الرئيسية مجتمع فتيات مراهقات تحولن فجأة إلى أمهات

فتيات مراهقات تحولن فجأة إلى أمهات

كتبه كتب في 12 أكتوبر 2013 - 12:33

علاقات غير شرعية، اغتصابات وزنا المحارم كلها طرق تجعل بعض المراهقات عرضة للحمل في وقت مبكر، حيث لا تفتأ الفتاة تغادر مرحلة الطفولة حتى تدخل عالم الأمومة من بابه الواسع، بما تحمله عملية الحمل والوضع على المراهقة من معاناة وآلام نفسية وجسدية، تدفع ثمنها لوحدها بسبب نظرة الاحتقار والتبخيس التي تراها في عيون المجتمع  والمحيطين بها. بالإضافة إلى تعرضها للكثير من الأخطار التي قد تكون سببا في وضع حد لحياتها أثناء الوضع، أو محاولتها الانتحار والتخلص من حياتها بصفة نهائية، هربا من واقعها المرير، وإحساسها بأنها ستدفع الثمن غاليا، لغياب من يتعاطف معها ويقدر صغر سنها.

عاشت رفقة أسرتها أياما عصيبة، ومعاناة كبيرة، بعد تعرضها لاغتصاب نتج عنه حمل حولها مرغمة إلى أم عازبة وهي لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها، لترتمي في أحضان مجتمع لا يرحم ولا يتقبل تعرض فتاة لحادثة كهاته.

اغتصاب ….فحمل… فمعاناة

قصة عفاف بدأت عندما وضع الجاني عينيه على فريسته، وهي بعد تلميذة في إحدى الجمعيات حيث كانت تدرس اللغة الإسبانية والمعلوميات.

هناك كان مغتصبها يترصدها عند خروجها، متباهيا بسيارته وأموال والده التي جعلته يتصور بأن أي فتاة لن تستطيع مقاومته، لكن رفض عفاف المستمر لـطلباته ربط علاقة معها زاده إصرارا على مطاردتها والتحرش بها، من خلال الحصول على رقم هاتفها، ليتعقبها برسائله وكلامه البذيء.

في أحد الأيام ترصد الجاني للضحية عند خروجها من مدرستها، حيث قام باختطافها بعدما هددها بسلاح أبيض، واقتادها بواسطة سيارته إلى منطقة نائية، حيث قام باغتصابها بعدما انهال عليها بالضرب المبرح، بينما قضت أسرتها ست ساعات مريرة بحثا عن ابنتها على طول المدينة وعرضها.

وبعدما حقق الجاني مراده، نقل ضحيته في حالة نفسية وبدنية مزرية، ورمى بها أمام باب منزلها ثم رحل، ليبدأ مسلسل العذاب بالنسبة لأفراد أسرة عفاف، الذين دخلوا رفقة الفتاة القاصر في محنة حقيقية، خاصة عندما تأكدوا بأن الاغتصاب نتج عنه حمل.

بدأت معاناة عفاف وأسرتها مع الحمل خاصة مع تملص الجاني من فعلته، وفراره إلى مكان مجهول، وبدأت والدة عفاف تفكر جديا في إسقاط حمل ابنتها، بسبب صغر سنها، وعدم قدرتها على تحمل تربية طفل في الوقت الذي مازالت تعيش فيه طفولتها، التي اغتصب براءتها الجاني، إلا أنها عدلت عن الفكرة بعد أن علمت بوجود مخاطر صحية قد تودي بحياتها.

عاشت عفاف في حالة من الإحباط والرغبة في التخلص من حياتها غير ما مرة لولا لطف الأقدار وإنقاذ والدتها لها في آخر لحظة، وذلك بسبب نظرة الناس لها، ونعتهم لها بأحقر الصفات، رغم علمهم بأنه لا ذنب لها فيما حدث، وأيضا من أجل التخلص من الجنين الذي ببطنها، والذي سيذكرها دوما بما حدث لها.

فشلت عفاف في إسقاط حملها، فاستمرت معاناتها النفسية بسبب كلام الناس ونظرتهم لها، ومعاتبة أهلها لها كلما سنحت لهم الفرصة بذلك. كما تواصلت معاناتها الجسدية بسبب الآلام التي كانت تشعر بها لصغر جسمها وعدم قابليته لحمل جنين بين أحشائها، خاصة عندما فاجأها المخاض وانتقلت إلى عيادة إحدى المولدات، التي كادت تفقد حياتها عندها، بسب ارتفاع ضغط الدم لديها، ووجود مشاكل أخرى في الولادة. وقد استدعت المولدة سيارة إسعاف لنقلها إلى إحدى مستشفيات الولادة، التي وضعت فيها مولودها بعد معاناة طويلة ومريرة.

