الرئيسية الصحة إداوسملال بتزنيت:” بوصفير ” يثير الذعر، ويستنفر مصالح الصحة والتعليم

إداوسملال بتزنيت:” بوصفير ” يثير الذعر، ويستنفر مصالح الصحة والتعليم

كتبه كتب في 12 أكتوبر 2013 - 15:27

” بو صفير جا ،  بوصفير بدا من المدرسة…”  كل ساكنة منطقة إداوسملال تتحدث عن زائر ثقيل حل بين ظهرانيهم واستوطن أجساد ابنائهم الصغيرة،سمعوا به عن أجداداهم وأصبح جزءا من ” حجايات العجائز” غير أنه عاد ليضرب بقوم مند ثلاثة ايام منتشرا بين تلاميذ مجموعة مدارس  الحسين بين يحيي بدوار أزور نليلي باداوسملال اقليم تزنيت، خلال يومين فقط من هذا الاسبوع اصيب 8 تلاميذ بأعراض ينتج عنها عياء بدي شديد، واصفرار على مستوى العيون، تتبعه حالة قيئ، وإسهال. المرض اصاب الهيئة المدرسة ومعها جانب من ساكنة جماعة ايت الشرع حيث بدأ ينتشر المرض الذي لم يتم تحديد نوعه لغاية الآن وفق التصريحات التي أدلت المديرية الجهوية للصحة بأكادير عند الاتصال بها. غير أن الساكنة تشير باصابع الاتهام إلى الماء الشروب المتوفر بجودة متدنية، ومعلوم أن ساكنة عريضة تعتمد على ماء المطفية للشرب بهذه المناطق. وقد أخذ الفريق الطبي عينة من الماء الذي يشربه المصابون من أجل تحديد إن كان بالفعل هو السبب في عودة بوصفير ليضرب مناطق نائية من إداوسملال.

مند ثلاثة ايام ظهرت بالمدرسة المذكورة ثلاث حالات وفي اليوم الموالي ارتفع الرقم إلى 8 تلاميذ، فاصبح الذعر سيد الموقف، وأحجم الآباء عن إرسال ابنائهم إلى المدرسة. مدير المؤسسة أشعر مصالح النيابة الإقليمية بتزينت بهذا الطارئ الصحي الذي حل بمدرسة الحسين بن يحيى. وبدورها اشعرت على عجل مصالح مندوبية الصحة بتزينت فتحركت فرقة طبية أول امس من أجل فهم ما يجري، وتحديد المرض، ورسم خطة صحية للقضاء عليه قبل ان يستشري بين ساكنة الجبال المطلة على جماعة الشرع القروية التابعة لمنطقة إداو سملال.

ومعلوم أن ” بوصفير” ناتج عن التهاب فيروسي يمصيب كبد الأطفال، وقد بدت أعراضه على الأطفال، كما أكد الدكتور سعيد بوجلابة نائب المدير الجهوي للصحة أن نوع هذا الإلتهاب الفيؤوسي لم يتم تحديد نوعه بعد، في انتظار أن تظهر ناتئج الفحوصات المجراة على المرضى، كما أخذت عينات  من الماء الشروب لمعرفة نوع المرض وإن كان الماء أحد الاسباب المؤدية إليه.

الدكتور بوجلابة أضاف أن الإصابة شملت 8 أطفال من أصل 66 تلميذا تم فحصهم بعين المكان، كما تم وضع حالتهم تحت المراقبة، فيما وجه تلميذ واحد للعلاج لدى مصلحة طبية خاصة، وأضاف أن الفحص شمل دوارين بالمنطقة ابناؤهم يدرسون بابتدائية الحسين بن يحيى، كما قام الفريق الطبي بعملية تحسيس واسعة بين الدوارين، بين خلالها الأسباب الوقائية التي تحد من انتشار مثل هذا المرض. كما تقرر الإبقاء على التلاميذ المصابين داخل بيوتهم  مدة 10 ايام وتتبع مدى التحسن التدريجي لحالتهم الصحية.

ووفق النصائح الطبية التي توصي بها الموسوعة المدرسية فإن ” بوصفير” مرض فيروسي معدي، يسببه فيروس من نوع ” أ”  أو فيروس من نوع ” ب”. ” بوصفير”  يصيب الإنسان عبر الجهاز الهضمي، وينتقل عن طريق الخضر النيئة، أو الحليب أو المرطبات/ أو الماء، أو عبر الأداوت التي تم تلويثها بفضلات شخص مريض.

وينتقل الفيروس (ب) إلى الشخص السليم بواسطة إبرة الحقنة عندما تستعمل لحقن دواء ما لشخص حامل للفيروس ثم تستعمل مباشرة بعد ذلك وبدون أن تعقم لحقن دواء آخر لشخص سليم.

مشاركة