الرئيسية الصحة أمر قضائي بنقل طفل آسفي إلى مؤسسة خيرية

أمر قضائي بنقل طفل آسفي إلى مؤسسة خيرية

كتبه كتب في 6 أكتوبر 2013 - 09:52

حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الخميس حلت عناصر من الدرك الملكي بآسفي بمستشفى محمد الخامس بآسفي، حاملة معها أمرا قضائيا صادرا عن وكيل الملك يقضي بضرورة نقل الطفل القاصر سعيد الملقب بآدم والبالغ من العمر 8سنوات إلى مؤسسة البر والإحسان بآسفي قصد المكوث بهذه الأخيرة .وأصدر  فؤاد مرابطي ، المندوب الإقليمي للصحة بآسفي ، توضيحا أشار فيه إلى أنه تم إيداع طفل يشكو من إعاقة عميقة نتيجة تأخر عقلي خِلقي بمصلحة الطب النفسي بمستشفى محمد الخامس بآسفي، وذلك  بتعليمات من  نائب وكيل الملك بابتدائية اليوسفية، وتم استشفاؤه لإنقاذه من التشرد في انتظار إيجاد حل عاجل لإيوائه،بحيث كان الطفل المعني مرفوقا بأعضاء إحدى الجمعيات الذين تعهدوا للطبيب المداوم آنذاك بإيجاد مأوى له في ظرف يومين من ولوجه المستشفى إلا أنه لم يظهر .لهم أثر منذ ذلك الحينولدى فحص هذا الطفل يضيف المندوب الإقليمي في بيانه التوضيحي من طرف الأخصائي النفساني والذي قدر سِنهُ في حوالي 8 سنوات وجد أنه أبكم ويشكو من البله ومن فرط الحركة ومحاورته مستحيلة وتلزمه رعاية من طرف شخص ثالث بصفة دائمة ومستمرة خاصة أنه ينزع ملابسه باستمرار‪.‬‪وأوضح المندوب أن الطفل‬ يأكل كل شيء يقع تحت يديه،ولا يتوانى في تلطيخ ملابسه ببرازه طوال الوقت، لذا يلزمه حمام عدة مرات في اليوم،وتفاديا لتعرضه لأي مكروه أو عنف جسدي أو جنسي من طرف المرضى البالغين فإن الأخصائي النفساني قرر أن يُبقيه في الغرفة المُنعزلة  لوحده خوفا على سلامته،وقد وفرت له المساعدة الاجتماعية بمساهمة بعض المحسنين،الملابس والحفاظات التي لا توجد بالمصلحة.وبعد الاتصال بجمعية الكرم لرعاية الطفولة في وضعية صعبة التي دخلها بنفس الطريقة في مارس 2012 ومكث بها حتى 01/ 12/ 2012 تبين أن الطفل يدعى سعيد(ملقب بآدم)،وأنه ابن غير شرعي لأم تحترف بمعيته التسول بمدينة اليوسفية والأسواق المجاورة لها،وقد سبق لأمه أن تخلت عنه ليعيش مشردا قبل أن يتدخل القضاء ويأمر بإيداعه جمعية الكرم التي قضى بها مدة ثمانية أشهر.وقامت الجمعية بالبحث عن أمه التي تسكن بمدينة اليوسفية،حيث استعادته في محضر رسمي،ومثل هذه الحالات يضيف التوضيح هي حالات إعاقة عميقة وأعراضها دائمة وثابتة،ولا يُرجى شفاؤها مع مرور الزمن،ولا يجب استشفاؤها بمصلحة الطب النفسي خاصة بجانب المرضى  البالغين،ويبقى الطب لحد الآن عاجزا عن إيجاد حل علمي ودوائي ناجع،لذا يجب أن تعمل مصالح الدولة على أن تبقى مثل هذه الحالات بجوار الأسرة ما أمكن،و إلاّ فيجب إيداعها بإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية في حالة انعدام الأسرة، مع التأكيد على أنه ومنذ صدور أول مقال في هذا الشأن فإن وزير الصحة يتابع عن كثب وبأدق التفاصيل حالة الطفل سعيد،وقد أصدر تعليماته من أجل أن يتم استشفاؤه في ظروف أفضل ريثما تصدر النيابة العامة أمرها في هذه القضية،وفي هذا الصدد فقد قامت مصالح المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي يوم الأربعاء الماضي بتوفير قاعة منفردة للطفل المعني في مصلحة استشفائية أخرى أحدث من مصلحة الطب النفسي مع توفير مداومة لصيقة لطاقم تمريضي من أربع ممرضات تم تعيينه خصيصا لهذا الغرض،و ذلك تحت إشراف مباشر  للطبيب رئيس مصلحة الطب النفسي بمستشفى محمد الخامس بآسفي

.آسفي:عبدالرحيم اكريطي

مشاركة