة وإبلاغ مشغله الذي لم يكن إلا رئيس جماعة السوالم الطريفية، الذي يملك ضيعة غير بعيدة عن مسرح الحادث الذي يقع في النفوذ الترابي لعمالة برشيد. ورجحت مصادر متطابقة أن تكون الأشلاء لجثة أنثى، سيما أن شهودا عاينوا وجود شعر طويل.

وأفادت مصادر ذاتها أنه بعد الإبلاغ عن الحادث حضرت عناصر الدرك الملكي التابعة للسوالم، وأجرت معاينة للعظام المعثور عليها، لتتأكد من أنها بشرية، قبل إبلاغ النيابة العامة.
وحضرت السلطة المحلية وعناصر الشرطة العلمية التابعة للدرك الملكي، التي أجرت بدورها أبحاثا وجمعت بعض الأشياء المفيدة في البحث، قصد إرسالها إلى المختبر الوطني للأبحاث والتحليلات بالرباط.
واستمرت عناصر الدرك الملكي بمسرح الحادث  وهو عبارة عن حقول فلاحية تقع بين منطقتي الكروشيين والبراهمة، في الضفة الغربية من منطقة السوالم، إذ لم تبارحه إلا بعد أن أسدل الليل ستاره. وأجريت عملية تمشيط بالمكان قصد العثور على أجزاء أخرى، إلا أن العملية كانت سلبية.  وأفادت مصادر عليمة أن الرأس المقطوع والأجزاء القليلة التي عثر عليها، نقلت على متن سيارة نقل الموتى الخاصة بجماعة السوالم الطريفية ووجهت إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة، من أجل تحليل العظام وإعداد تقرير حولها، للإفادة في البحث.

استبعدت مصادر “الصباح” أن تكون الأشلاء الجديدة المعثور عليها أول أمس (الأحد)، جزء من تلك التي عثر عليها قبل أسبوع على جانب طريق آزمور بالقرب من تجزئة بنعبيد في طماريس بدار بوعزة. واستدلت المصادر ذاتها على ذلك، بأن الأشلاء الأخيرة كان ضمنها جزء من عظام الوجه، فيما أجزاء جثة السوالم الطريفية يوجد بينها عظام الرأس كاملة.
ورجحت المصادر نفسها فرضية وجود قاتل واحد، وراء الجريمتين، سيما بالنظر إلى الرقعة الجغرافية التي يتحرك فيها، غير المتباعدة، وأيضا بالنظر إلى الطريقة المتشابهة التي يتخلص بواسطتها من الضحايا.
وكانت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي، عاينت الأسبوع الماضي، أشلاء جثة نهشتها الكلاب، إذ عمد الجاني إلى رميها في جانب طريق آزمور عند كريان بنعبيد التابع لجماعة دار بوعزة. كما جرت عمليات تمشيطية أسفرت عن تجميع خمسة أجزاء كانت متناثرة وبدا أن بعضها نهشته الكلاب، وكانت الأشلاء متقدمة في التعفن.
ونقلت الأجزاء المعثور عليها إلى مصلحة الطب الشرعي، فيما أخذت الشرطة العلمية التابعة للدرك الملكي عينات أرسلت إلى مختبر الأبحاث والتحليلات للقيام بالأبحاث في شأنها.

المصطفى صفر

الصورة من الأرشيف

مشاركة