الرئيسية مجتمع قائد يطلق ساقيه للريح وإصابة أعوان سلطة في مواجهات دامية

قائد يطلق ساقيه للريح وإصابة أعوان سلطة في مواجهات دامية

كتبه كتب في 15 أكتوبر 2013 - 15:44

طلق قائد السوالم  الطريفية ساقيه للريح، ظهر الخميس الماضي، إثر مواجهات دامية بين عناصر من السلطة المحلية وبعض سكان دوار الرواكلة التابع للجماعة القروية السوالم الطريفية، فيما تلقت عناصر تابعة له سيلا من الحجارة ما انتهى بجرح ثلاثة أعوان سلطة وإصابة آخر برتبة شيخ بكسر.
وأوردت مصادر «الصباح» أن سيارتين تعرضتا للتكسير في الحادث نفسه، الشيء الذي استلزم تدخل عناصر الدرك الملكي التابعين لمركز سيدي رحال، من أجل إعادة استتباب الوضع الأمني وإيقاف المتورطين. وأضافت المصادر نفسها أن ثلاثة متورطين في رشق عناصر السلطة المحلية أوقفوا ووضعوا رهن الحراسة النظرية، فيما يستمر البحث عن آخرين ضمنهم امرأة.
واندلعت المواجهات إثر قدوم القائد ومعه أعوان السلطة المحلية، في محاولة منهم لتفقد الوضع، وصادفوا بناء حديثا بالدوار سالف الذكر، ليضطروا إلى التدخل من أجل هدمه، حينها أصيب أحد أبناء صاحب البناء، ما أشعل الاحتجاج الذي تحول إلى ما يشبه العصيان.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن القائد عين قبل ثلاثة أيام في القيادة سالفة الذكر، وكان حادث أول أمس أول خروج ميداني له للتعرف على المنطقة وعلى بؤر البناء العشوائي. وزاول القائد في ما قبل بدار بوعزة، ثم ألحق بعمالة النواصر قبل أن يكون نصيبه في التعيينات الأخيرة التي أطلقتها وزارة الداخلية، جماعة السوالم الطريفية، التي تعرف منذ مدة حركة غير عادية للبناء العشوائي، زادها اشتعالا غياب سلطة الوصاية، إذ منذ تنقيل عامل برشيد وتعيينه في منصب والي جهة بني ملال، ظل منصب العامل شاغرا، ما أدخل المنطقة في سيل من المشاكل وتعدد المتدخلين.
وأوضحت مصادر «الصباح» أن البناءات قديمة، وأن السكان احتجوا على السلطة أثناء محاولتها الهدم، إلا أنها لم تعر ذلك أي اهتمام، ما طور الوضع إلى مواجهات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن العقارات التي شيدت عليها دواوير تدخل في ملك الدولة، وأن بعض السكان شغلوها بعد الاستقلال، وظلت بحوزتهم ويستغلونها، إذ سبق لهم أن واجهوا محاولات للتشجير كانت تقوم بها شركة متعاقدة مع صندوق الإيداع والتدبير، ومنعوها من ذلك بطرق مختلفة، خوفا على حرمانهم من استغلال تلك العقارات والتضييق عليهم، فتوقفت فعلا عملية التشجير والتسييج.
وأكدت مصادر «الصباح» أن المنطقة عرفت تناميا ملحوظا للبناء العشوائي، بسبب شساعتها والتزايد الديمغرافي في غياب سياسة إعادة الإيواء أو الهيكلة، إذ في كل مرة تتجدد المواجهات بين عناصر السلطة المحلية والسكان بسبب البناء العشوائي.

المصطفى صفر

مشاركة