تعود من الموت بعد خضوعها لإجهاض

تختلف الظروف التي حكمت على شيماء بالحمل في ست مبكرة، فالفتاة القاصر وقعت فريسة لإحدى شبكات الدعارة، حين كانت تتابع دراستها في إحدى الثانويات، بعد أن تمكنت وسيطة الشبكة المتخصصة في تصيد الفتيات من أمام أبواب الثانويات من استدراجها إلى عالم الدعارة، مستغلة قساوة الظروف المادية والاجتماعية التي تعيش تحت وطأتها.

لم تتصور شيماء التي تورطت في العديد من العلاقات الجنسية مع رجال من مختلف الأعمار والجنسيات دون علم أفراد أسرتها، بأن إحدى تلك العلاقات قد تتطور في يوم من الأيام إلى حمل من شأنه أن يكشف أمرها أمام أسرتها.

ستجد عاملة الجنس القاصر نفسها في مأزق حقيقي، لتقرر الاستنجاد بالوسيطة، التي ستنصحها بالتخلص من الجنين الذي ينمو بداخلها، وترافقها إلى عيادة طبيب ذائع الصيت في صفوف اللواتي يمتهن أقدم مهنة في التاريخ.

«كل حاجة وثمنها» كان رد الطبيب عندما سألته الوسيطة في حضور شيماء عن تكاليف العملية، قبل أن يشرع في تعداد الصعوبات التي تشوب العملية، بعد أن وجد في ذلك الفرصة المواتية للرفع من تكاليف العملية، فاشترط الحصول على 10 آلاف درهم، وهو المبلغ الذي ستجد الفتاة نفسها عاجزة عن تأمينه.

حمل شيماء لن يشفع لها أمام الوسيطة، بل سيكون السلاح الذي سوف تستخدمه الأخيرة لابتزازها وإرغامها على مضاعفة ساعات العمل، بحيث لن تجد شيماء أمامها من وسيلة لتوفير تكاليف العملية سوى بيع جسدها مقابل المال.

تمكنت الفتاة في ظرف أقل من أسبوع من توفير المبلغ المطلوب، لتسارع إلى عيادة الطبيب، وتخضع للعملية التي كانت ترى فيها الحل الوحيد للخروج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه، وتعود في اليوم ذاته إلى منزل أسرتها، متظاهرة بالقوة والتماسك، في الوقت الذي كان يشتد فيه النزيف الناتج عن العملية، وتشتد معه الآلام، التي فاقت قدرتها على التحمل.

استيقظت الأسرة في ساعة متأخرة من الليل على صراخ شيماء، التي تدهورت حالتها، ما تطلب نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث ستظهر الحقيقة التي حاولت الفتاة جاهدة إخفاءها، لتجد نفسها مرغمة على الاعتراف بتفاصيل الكابوس الذي عاشته خلال تلك السنة بدءا بدخولها عالم الدعارة وانتهاءا بعملية الإجهاض التي خضعت لها للتستر على أفعالها.

قادت اعترافات شيماء رجال الشرطة إلى عيادة الطبيب، ليتم إلقاء القبض عليه رفقة مساعدته وإحالتهما إلى القضاء، لينتهي بهما المطاف خلف قضبان السجن، بينما لاتزال شيماء تعاني إلى اليوم من الندم وتأنيب الضمير، وتدفع ثمن طيش المراهقة الذي جعلها تلج عالم الدعارة.

سلفي يتسبب في حمل إبنة شقيقه القاصر!

قبل نحو سنة، اهتزت منطقة «امزوضة» بإقليم شيشاوة على وقع فضيحة تمثلت في افتضاض بكارة قاصر لا يتجاوز سنها 14 سنة، من قبل عمها الملتحي والمنتمي إلى «التيار السلفي»، والذي كان يمارس عليها الجنس لمدة ليست باليسيرة، غير أن الأمر سيتجاوز حدود الاغتصاب ليؤدي بالفتاة إلى دخول عالم الأمومة في تلك السن المبكرة.

اعتادت الطفلة سعيدة دخول غرفة عمها، الذي يقيم في البيت العائلي الكبير، حيث كانت تجد بداخلها الفرصة لمتابعة بعض البرامج والمسلسلات على قنوات عربية مختلفة، فرصة لم تكن تتأتى لها بغرفة والدها الذي لا يتوفر على لاقط هوائي.

