الرئيسية اراء ومواقف لا يمكننا أن نكون مصريين أكثر من المصريين أنفسهم

لا يمكننا أن نكون مصريين أكثر من المصريين أنفسهم

كتبه كتب في 6 أكتوبر 2013 - 23:14

بـــــــــــــــــــــسم اللـــــــــــــــــــــه الرَّحْـــــــــــــــــــــمَنِ الرَّحِـــــــــــــــــــــــــــــــــيمِ :

               الحقيقة أنه كلما رأيت بلدي المغرب يتخبط في دوامة من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية. يحز على نفسي أن أشاهد أغلب مفكري و مناضلي هذا البلد “المغرب” عقله و طاقته مرهونة من أجل تحرير و بناء أوطان تبعد آلاف الكيلومترات عن المغرب، اذا كان فعلا تهمنا الأمة الإسلامية و توحيدها : هل ببناء الأوطان الأخرى نبني وطننا الأم أم العكس صحيح بناء الوطن الأم هو بمثابة منطلق لبناء الأوطان الأخرى؟؟؟؟.

                يعتبر حاليا بلدي الحبيب المغرب من أحسن البلدان الإسلامية مقارنة مع بلدان تشهد الآن ثورات “تخريبية” ، هب إليها مفكرو و مناضلو المغرب من اجل مساندة وتدعيم هذه الثورات التي لا يعلمون هل هذه الثورات في مصلحة تلك الأوطان أو العكس … اذن مادام المغرب في السكة الصحيحة من أجل التنمية و الإصلاح و الاستقرار، فلماذا لا نوفر، و توفرون جهودكم من أجل إيصال هذا البلد إلى بر الأمان و من تم لكم الحق أن تناضلوا من أجل بناء بلدان أخرى، و تكون لديكم ركيزة قوية تعتمدون عليها , فلا يمكن ان تبني بلدا و بلدك يعاني ؟؟؟ .

                الكل منا يريد الخير لهذه البلدان و لجميع بلدان العالم, لكن الخير أولا للبلد الذي انتمي إليه, فعندما نأخذ مثلا مصر هل هذه الدولة قدمت شيء لبلدي لكي أتحمس من أجل النهوض بها و أترك بلدي في قاعة الإنعاش ؟؟؟.

              مصر هل قدمت لنا مجاهدين عندما استعمر بلدي عكس ما فعلناه نحن في حرب أكتوبر ؟؟؟  الكل و العالم يعلم ما هي صورتنا لدى  المصريين, فعندما تم إقصاؤها من طرف الجزائر هب المصريون بجميع أطيافهم للسب و شتم أهل شمال إفريقيا و نعتهم بالبربر و الهمج، و تم إصدار ألبومات غنائية تطعن في شرف شعب شمال إفريقيا ؟؟؟؟ رغم كل هذ

ا الشعب المغربي شعب شامخ متسامح حقيقته يعرفها العالم كله  .

              إن بعض المغاربة الآن أغلب عقلهم في مصر أكثر من المصريين أنفسهم , و الدليل انه عندما تدخل المواقع الاجتماعية او أي موقع ترى الأصابع الأربع هي رمزهم , فهناك من حذف اسم الله آو صورة ابنته آو ولده ليضع رمز الأصابع الأربع ؟؟؟ بماذا يمكن أن نفسر هذا , أليس بعقلية أو فكر استلابي يسهل تخديره .؟

             للو طوح  فانا لست لا مع الإخوان المسلمين و لا العسكر هاتيت الفئتين تتسارعان على كرسي السلطة و كل واحدة لها أهدافه لا علاقة لبلدي بهده الأهداف , لمادا أنا أطبل لشيء لن استفيد منه, هناك من يقول أن الإخوان ادا حكموا فسوف تبعث الأمة الإسلامية من جديد أقول لهم انتم مخطئين فالإسلام ليس بيد الإخوان الاستلام بيد الله و هو من يحميه أما هؤلاء فالإسلام عندهم قنطرة للوصول إلى أهدافهم و أنا سوف أعطيكم مثالا فصورة الإخوان هي صورة جماعة العدل و الإحسان في بلدي و المغاربة يعرفون جيدا أهداف هده الجماعة و إلى ما يصبون إليه  ؟؟؟ أما العسكر فأهدافه هي إغراق مصر في دوامة الفساد و حماية المفسدين و مسخ الأمة الإسلامية بالفساد الأخلاقي , فلا ننسى أن من ساهم في إفساد الأمة الإسلامية  أخلاقيا هو فن هده الدولة , فلازلت أتذكر كلمة ظريفة قالها أحد الأصدقاء , فكلما أشعل جهاز التلفزيون أنداك إلا و وجد فيلم مصري فقال “هل هؤلاء المصريين لديهم أزمة سكن و لم يجدوا إلا التلفاز المغربي ليسكنوا فيه ” .

خاتمة:

            أقول للمغاربة أننا نعيش في بلد لا يعرف قيمته إلا من لا يهتم بأموره, هدا البلد يلزمه تضحية بسيطة و تعامل جيد و وضع مصلحة الوطن فوق الجميع  للتغلب على مشاكله , صراحة لا ننسى أن ملكنا محمد السادس نصره الله هو من أخد  بإصلاح هدا البلد من عمقه و أتساءل أين رجال الأعمال المغاربة و البرجوازيين المغاربة في الخارج لمادا لا نسمع بمشاريعهم في هدا البلد الحبيب  عكس البورجوازيين العرب الخليجين اللذين وجدوا في هدا البلد الاستقرار من اجل إنجاح مشاريعهم ؟؟؟؟

 أفقير محمد

مشاركة