الرئيسية عدالة أكادير : اعتقال صحفي مزور نصب على فتاة في مبلغ مالي بالدشيرة

أكادير : اعتقال صحفي مزور نصب على فتاة في مبلغ مالي بالدشيرة

كتبه كتب في 7 أكتوبر 2013 - 12:39

مسار قصير لصحفي مزور في عالم النصب قاده، يوم الإثنين الأخير إلى حضن أسوار  سجن أيت ملول، نصب على فتاة في مبلغ مالي قارب الألف درهم، على أساس أنه مراسل ليومية التجديد، ومنخرط ضمن شباب العدالة والتنمية، وحاول أن يستدرجها من جديد فكان مصيره الاعتقال، لينكشف أن بحوزته سجلا من المهن والشهادات.

يقطن الصحفي المزور بمدينة الدشيرة الجهادية، من مواليد 1983،بدون عمل منذ أن غادر الدراسة في حدود القسم السادس ابتدائي، ظل على ذلك الحال فأصبح عبئا على أسرته التي ما فتئت تنهره من أجل الخروج والتشمير على ساعد الجد والعمل.

وفي غمرة بحثه عن وسيلة يتدبر بها معاشه بين الناس، ويشغل وقته، ويكثم لغط الأسرة، سلك طريق النصب عبر تقمص مجموعة من المهن ذات الموقع الاعتباري. وحتى تكون له وثائق تثبت موقعه الاجتماعي والمهني، عمل على تخطيط مجموعة من البطائق والشارات المهنية، من بينها بطاقة مراسل صحفي يشتغل لدى يومية التجديد، وبطاقة انخراط ضمن “شبيبة البيجيدي بجهة سوس”، وشارة الأمن الوطني ذات نجمة خضراء، خط عليها شعار المملكة، وبطاقة تؤكد انتسابه إلى ” الشرفاء العلويين”. كما يمتلك على سبيل التزوير وثيقة صادرة عن وزارة التجهيز والنقل تفيد أنه حاصل على رخصة سياقة، ووثيقة أخرى تفيد امتلاكه سيارة من نوع جاكوار، وأخيرا لم ينس ابن مستوى السادس ابتدائي أن يخطط بطاقة تفيد أنه طالب بجامعة ابن زهر.

الشاب جمع الوسامة وأناقة الملبس الموحد ” كومبلي” وأدب الكلام، من أجل ذلك امتلك ثقة فتاة منذ الوهلة عندما تعرف عليها بشكل عابر  بحديقة بمدينة الدشيرة الجهادية. جلسا معا على مقعد بين الأشجار، وقدم لها نفسه على أساس أنه مراسل لجريدة التجديد، ومنخرط ضمن شبيبة حزب العدالة والتنمية، وشرعا في حديث اعتقدت الفتاة أنه صريح، قبل أن يتبين لها أنها وقعت في فخ.

ففي غمرة الحديث رن هاتفها النقال، فتركت حقيبتها اليدوية بجانبه وابتعدت بضعة أمتار للكلام عبر الهاتف خلال بضع دقائق، ثم عادت لتواصل التعارف مع الصحفي، ليفترقا بعد مدة على أساس أن يعاودا الاتصال بينهما. لكن عند ذهابها لاحظت أن مبلغا ماليا اختفى من حقيبتها التي استأمنته إياها.

لم يمض يومان حتى عاد ليطالبها بمده بمبلغ مالي،  ودون أن تجادله في المبلغ المسروق، أبلغت مصالح الشرطةالقضائية بإنزكان، فعملت على استدراجه واعتقاله. الصحفي المزور، اعترف بعملية النصب التي نفذها، وعند تفتيش أغراضه عثر بينها على هذه الشهادات والبطائق التي يعمل بشكل مثير ومحير على تخطيطها بأصابع يده، بحكم أنه خطاط من مستوى عال، وكان بالإمكان أن يستغل تلك الموهبة في تدبر معاشه، عوض أن يسلك طريق النصب باسم مهن أخرى.

سوس بلوس , الصورة من الأرشيف

مشاركة