الرئيسية للنساء فقط زوجات ينتقمن من أزواجهن فإفراغ جيوبهم!

زوجات ينتقمن من أزواجهن فإفراغ جيوبهم!

كتبه كتب في 9 أكتوبر 2013 - 17:12

تغتنم بعض النساء أي فرصة للانتقام من أزواجهن، وجعلهم يئنون تحت رحمتهن، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي الإسراف في أمور البيت وشراء أشياء قد لا يكن بحاجة إليها، من أجل قص جناحي أزواجهن، وعدم ترك مبالغ مالية لهم قد تغريهم بالتعرف على نساء أخريات، أو تجعلهم يفكرون في القيام بمشاريع حياتية بعيدا عن الزوجات.

تحولت حياتهما إلى لحظات متتالية من المشاداة الكلامية، يتحين فيها كل واحد منهما الفرصة لاتهام الآخر بكونه سبب كل المشاكل. كان الزوج يتذمر طوال الوقت بسبب الميزانية الخاصة بالبيت التي تنفقها في أشياء لا قيمة لها من وجهة نظر زوجها، غير التباهي، و«قص جناحي» زوجها وإنهاكه بالطلبات التي لا تنتهي.
تبذر عندا في زوجها
كلما طلبت سناء من زوجها أن يمدها بمبلغ مالي  لشراء بعض متطلبات البيت إلا وكان الشجار هو السيناريو الوحيد الذي ينتهي إليه حديثهما، بعد أن يثور الزوج ويغضب، خاصة عندما يعلم بنفاذ المبلغ المالي المخصص لمصروف البيت.
فاطمة المرأة الثلاثينية مهووسة بالتسوق واقتناء كل ما هو جديد، فالمهم في نظرها هو أن ترى في منزلها كل الأشياء التي يمكن أن تمر بجانبها وهي تتنقل بين أروقة السلع المعروضة على الرفوف.
لا تلبث سناء ترى نوعا جديدا من الأفرشة أو الآلات الكهربائية، أو شكلا جديدا من أشكال الديكور في بيت إحدى صديقاتها أو قريباتها إلا وبدأت تتودد لزوجها وتتقرب منه بجميع الطرق، لإقناعه بتغيير أثاث البيت أو شكله.
لا حظ زوج سناء غيرتها من أي تغيير تقوم به إحدى نساء العائلة، وما إن تعود إلى البيت حتى تطلب منه القيام بمثل هذه التغييرات حتى وإن كان لم يمر عليها إلا أشهر منذ أخر مرة جددت فيها ديكور البيت.
تعتقد سناء أنها كلما طلبت المال من زوجها وأنهكت جيبه بطلباتها، إلا ونجحت في شغله عن التفكير في خيانتها أو التفكير بالارتباط بامرأة أخرى غيرها مرددة عبارتها الشهيرة «خاصني نقصص ليه الجنحين»
لم يكن هدف سناء دائما هو إنفاق المال في أشياء يحتاجها البيت أو تحتاجها هي وإنما كان هدفها هو إفراغ  جيوب زوجها من أي مبالغ مالية إضافية يمكن «تزيغ عينيه» وتجعله ينظر لامرأة غيرها.
لا يكاد زوج سناء يستفيق من تغيير أثاث البيت حتى تورطه في تغيير ألوان الجدران، وصبغها بآخر «موديل» من الصباغة، أو تغيير الآلات الكهربائية بالمطبخ، وغيرها من المصاريف التي يجدها الزوج إضافية ولا ضرورة لها.
لا تتورع سناء عن تحضير كميات كبيرة من الطعام، بالرغم من كونها لا تعيش إلا رفقة زوجها وابنيها الذي لم يتجاوز أكبرهما سنا العاشرة من العمر، ولا يتناولان الطعام الذي تحضره في البيت في غالب الأحيان، ولذلك ينتهي الطعام المتبقي في القمامة.
سناء لا ترى نفسها مبذرة وتدافع عن نفسها أمام زوجها بشراسة كبيرة، كلما فتح معها باب النقاش حول ضرورة التحكم في نفسها وهي تتجول في الأسواق، ومحاولة وضع لائحة بالأشياء التي تحتاجها قبل تخرج للتسوق.
ضاق زوج سناء ذرعا بتبذير زوجته، التي لم ينفع معها لا الحوار ولا الخصومات التي كانت تنشب بينهما بشكل مستمر، والتي تطورت غير ما مرة لليتدخل فيها الأهل والعائلة من أجل تقديم النصح للزوجة، وإقناعها بضرورة تقنين مصاريفها.
كل النصائح التي تلقتها سناء من العائلة لم تستطع أن تقنعها بالتخلي عن تصرفاتها، وإسرافها في مقتنيات البيت، وديكوراته وأثاثه، لإقتناعها بأن هذه هي الطريقة التي يمكن أن تمنع بها زوجها من التفكير في غيرها.

تنتقم من زوجها بالتبذير
حليمة لا تختلف كثيرا عن سناء في طريقة حياتها وتدبيرها لبيتها. الزوجة الشابة معروفة بغيرتها الكبيرة، وحرصها دوما على أن تكون الأفضل بين قريباتها، وصديقاتها من جميع النواحي.
بدأت حليمة تظهر مكنوناتها منذ اليوم الأول، حيث كانت تحرص على إقامة أفضل عرس في عائلتها، وطالبت زوجها بالكثير من الأشياء التي كان يراها غير ضرورية، إلا أنه بالرغم من ذلك وافق عليها.
اكتملت الفرحة وبدأت حياة الزوجين مع بعضهما، لكن حليمة كانت غير راضية على كل ما في البيت من أثاث، وأصرت على وضع بصمتها الخاصة على بيتها.
لم يستطع الزوج إلا أن يلبي طلباتها، وحاول توفير المبالغ المالية التي طلبتها من أجل إرضائها، ظنا منه أن الأمر سينتهي عند هذا الحد. لكن ما إن مرت ستة شهور على إعادة تأثيت البيت، حتى طالبت بتغيير أثاث الصالون، وتعويضه بموديل جديد من الأثاث رأته في بيت إحدى قريباتها.
هذا الأمر أغاظ زوج حليمة، الذي كان يعتقد أنه تخلص من عبئ مصاريف تأثيث البيت ولو لبضع سنوات قادمة، مما جعله يحاول الانفلات من طلبات زوجته بالتحجج بالديون، ومصاريف البيت.
حليمة لا تفوت حدثا إلا واستغلته، من أجل إفراغ جيوب زوجها، فما إن سمعت من زوجها بدفعه مصاريف علاج والدته، حتى اشتد غيظها، وبدأت تخطط للطريقة التي يمكن أن تفرغ بها جيوب زوجها حتى لا ينفق المال على غيرها، حتى وإن كانت والدته.
لم يمر أسبوع على الحادث حتى طلبت من زوجها، تغيير صباغة البيت بكامله بالرغم من أن الحيطان مازالت نظيفة، ولم يجد الزوج بدا من تلبية طلبها، بالرغم من كونه فطن لمخططها، إلا أن كل ما يريده فقط هو تفادي المشاكل معها.

مجيدة أبوالخيرات

مشاركة