غير أن العم الذي يفترض فيه توفير الحماية لها، سيقرر استغلال سذاجة سعيدة وضعفها لإخضاعها لممارسات جنسية، حيث سيهددها بالقتل في حال ما إذا فضحت سره، وهو الأمر الذي سيشجع العم على التمادي في أفعاله، ليقوم في أحد الأيام بافتضاض بكارتها.

بعد مرور أسابيع ظلت تخضع فيها لممارسات العم الشاذة، ستظهر على الطفلة أعراض الهزال وحالات الغثيان والقيء، ما جعل والديها وجدتها يعتقدون أن الأمر يتعلق بمرض على مستوى الجهاز الهضمي، قبل أن يحل جدها العامل بفرنسا، بالبيت في إطار عطلته السنوية ويعرضها على الطبيب بمستشفى ابن طفيل بمراكش.

اعتقد الطبيب أن سعيدة متزوجة، الشيء الذي جعله يخبر الجد، بأنها لا تعاني من أي مرض، وأن حالات القيء والهزال، ما هي إلا أعراض الحمل، إذ هي الآن في شهرها الرابع، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الجد، الذي أغمي عليه، ليخضع للإسعافات، قبل أن يستفيق من إغماءته التي دامت ساعتين تقريبا، ليتلقى صدمة أشد من سابقتها تتمثل في كون المسؤول عن حمل حفيدته ليس سوى ابنه الذي كان يرى فيه العم الصالح والمسؤول عن رعاية وحماية سعيدة بعد والدها.

قرر الجد الاتصال برجال الدرك قبل وصوله إلى بيت العائلة، ومباشرة بعد دخول عناصر الدرك إلى غرفة العم، اعترف الأخير تلقائيا بأنه هو المتسبب في حمل ابنة شقيقه، ليتم نقله إلى مركز الدرك الملكي لاستجوابه، قبل عرضه على أنظار العدالة.

أم في الثانية عشر من عمرها!

قصص وحوادث أخرى لا تقل  فصولها مأساوية تناقلتها الألسن عن فتيات تعرضن للاغتصاب نتج عنه حمل، ولعل أشهرها جريمة الاغتصاب التي ارتكبها قائد بأكادير في حق طفلة أسفرت عن حمل الأخيرة وإنجابها لمولود.

تعود فصول جريمة الاغتصاب إلى خمس سنوات خلت، حين كانت الطفلة سهام ذات 12 سنة تلعب رفقة بنات القائد بالدشيرة الجهادية، في الوقت الذي كانت فيه أمها العاملة منهمكة بالاشتغال في أحد البيوت، حيث استغل القائد الفرصة، وصرف بناته ليختلي بالطفلة، ويمارس عليها الجنس بشكل سطحي، وتكررت بعد ذلك عملية الاستغلال الجنسي.

ظل القائد يستغل الطفلة بعد أن نجح في إقناع والدتها بتركها رفقة بناته من أجل اللعب إلى أن افتض بكارتها ليفتضح أمره. مغامرات القائد تلتها ظهور علامات الحمل على الطفلة، وعند نقلها إلى الطبيب ظهرت الحقيقة الصادمة. قاصر في سنتها الثانية عشرة ونيف تحمل، وبكارتها مفتضة، لكن الصدمة الأشد ستأتي عندما تسأل الأم عن هوية الفاعل فيكون جواب الإبنة بأنه القائد الذي كان يصرف بناته إلى مهام جانبية ليختلي بها.

القائد من مواليد 1952 بطانطان، مطلق وأب لأربعة أبناء، أنكر في البداية قيامه بعملية الافتضاض المتبوعة بالحمل في حق الطفلة، غير أن الأم بمساعدة مجموعة من المتعاطفين قامت بجميع الإجراءات، مصرة على استرداد حق ابنتها.

في يوم 9 يوليوز من سنة 2009، أجريت تحاليل الحمض النووي على القائد، والطفلة القاصر، ومولودها بمختبر الدرك الملكي بالرباط، فأثبتت النتائج أن المولود من صلب القائد، وبناء عليه وعلى قرائن أخرى، أدانت المحكمة الابتدائية الجنائية القائد بسنة نافذة يوم 13 يناير من سنة 2011 أي  بعد سنتين من الانتظار.

بالرغم من مرور سنة على صدور الحكم الابتدائي الذي شكل صدمة قوية للأسرة وكان مخيبا لأملها في إنصاف ابنتها، ظل ملف القائد يتأرجح باستئنافية أكادير إلى أن شرعت الأخيرة في النظر فيه، وانطلقت يوم الرابع من يناير 2012 أولى جلسات استئناف القضية.

