الرئيسية الصحة العيد الكبير : نصائح لحفظ الصحة قبل ذبح الأضحية وبعدها

العيد الكبير : نصائح لحفظ الصحة قبل ذبح الأضحية وبعدها

كتبه كتب في 15 أكتوبر 2013 - 18:50

يعود «العيد الكبير» غدا، وتتلوه أيام من الاستهلاك المكثف للحوم الحمراء، مع ما قد تشكله من خطر على صحة الناس، فيتحول العيد أحيانا إلى «نقمة»، خصوصا إذا لم تقترن تحضيراته وإعداد الأضحية وذبحها في ظروف تحتفظ على الشروط الأساسية من النظافة والمراقبة الصحية.

 مع اقتراب عيد الأضحى تكثر الأسئلة حول النظام الغذائي الذي يجب اتباعه من أجل الخروج بأقل الخسائر الصحية، خاصة أن لحم الغنم الغني بالدهون قد يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأمور المهمة بداية بالتعامل مع الأضحية أثناء الذبح إلى حين توزيعها واستهلاكها، والقاعدة الذهبية التي يجب اتباعها خلال أيام العيد أن الإفراط في الأكل يؤدي إلى المعاناة الصحية ويبقى الحل هو الاعتدال في الأكل وفي تنظيم طريقة التغذية خلال أيام العيد.

قبل الذبح وبعده

يجب إخضاع الكبش إلى حمية مائية وعدم إعطائه العلف قبل 12 ساعة من ذبحه.

يجب التأكد من نظافة السكين التي سيتم بها الذبح، كما أنه يستحسن أن يكون المكان الذي سيتم فيه ذبح الأضحية نظيفا.

يجب ترك الخروف يتحرك بحرية بعد الذبح حتى يهدأ ثم نعلقه للسلخ.

أثناء السلخ احرص على عدم إصابة المرارة والمثانة البولية، فلمس المادتين للحم يفسده.

يجب غسل الأضحية جيدا بالماء البارد النظيف وتكرار التنظيف من الداخل والخارج.

عدم تقطيع الأضحية في اليوم الأول دون أن تجف، بل من الأحسن تركها إلى اليوم الثاني حتى نتأكد من خلوها من أمراض كثيرة.

اجتناب تلوث اللحوم بأوساخ الصوف عند سلخ الأضحية.

استخراج الأحشاء مباشرة بعد الانتهاء من عملية سلخ الأضحية.

إن تناول اللحم الأحمر يكون على الأقل 6 ساعات بعد الذبح؛ أما الكبد والرئة والقلب فيمكن أكلها 15 دقيقة بعد عملية السلخ، بعد إخراجها من الأحشاء، تترك لتجف.

أما المرارة فلا تضر بالصحة إذا تدفق منها شيء على اللحم وضروري إزالتها برفق.

وفي حالة وجود الجيوب المائية، تزال وتدفن أو ترمى في مصارف الوادي الحار.

«صحة» الأضحية

يجب التأكد من أن الرئة خالية من الأكياس المائية، وإذا لوحظ كيس أو اثنان يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه واستهلاك الباقي من العضو المصاب، أما إذا كانت الإصابة بليغة فيجب إتلاف العضو بأكمله، ويمكن أن توجد الأكياس المائية في الكبد والقلب كذلك.

الحرص على ألا تكون الكبد مصابة بيرقة الدودة الشريطية وهذا المرض الذي يكون على شكل نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية داخل الكبد أو في شحم الأمعاء، في هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة، أما إذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله.

«بوفرطوط الكبد» وهو أيضا مرض طفيلي يصيب الكبد ويظهر في قنوات الكبد عند تقطيعها ويجب إتلاف العضو بأكمله في حال كانت الإصابة بليغة.

التأكد من أن الرئة غير مصابة بدودة الرئة التي تكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة وإذا وجدت يجب إزالة الجزء المصاب.

