الرئيسية عدالة أكادير: إمام مسجد ضمن عصابة للسطو على ممتلكات المهاجرين

أكادير: إمام مسجد ضمن عصابة للسطو على ممتلكات المهاجرين

كتبه كتب في 5 أكتوبر 2013 - 13:52

إمام المسجد هذا، وصاحب الشركة ذات الوثائق والاصول المزورة، طرفين أساسيين  في هذه العصابة التي اهتدت إلى وضع اليد على ممتلكات المهاجرين، الذين يغيبون طويلا عن ممتلكاتهم، فقد تمكنت من بيع عقار ضمن تجزئة مخصصة للفيلات بتجزئة أكدال بقلب مدينة أيت ملول، ولم تفطن المحافظة العقارية لألاعيبهم إلا بعدما باشرا عملية البيع، وتسلما 6 ملايين سنتيم، تسبيقا عن مبلغ إجمالي حدد في 30 مليون سنتيم.

صاحب الشركة الوهمية والإمام الوسيط الباحث عن المشترين، انتهى أمرهما بالاعتقال وجرا معهما النقاش الذي استخرج خاتما باسم الشركة المتخصصة في بيع الآليات الضخمة وأجزائها، وقد أحيل الثلاثة أول أمس على النيابة العامة بإنزكان في حالة اعقتال فيما لازال العنصر الرابع المتورط في حالة فرار.

يقطن مالك الشركة الوهمية بحي الداخلة بأكادير يملك غرفة واحدة داخل بيت في ملكية شقيقه، فأصيب بفوبيا الاغتناء، فكر في أي وسيلة تحمله على بساط علي بابا إلى جزيرة الرفاه المادي، مثل عديدين فاض عليهم الغنى من كل جانب، دون أن يعلم كيف فعلوا ذلك في غمضة عين. من أجل ذلك توجه لدى صانع الأختام، وطلب صنع ” كاشي” لفائدة شركة لبيع الآليات الضخمة تحت اسمه، على أن يجلب الوثائق المطلوبة عندما يعود لاستلام الخاتم وتأدية المقابل.

تمكن ” مول الشركة” عند عودته من سحب الخاتم بعدما استغفل مستخدمة في المحل المخصص لذلك عند غيبة مالكه، وبواسطته شرع في مراسلة كبريات الشركات للتعامل معه، وأول طلب قام به هو اقتناء ثلاث رافعات ” كلاك ” وأجزاء الآليات.

وفي انتظار أن تثمر هذه العملية قام بإنجاز عقد تملك عرفي للعقار المحفظ تحت اسم مهاجر مغربي بفرنسا، ثم باشر بمساعدة الإمام الوسيط عملية البيع من خلال إحدى الموثقات بمدينة إنزكان، فقد تدخل الإمام وبحث له عن مشتري الغفلة، وباشرا معا عملية البيع بواسطة الموثقة.

إمام المسجد بدوره كان دائما هاجسه أن يصل القمة، ازادا بمدينة تيزنيت داخل بيت أسري محافظ، وكالعديد من أقرانه سلك الدراسة والتحصيل بالمدارس التقليدية بمدينة الفضة، رحلة علمية انتهت بتعيينه إماما بأحد المساجد، غير أن ذلك لم يقنعه، فقام بشراء شهادة الباكلوريا المستقدمة من موريتانيا، وتسجل بها في الجامعة، وكان ضمن المجموعة التي شكلت فضيحة داخل جامعة ابن زهر، وتبعا لذلك صدر قرار وزاري بطرد المجموعة من الكلية، كما طردت مصالح الأوقاف الإمام من المسجد بسبب التزوير، ليتحول من إمام واعض إلى ” سمسار ” يجري خلف ” الهمزة “.

سمع الإمام بصاحب هذا العقار فبحث عنه، وعندما التقيا تعهد بأن يجد المشتري، ويسهل إجراءات البيع، وبالفعل عثر الإمام الوسيط عن الضحية، وتسلما منه 6 مليون سنتيم، وقبيل أن يستكملا عملية البيع التي تباشرها الموثقة، تنبهت مصالح المحافظة لعملية السطو على عقار على إثر شكوك، فجرى اعتقالهما ومعهما ” النقاش” الذي راح ضحية التفريط في الحصول على الوثائق الملزمة مقابل استخراج خاتم شركة، وعدم التبليغ بعدما استغفله طالبه، وغادر محله ومعه ” الكاشي”.

سوس بلوس

مشاركة