تجرعت الطفلة /الأم سهام رفقة أسرتها مرارة الظلم، إلى أن أصدرت المحكمة الاستئنافية أخيرا حكمها في حق القائد المغتصب الذي ظل يصر على عدم الاعتراف بالطفل الذي بلغ من العمر أربع سنوات وأثبتت تحاليل الحمض النووي نسبه إليه‪ كما ‬ويرفض تمتيع سهام المنهارة نفسيا بحقوقها المادية. غير أن الحكم الصادر اقتصر على مضاعفة عقوبة الحبس من سنة إلى سنتين وخيب آمال الأسرة والحقوقيين في إنصاف الطفلة المغتصبة وإخماد النيران المشتعلة في صدر والديها.

وعد بالزواج

كانت تعيش ببيت عمتها بعد أن تعرضت للاغتصاب على يد ابن الجيران بمسقط رأسها، لذلك قررت الانتقال للعيش عند عمتها والبحث عن عمل هناك، يمكن أن تبدأ به حياتها وتنسى الماضي الأليم الذي عاشته، جراء تعرضها للاغتصاب وهي طفلة قاصر.

اشتغلت مريم كخادمة  بمنزل أحد الموظفين نهارا، فيما تعود إلى بيت عمتها في المساء، وذات يوم وهي عائدة من العمل لاحظت أن شابا يطاردها ويعاكسها وحينما وقفت لمطالبته بالابتعاد أقسم لها الشاب إن «مراده وقصده شريف» وإنه معجب بجمالها وتوسل إليها منحه بعض الوقت لمناقشتها في أمر الزواج، وبعد أن أتم حديثه سلمها رقم هاتفه.

لم تجد مريم أمام إلحاح الشاب وإصراره إلا أن تحكي له عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له والذي فقدت بسببه بكارتها. أوهمها الشاب بأنه جد متألم لما حدث لها ومع ذلك فهو يريدها زوجة ولا يهمه أن تكون بكرا أو ثيبا. اعتقدت مريم أن الشاب صادق في كلامه ورغباته، بعد أن وعدها بالاتصال بأسرتها فور تسديد بعض الديون التي تراكمت عليه بعد تجهيز محله للملابس الجاهزة.

استمرت العلاقة بينهما إلى أن حدث ذات يوم أن طلب منها تحديد موعد معه يكون فيه متسع من الوقت يكفيهما لمناقشة مستقبلهما، وفعلا اعتذرت مريم ذات يوم لمشغلها بدعوى السفر واتصلت بمن تعتقده زوجا للمستقبل ورافقها إلى أحد المنازل  واكتفيا في هذا اللقاء بمناقشة مشروع زواجهما، ولم تمر غير أيام حتى طلب منها أن يلتقيا ثانية بنفس المنزل، وفي هذا اللقاء طلب منها ممارسة الجنس وقبلت بالأمر بعد أن أقسم إنه لن يتزوج غيرها، وتكررت ممارستهما الجنسية بهذا المنزل

لم تنتبه مريم إلا وهي حامل في شهرها الثاني، وعندما طلبت من الشاب الوفاء بوعوده لها، بدأ يحاول التملص من وعده لها، وبدأ يبحث معها عن طريقة للتخلص من الجنين، بدعوى مشاكله المادية، لكن دون جدوى، ليطلب منها أخذ بعض المال مقابل مغادرة المدينة إلى وجهة غير معلومة، لتعلم نيتة في التخلص منها.

علم والد مريم بحملها وانتقل إلى أكادير لإيجاد حل للمشكل، فاتصل بشقيق الشاب الذي حاول إقناع أخيه بالزواج من الفتاة لأنها قاصر، إلا أن هذا الأخير رفض ونفى أن يكون والد الطفل. وعندها تقدم الأب بشكاية في حق منتهك عرض ابنته القاصر وحينما ألقي القبض على المتهم اعترف بممارسته الجنس مع القاصر برضاها واعترف بأنه مارس معها الجنس دون عازل طبي من المكان الطبيعي، ومع ذلك أصر على أن الجنين ليس من صلبه وأكد أنه مستعد للخضوع لعملية الخبرة.

وانطلاقا من هذه الاعترافات تابعت النيابة العامة تاجر الملابس الجاهزة بتهمة هتك عرض قاصر بدون عنف وأدانته المحكمة بسنة حبسا نافذا وتعويض مدني قدره 20 ألف درهم لفائدة القاصر مريم التي ينوب عنها والدها، لكن هذا الحكم لم ينصف مريم أو يعوضها بعضا من الآلام النفسية والجسدية التي عاشتها جراء الحمل في سن مبكرة

شادية وغزو /مجيدة أبوالخيرات

مشاركة