الرئيسية ارشيف من وراء نزول أكادير من فوق عرش السياحة، لتسليم مشعل الريادة إلى مراكش؟

من وراء نزول أكادير من فوق عرش السياحة، لتسليم مشعل الريادة إلى مراكش؟

كتبه كتب في 5 أكتوبر 2013 - 14:15

ترسخت عقدة مراكش الوجهة السياحية الأولى لدى ساكنة مدينة الانبعاث مند الثمانينيات التي شكلت بداية انحدار أكادير، غصة النزول السياحي والاندحار لفائدة مراكش تظل عالقة مثل شوكة في حلق أبناء أكادير.  فمن أنزل أكادير من فوق عرش السياحة الذي تربعت فوقه لعقود، ومن هذا الذي سلم هذا المشعل إلى مدينة مراكش؟ من أراد لعاصمة ” سواسة” ومهد الأمازيغية ألا تستمر في المسك بمشعل السياحة كأول وجهة وطنية؟ هل أريد لمراكش عن إصرار أن تصبح الوجهة الأولى لدحر أكادير، والإبقاء عليها مهمشة؟ هل إلى هذه الدرجة توجد نية مبيتة كما يعتقد البعض؟

عديدون بأكادير يتذكرون ايام المجد السياحي، عندما كان الجفاف يضرب المغرب وبواديه في بداية الثمانينيات، وشكلت أكادير ملجاأ للعمل، وكانت الفنادق تستقبل اليد العاملة باستمرار، وتقدم الأجور بسخاء، بينما المرشدون السياحيون، وحتى غير القانونيين غارقين في بحبوحة المارك الالماني والروبل الروسي.

على كل حال، وإن كان لكل زمان رجاله وأحواله، هناك أسئلة تترد بين عامة الناس وحتى بين المهنيين، اختلط فيها السياسي بالثقافي والهوياتي،والأجوبة عليها تختلف أحيانا حد التناقض، بين المهنيين كما بين ساكنة مدينة الانبعاث.

 فموضوع” عقدة مراكش بعد النزول من فوق عرش السياحة” جولة ستقودنا لتسليط الضوء على هذه القضية التي تشكل غصة للبعض بسبب الشائعات، سنأخد القارئ في هذه الجولة لنستطلع أراء متتبعيبن والمهنيين في واقعة النزول واسبابها، ووضع أكادير السياحي الحال، والتفاؤلات القائمة بين المسؤولين لتعود أكادير لتتصدر الواجهة.

” سنبذل قصارى جهدنا من أجل أن تعود أكادير للصدارة،وتصبح رائدة السياحة الوطنية، كما كانت في الثمانينيات

نبذل جميع الجهود ليلا ونهارا، ليتحقق هذا المسعى، ونحن على يقين أننا سنحقق الهدف” الكلام هنا لرئيس جمعية الصناعة الفندقية بأكادير شفيق محفوظ الفلالي. في نفس السياق يقول رئيس المجلس الجهوي للسياحة صلاح الدين  بنحمان” أكيد إن أكادير سستصبح واجهة السياحة الوطنية كما كانت في السابق، لكن ليس هناك عيبا إن كانت أكادير ومراكش واجهتين سياحيتين رائدتين”.

عبد الكريم زاهر رئيس جمعية أرباب المطاعم ذات الصبغة السياحية، ينظر لمسألة استعادة أكادير لمجدها القديم بوجه قاتم، من خلال سرد ” الاسباب التمييزية المركزية” التي أبعدت أكادير عن الريادة،ثم عرج عن الاسباب المحلية، مؤكدا أن قرارت انفرادية عديدة صدرت عن السلطات خلال سنوات، أدت لتهميش القطاع والإضرار به، وأن عودة أكادير للواجهة تبقى بعيدة ما لم تنتفي تلك الأسباب.

ولنا العودة للموضوع في تفاصيل ضافية

سوس بلوس

مشاركة