أما عند ملاحظة لون غير طبيعي على «السقيطة»، أحمر داكن أو أصفر يجب الاتصال بالمصالح البيطرية التي تشتغل يوم العيد من أجل تقديم النصح على مجموعة الأرقام الهاتفية (0673695879-0673998102-0673998116-0673998108).

شبح الكولسترول

ارتفاع هذه المادة في الجسم قد يؤدي إلى مشاكل عديدة، فالكولسترول عبارة عن مادة ذهنية توجد في كل النسيج الحيوانيّ، وهو أساسيّ في تكوين أغشية كل خلية في جسم الإنسان، وكذلك لإنتاج الهرمونات الجنسية وفيتامين «د».. وعليه فإن الجسم لا يحتاج إلى أيّ زيادة في الكولسترول، الذي يرتفع عن حده الطبيعي إذا تناول الإنسان كثيراً من الأغذية التي تسبب ارتفاع أو زيادة الكولسترول في الجسم، وخاصة خلال عيد الأضحى.

يحمل الكولسترول والدهون الثلاثية خلال مجرى الدم جزئيات كبيرة تسمى «البروتينات الذهنية»، ويوجد نوعان رئيسيان من البروتينات الذهنية الحاملة للكولسترول، والذي يعرف باسم البروتين الذهني منخفض الكثافة، ويعرف بالنوع الرديء، وكذلك البروتين الدهني عالي الكثافة، ويعرف بالنوع الجيد ويكون ارتفاع مستويات الكولسترول ذي البروتين الدهني منخفض الكثافة سبباً رئيسياً في الإصابة بالنوبات القلبية.

وللخروج بأقل الأضرار لا بد من إدخال بعض الأغذية التي أثبتت فعاليتها في خفض نسبة الكولسترول الخبيث، ومنها الأغذية الغنية بالألياف الغذائية، من خضر وفواكه، وخاصة التفاح، فتناول تفاحتين أو ثلاث يومياً يخفّض كولسترول الدم، حيث إن القشرة الخارجية للتفاح غنية بمادة «البكتين»، التي تزيل ترسبات الكولسترول. كما أكد الباحثون في المعهد القومي لعلوم الفاكهة في اليابان، في دراسة حديثة أجريت على 14 متطوعا، أنّ تناول 400 غرام (تفاحتين) يوميا يسهم في تخفيض معدل الكولسترول في الدم.

كما أنّ الجزر يساعد في تخفيض مستوى الكولسترول في الدم. ويعتبر الجزر من المصادر الجيدة التي تحتوي على ألياف ذائبة تساعد الجسم على التخلص من الكولسترول، كما أنه يدعم الكبد وينبّه جريان البول ويخلص الجسم من النفايات عن طريق الكلى. كما أن جميع أجزاء الجزر جيدة لطرد الغازات من الجهاز الهضمي، وكذلك لتنبيه الدورة الدموية.

ويحتوي الثوم على زيوت طيارة، فالمركبات الأساسية فيه هي «الأليين»، «الألييناز» و«الأليسين». كما يحتوي على «سكوردنين» و«سيلينيوم» وعلى الفيتامينات (أ، ب، ج وهـ) إضافة إلى مواد مضادة للبكتريا… ولهذه المضادات تأثير قويّ، فالثوم يخفّض ضغط الدم وكذلك دهون الدم، ويمنع تكوُّن الجلطات الدموية، بمحافظته على إبقاء الدم في حالة جيدة من سيولته، إضافة إلى تخفيضه الجيد للكولسترول وسكر الدم.

