الرئيسية مجتمع متوسط السن عند الزواج الأول يرتفع بشكل كبير بين 1960 و2010

متوسط السن عند الزواج الأول يرتفع بشكل كبير بين 1960 و2010

كتبه كتب في 11 أكتوبر 2013 - 10:23

كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن ارتفاع متوسط السن عند الزواج الأول في المغرب، بشكل كبير بين سنتي 1960 و 2010 ، حيث بلغ عند النساء 26,6 سنة في 2010، أي بتأخر قدره 9,3 سنوات مقارنة مع 1960.

 وأفادت المندوبية، في إحصائية لها بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الذي يصادف عاشر أكتوبر من كل سنة، بأن الزواج المبكر لدى الفتيات في الفئة العمرية 15-19 سنة، الذي كان يشمل 20 في المائة منهن سنة 1982، أصبح لا يهم سنة 2010 إلا 9 في المائة من هذه الفئة العمرية، وهو ما يمثل 150 ألف فتاة، من بينهن 120 ألفا تزوجن بين سن 18 و19 عاما، بينما تزوجت ما ينيف عن 30 ألف فتاة قبل السن القانونية (18 سنة).

ولاحظت المندوبية أن شمولية الزواج أصبحت تتراجع تدريجيا، ففي سنة 2010، بلغ معدل العزوبة عند سن 50 سنة 6,7 في المائة لدى النساء (مقابل 0,9 في المائة سنة 1994) و5,8 في المائة لدى الرجال (مقابل 2,9 في المائة).

أما بخصوص الزواج بين أبناء العمومة أو بين الأقارب الآخرين (زواج الأقارب)، فسجلت المندوبية وجود تراجع من 33 في المائة سنة 1987 إلى 21 في المائة سنة 2010، في مؤشر على تحول في منظومة القيم والسلوكات الاجتماعية، موضحة أنه إذا كان معدل الزواج بين أبناء العمومة قد ظل شبه مستقر بين 1995 و 2010 (3 ر16 في المائة و5 ر15 في المائة على التوالي)، فإن هذا المعدل بالنسبة لباقي الأقارب سجل انخفاضا ملحوظا، حيث انتقل من 13 في المائة إلى 1 ر5 في المائة .

وحسب المندوبية، فإن هذا التطور الذي عرفه الزواج واكبه انخفاض في الطلاق، فإذا كان، في الستينات، ثلث الزيجات الأولى (31 في المائة) تنتهي بالطلاق، فإن معدل الطلاق تجاوز بالكاد نسبة 10 في المائة سنة 2010.

ولا حظ المصدر ذاته أن نسبة النساء اللواتي انتهى زواجهن الأول بالطلاق هي أكثر ارتفاعا خلال الخمس سنوات الأولى من الحياة الزوجية، إذ تفوق 30 في المائة، في حين تتجه هذه النسبة تدريجيا نحو الانخفاض مع طول فترة الزواج لتصل إلى أقل من 3 في المائة بعد 20 عاما من الزواج.

كما أن نسبة النساء المطلقات تتجه نحو الانخفاض كلما تزايد عدد الأطفال، حيث تنتقل من 8 ر19 في المائة لدى النساء بدون أطفال إلى 8 في المائة من بين اللواتي لديهن أربعة أطفال أو أكثر. وبالنظر إلى جنس الطفل، فإن نسبة الطلاق تقل مرتين لدى النساء اللواتي لهن طفل ذكر على الأقل (8,8 في المائة) مقارنة بنظيراتهن اللواتي ليس لديهن أي طفل ذكر (3 ر16 في المائة) .

ويلاحظ أيضا أن نسبة المطلقات لدى النساء المتزوجات من أبناء العمومة أو أقارب آخرين هي أقل مما هي عليه لدى النساء بدون روابط عائلية مع أزواجهن (7 في المائة مقابل 3 ر11 في المائة).

كما تجدر الإشارة إلى أن معدل الطلاق لدى النساء اللواتي لا تتوفرن على أي مستوى تعليمي يفوق مرتين مثيله لدى النساء اللواتي لهن مستوى تعليمي عالي (5 ر11 في المائة مقابل 8 ر5 في المائة)، ونفس الشيء بالنسبة لمعدل طلاق النساء النشيطات مقارنة بغير النشيطات (1 ر17 في المائة مقابل7 ر8 في المائة).

سوس بلوس , و م ع

مشاركة