نشرت مجموعة من المواقع خبر وفاة حامل عند الوضع بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، وأن الوفاة ناتجة عن التقصير، إلى جانب وفاة مولودها بسبب ما اسمته مواقع إلكترونية إصابته بضربة مقص، وفيما يلي توضيحات مندوبية الصحة بزاكورة، التي نفت أن تكون الوفاة ناتجة عن التقصير، كما نفت غصابة المولود بضربة مقص عند إشراف الطاقم على عملية الوضع. وفيما يلي نص التوضيحات المقدمة من قبل مصالح مندوبية الصحة بهذه المدينة.
على إثر مانشرته بعض المنابر الإعلامية حول وفاة سيدة حامل أثناء الوضع بالمستشفى الإقليمي بزاكورة وإصابة رضيعها بضربة مقص على مستوى الرأس ، وتنويرا للرأي العام ، ارتأت مندوبية وزارة الصحة بزاكورة تقديم التوضيحات التالية:
عند ولوج السيدة المسماة قيد حياتها نعيمة المنسوم والبالغة من العمر 32 سنة، إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة يوم الجمعة 20 شتنبر 2013 في الساعة السادسة مساء رفقة زوجها من أجل الولادة . حينذاك دخلت إلى مصلحة الولادة وقام بفحصها الطاقم الطبي المكون من الطبيب المختص في أمراض التوليد والنساء والطبيب المختص في الإنعاش والطاقم التمريضي المكون من تقنيي الإنعاش والتخدير والمولدات ، وتبين أن المرحومة قامت بعدة محاولات للوضع بالمنزل قبل ولوجها للمستشفى ، مما أدى إلى حدوث نزيف حاد تطلب التدخل العاجل للقيام بتوليدها في الحال بواسطة آلة محجم (VENTOUSE) ، وكان المولود ذكرا حيا ولم يصب بمقص لأن الولادة كانت طبيعية بواسطة المحجم وليس بواسطة عملية قيصرية وبدون أي تدخل جراحي.
أما بالنسبة للمرحومة، فقد تدخل الطاقم الطبي المشار إليه أعلاه وبروح المسؤولية ودون أي تقصير، لاستئصال الرحم نظرا للنزيف الحاد والمتواصل Hémorragie de la délivrance (وهو نزيف خطير يتعذر إيقافه حتى في المراكز الاستشفائية الجامعية ، خاصة وأنه ينتقل بسرعة ليشمل أجزاء أخرى من الجسم).
بعد ذلك، وبسبب استمرار النزيف ، قرر الطاقم الطبي نقل السيدة نعيمة إلى مستشفى سيدي احساين بورزازات لمواصلة العلاجات بمصلحة الإنعاش حيث وافاها الأجل المحتوم هناك بعد مرور حوالي 12 ساعة من وصولها إلى المستشفى .
وبهذه المناسبة تتقدم مندوبية وزارة الصحة بزاكورة بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة المرحومة. وتؤكد مندوبية الوزارة للرأي العام ولكل وسائل الإعلام أن الأطر الطبية والتمريضية قامت بواجبها المهني والإنساني على الوجه الأكمل لإنقاذ الأم ورضيعها، ولم تسجل أي تقصير أو إهمال .
الصورة لمستشفى زاكورة، مع صورة رقية العبدلاوي التي اثارت وفاتها احتجاجات كبيرة
سوس بلوس