البصل بدروه يحتوي على زيوت طيارة مع مركبات كبريتية، ويحتوي الكبريت على مركـّب يُعرَف باسم «الأليسين»، ويعتبر هذا المركب مضادا حيويا، كما يحتوي على مركب «الأليين» و»فلافونيدات» وعلى أحماض فينولية و«ستيرولز». ويعتبر البصل من النباتات التي لها تاريخ طويل مع الأمراض، فهو يستخدم مُدرّا للبول ومضادا حيويا ومضادا للالتهابات ومهدئا ومضادا للروماتيزم ومفيدا للدورة الدموية.. كما يستخدم على نطاق كبير ضد البرد والأنفلونزا والكحة، كما يمنع نخر الأسنان ويخفّض سكر وكولسترول الدم بنسبة جيدة.

أما بخصوص النخالة، فإن 30 غراما من الألياف الذائبة يوميا، وخاصة الاعتماد على الخبز الكامل، على الخضر والفواكه في نظامك اليوميّ يخفّض مستوى كولسترول الدم لكون الألياف تتحرك بسرعة خلال القناة الهضمية أسرع من أي غذاء آخر، وتقلل من الوقت الذي تستغرقها الدهون في الامتصاص من قبل أجهزة الجسم، إضافة إلى الاعتماد على الزيوت النباتية، وأفضلها زيت الزيتون.

نصائح هامة

التقليل قدر الإمكان من تناول اللحوم الحمراء والكبد، ويفضل أن تطهى بالشواء أو السلق و تفادي القلي لما يزيد ذلك من محتواها الذهني.

تجنب الإكثار من تناول المشروبات الغازية التي تزيد من درجة حموضة المعدة، وتعمل على إتخام المعدة، ويفضل الامتناع عنها إذا أمكن الأمر.

الإكثار من تناول السلطات والتقليل من كمية السعرات الحرارية اليومية من خلال تناول وجبة خفيفة للإفطار و العشاء.

تفادي الإفراط في تناول الطعام في وجبة العشاء، مع الحفاظ على عدم الاستلقاء والنوم بعدها مباشرة.

يجب على مرضى السكر والكلى والقلب وضغط الدم الابتعاد عن الأطعمة المملحة.

يجب تفادي استخدام السمن الطبيعي فهي من الدهون المضرة التي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.

ضرورة الإكثار من شرب السوائل وبخاصة الماء والتقليل من تناول الشاي والقهوة لما لذلك من اثر مدر للبول، ورافع للضغط ومانع للاستفادة من امتصاص الحديد من الغذاء. الإكثار من إضافة الخضراوات عموما للوجبات مثل الباذنجان والجزر والخس والخيار.

الحرص على تحضير طبق كبير من السلطة، يضم أنواعا من الخضراوات الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف وبخاصة الداكنة اللون مثل البقدونس والخيار والفلفل غير الحار والطماطم وغيرها.  إن الملونات الاصطناعية كلها سموم، ويستحسن استعمال «الخرقوم» الطبيعي (أعواد) لمنافعه الكثيرة.

«الزرارع» التي تعجن مع الخبز مفيدة جدا مثل «النافع»، «حبة حلاوة»، «السانوج»، «زريعة الكتان»…

3اسئلة لأخصائية التغذية سعاد أوزير

هذا ما يجب تفاديه في العيد وما بعده

  ما هي العادات الغذائية التي يجب تفاديها خلال أول أيام العيد؟

خلال اليوم الأول من العيد يجب على الناس أن يحضروا فطورا عاديا ومن المفضل أن يكون عبارة عن حساء من الخضر لأن الجسم سكون متعودا على نظام غذائي وفي حالة تغيره بشكل مفاجئ فهذا سيضر بالجسم، أما الناس الحريصون على تطبيق السنّة ويفطرون بكبد الأضحية فيجب تفادي أن لا يكون الكبد مرفقا بالدهنيات «الشحمة».

الأمر الثاني هو أغلب المغاربة يحضرون «بولفاف» ثم «الكرشة» وفي المساء يجب التوقف عن أكل اللحم والاكتفاء ببعض الخضار أو الفواكه لأن نسبة الدهنيات في الجسم سترتفع بشكل كبير، فأحسن شيء هو أن ننهي اليوم بأكلة خفيفة وخالية من اللحم.

ويجب الإشارة إلى أنه يفضل عدم مس الأضحية خلال أول يوم العيد لأن السقيطة لم تجف بعد ويكون من الصعب طهي اللحم لذلك يجب ترك الأضحية حتى تجف بشكل كامل خلال أول أيام العيد، كما أن الإكثار من أكل اللحم خلال اليوم الأول يؤدي إلى مشاكل في الهضم ويلجأ الناس إلى الأدوية التي يمكن أن تضر بصحتهم، كما أن الكثير من الناس يصابون بارتفاع ضغط الدم أو بنوبات قلبية.

هناك بعض العادات مثل اللحم المجفف «القديد» أو «تشواط» رأس الخروف هل هي عادات صحية أم يجب تفاديها؟

بالنسبة لرأس الخروف ليس هناك مشكل بالنسبة للذين يستعملون الخشب أو الفحم فهذا أمر لا مشكل فيه لكن يجب الحذر من الذين يستعملون عجلات السيارات لإشعال النار لأنها تطلق مواد سامة، أما بخصوص تجفيف اللحم «القديد» فهذا أمر لا مشكل فيه إذا كان سيستوفي الشروط الصحية من خلال تجفيف اللحم بشكل جيد وتعريضه للشمس كل يوم وإبعاده عن الغبار والأوساخ، كذلك من خلال تمليحه كل هذا لا مشكل فيه وهي تقنية تستعمل منذ القدم وأصبحت العديد من الشركات تعتمد هذه الطريقة ولكن بوسائل عصرية، نحن نتخوف من ألا يكون اللحم قد تم تجفيفه بشكل جيد أو أن يعرض للشمس في مكان غير نظيف، فهنا يكون المشكل، لأن اللحم سيتم الاحتفاظ به لمدة طويلة وقد يؤدي إلى تعفن اللحم في حالة لم يتم تجفيفه بشكل جيد.

كيف يمكن الحصول على نظام غذائي متوازن خلال أيام العيد؟

 أولا فيما يخص السوائل فيجب شرب الماء كثيرا وكذلك الشاي شريطة أن يكون قليل الحلاوة، ويجب الابتعاد عن المشروبات الغازية لأن الشخص عندما يصاب بعسر في الهضم يعتقد بأن هذه المشروبات هي من ستساعده، ولكن في الواقع فهي تؤدي إلى ارتفاع الغازات غير الصحية في الجسم، ويجب أن تكون الخضر والفواكه موجودة بشكل كبير في المنزل حتى لا تكون جميع الوجبات مكونة من اللحم فقط لأن هذا الأمر يؤدي إلى نوبات قلبية وبالنسبة للناس المصابين بمرض السكري فإنه يتسبب في حالات إغماء، ويجب أن ترافق أي وجبة سلطة مكونة من الخضر والتنويع حتى من اللحوم وأكل السمك بشكل كبير.

أقول للناس بأن يتصدقوا بثلث لحم الأضحية لأن الكمية تكون كبيرة، ومن أجل الحفاظ على جودة اللحم يجب التوفر على «فريكو» ممتاز وأن يظل مغلقا وهذا أمر لا يتوفر لدى العديد من الأسر المغربية وبالتالي فالاحتفاظ بكمية كبيرة من اللحم لمدة طويلة في درجة حرارة لا تسمح بتجمد اللحم، تؤدي إلى تكون ميكروبات في اللحم.

كما أنصح الناس بالمشي والحركة، لأننا نعلم أنه خلال أيام العيد يكون الناس في عطلة ولا يتحركون كثيرا وهذا يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول في الجسم، لذلك يجب التحرك والمشي لحرق كمية الدهون التي تتراكم في الجسم خلال أيام العيد.

أيوب الريمي اليوم 24
مشاركة